لتجاوز المجاعة .. الطعام العفن والنباتات غذاء ربع مليون محاصر بالموصل
لفرات -
قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان في تقرير اطلع الفرات الاخباري إن ربع مليون مدني تقريباً في مدينة الموصل، يتناولون الأعشاب والنباتات في محاولة منهم لتجاوز مرحلة المجاعة التي يعانون منها منذ أشهر في العراق.
واكد تقرير المرصد ان روايات لشهود عيان من الساحل الأيمن نزحوا في الأيام الأخيرة من المناطق التي وصلتها القوات الأمنية العراقية أكدت إصابة المئات من الأطفال بالجفاف ووفاة بعضهم ونفاد الغذاء بشكل كامل من كل المناطق التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم 'داعش'.
وبالقرب من مخيم 'حسن شام'، قالت امرأة في العقد السادس من عمرها أثناء محاولة أعضاء شبكة الرصد التحدث إليها: 'الحديث لا يسد جوع أحفادي الذي بقوا في الموصل، أكلنا ما لا تأكله الحيوانات لنبقى على قيد الحياة'.وأضاف التقرير أن 'سكان المناطق التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش لا يواجهون خطر الموت على يد التنظيم أو القصف غير الدقيق فقط، بل الجوع أيضاً يفتك بهم وقد يتسبب بوفاة العشرات منهم'.
ورصد المرصد شهادات لنازحي مخيم الجدعة لمعاناة شاب شرح كيف قضى يوماً كاملاً يبحث عن القليل من الدقيق لإعداد رغيفي خبز لابنة أخته التي أعدم تنظيم داعش والدها قبل أشهر، لكنه لم يجد سوى ما يكفي لإعداد رغيف واحدالناس كلها جائعة، ولا أعرف كيف أعطاني جارنا كوب طحين في وقتٍ لم يجد الناس ما يأكلونه.. كان كريماً جداً في وقت حصار قاتل.
مصدر طبي قال أيضاً إن 'هناك أرقاماً غير مؤكدة حتى اللحظة، تتحدث عن وجود المئات من السكان داخل مناطق سيطرة تنظيم داعش لم يتمكنوا من الحركة بسبب الجوع الذي يضربهم منذ أشهر، مضيفاً أن مئات الاطفال الذين نزحوا مع عوائلهم يعانون من الجفافوسوء التغذية وبعضهم حالته خطرة.عامل إغاثي في منظمة محلية يقدم المساعدات العاجلة للنازحين في مناطق جنوب الموصل قال في الأسابيع الأخيرة وعندما بدأ الطعام ينفد وتأكد عدم وجود مساعدات ستصل للمحاصرين في مناطق الساحل الايمن ، بدأ السكان بتناول وجبة غذائية واحدة في اليوم للحفاظ على الكميات التي يمتلكونها لأكثر وقت ممكن'.
وأضاف حتى الكميات التي كانت تحتفظ بها العوائل نفدت ولا أعرف ماذا يأكلون الآن لكن بعض الذين نزحوا منهم قالوا إنهم أكلوا حتى التمر المتعفن وبقايا الدقيق غير الصالح للاستخدام البشري'. |