Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 03:04:49 - 26/04/2024 توقيت بغداد


المقالات
الأكثر قراءة
2024-04-10
ميناء الفاو الكبير وتداعياته على المنطقة

 
2024-04-04
الحرب القادمة واللقاء المُرتقب بين السوداني وبايدن “قصف القنصلية الإيرانية”

 
2024-03-31
هجمات داعش: الغرب يحذّرُ منها ومحور المقاومة يتلقاها

 
2024-04-02
جرائم الغرب والنفاق - اعتراف نتنياهو بقتل المدنيين. نتنياهو يعترف بأن قواته قتلت 13 ألف مدني... والصمت؟

 
2024-04-03
احتلال غزة ومخطط اليوم التالي لوقف الحرب

 
2024-04-04
متى نخوض حربناً حقيقية على الفاسدين في العراق ؟!

 
2024-04-07
القلق الأردني المزمن والكيان الصهيوني

 
2024-04-03
ماذا نعرف عن الدعم العسكري الأمريكي للكيان؟ صفقات مستمرة منذ حرب غزة وعقود من الالتزام بتفوقها النوعي

 
2024-04-08
ميناء الفاو الكبير وتداعياته على المنطقة

 
2024-04-03
من كربلاء إلى غزة .. (الدم ينتصر على السيف) مرةً أخرى ..

 
2024-04-09
هل تقتضي «الحضارة الغربية» إبادة الفلسطينيين؟

 
2024-04-20
لماذا العراق دون غيرة مسؤول بالدفاع على الهوية الاسلاميه ..

 
2024-04-11
الإبادة بوصفها فعلًا مستمرًا

 
2024-04-14
دولة الاحتلال بين الهاوية والسفينة الغارقة

 
2024-04-14
هل هناك خط دبلوماسي إيراني – عربي – أمريكي لمنع حرب إقليمية؟

 
2024-04-15
صواريخ إيران المتلألئة: القاضي الجديد في ساحة الصراعات

 
2024-04-16
للبلطجة عناوين أخرى.. حول ضربة إيران للكيان

 
2024-04-15
تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين

 
2024-04-17
الرد الإيراني على استهداف القنصلية: لا تنسوا هذه الحقائق!

 
2024-04-20
غزة كشفت النفاق المخزي للنسوية الغربية من ممثلات هوليوود إلى هيلاري كلينتون، لا توجد دموع تدخر لأمهات غزة.

 
2024-04-21
زيارة السوداني إلى واشنطن.. الدلالات والنتائج

 
2024-04-23
الموقف الأميركي المخادع ودعم الاحتلال العسكري

 
2024-04-24
حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي

 
انقر هنا للمزيد ...
2016-09-12

     

هل العيدين الأضحى و الفطر هُما من الإسلام في شيء، و ما هو العيد في القرءان الكريم؟؟؟

 

(١): لم يذكر الله تعالى الأعياد الوثنية عيد الفطر و عيد الأضحى في كتابه العزيز، هذان العيدان هُما بدعة إبتدعها السلف الطالح المُشركون من خلال دينهم الباطل و عاداتهم و تقاليدهم الّتي ورثوها عن آبآئِهِم، و هذان العيدان ليس لهما أية دعوة بالدين الإسلامي، و كما قُلتُ فإنَّ الله تعالى لم يذكر لنا أي شيء عنهما في القرءان الكريم.

إخوتي و إخواني الكرام، إذا قرأتُم قصص الأحاديث و الفقه تجدون فيها أقاويل عن هذين العيدين و فيها من الكفر و الضلالة و الإفتراء على الله تعالى و على رسوله الأمين محمد عليه السلام بما لا يتقبّله أي إنسان مؤمن.

إنَّ كلمة "عيد" في القرءان الكريم تعني "ذِكرى أو تذكرة"٫ولقد ذكرها الله تعالى لنا في آية (١١٤) من سورة المَائدة.

إخوتي وإخواني الكرام تعالوا معا نتدبّر معنى كلمة عيد و نتدبّر أيضا المعنى الحقيقي لكلمة المائدة من آيات سورة المآئِدة نفسها، من آية (١١١) إلى (١١٥).

*سُوۡرَةُ المَائدة

وَإِذۡ أَوۡحَيۡتُ إِلَى ٱلۡحَوَارِيِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُواْ بِى وَبِرَسُولِى قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَٱشۡہَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ (١١١) إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ يَـٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً۬ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ‌ قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن ڪُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (١١٢) قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأۡڪُلَ مِنۡہَا وَتَطۡمَٮِٕنَّ قُلُوبُنَا وَنَعۡلَمَ أَن قَدۡ صَدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَيۡہَا مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ (١١٣) قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلۡ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً۬ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدً۬ا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةً۬ مِّنكَ‌ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّٲزِقِينَ (١١٤) قَالَ ٱللَّهُ إِنِّى مُنَزِّلُهَا عَلَيۡكُمۡ‌ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّىٓ أُعَذِّبُهُ ۥ عَذَابً۬ا لَّآ أُعَذِّبُهُ ۥۤ أَحَدً۬ا مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١١٥)

سورة المآئِدة = سورة الإنجيل العظبم.

المآئِدة = الإنجيل الكريم.

تنزيل المآئِدة من السمآء = تنزيل الإنجيل العظيم وحياً من السمآء.

العيد = الذكر

في آية (١١٢) طلب الحواريّون من عيسى عليه السلام أن يُنزلّ عليهم 
مائدة من السماء، لماذا؟؟؟

لأنّ عيسى عليه السلام كان كلمة الله و روحه اي كتابه، و عندما بدأ عيسى عليه السلام بتبليغ الإنجيل الكريم للحواريّين لم يُصدقّوه، لذلك طلبوا منه أن يُنزّل عليهم مائدة من السماء اي كتابا، و لذلك أجابهم عيسى عليه السلام بقولِهِ لهم: "اتّقوا الله ان كنتم مؤمنين".

البرهان على أنَّ المآئِدة هي الإنجيل نجده في الآيات التالية، آية (١١٣) و (١١٤).

آية (١١٣): "قالوا نريد أن نأكل منها" اي يريدوا ان يتعلموا و أن يُطهّروا أنفسهم من الإنجيل الكريم بهدف فعل الصالحات.

و البرهان على أنّ الأكل هو تعلمّ الرسالة و العمل الصالح نجده في آية (٥١) من سورة المؤمنون:

*سُوۡرَةُ المؤمنون

وَجَعَلۡنَا ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُ ۥۤ ءَايَةً۬ وَءَاوَيۡنَـٰهُمَآ إِلَىٰ رَبۡوَةٍ۬ ذَاتِ قَرَارٍ۬ وَمَعِينٍ۬ (٥٠) يَـٰٓأَيُّہَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَٱعۡمَلُواْ صَـٰلِحًا‌ إِنِّى بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٌ۬ (٥١) وَإِنَّ هَـٰذِهِۦۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةً۬ وَٲحِدَةً۬ وَأَنَا۟ رَبُّڪُمۡ فَٱتَّقُونِ (٥٢) فَتَقَطَّعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَہُمۡ زُبُرً۬ا‌ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡہِمۡ فَرِحُونَ (٥٣)

آية (٥١): "كلوا من الطيّبات و اعملوا صالحا" اي تعلّمو من كُتُبِ الله لأنَّ كُتُبِ الله تعالى هي الطيِّبات.

"و اعملوا صالحا"، أي آمنوا برسالات الله و اعملوا صالحا.

إذا كان المقصود من الأكل من الطيّبات هو المعنى الظاهر و ليس المعنى المجازي أو الباطن، فما هو الرابط إذاً بينه و بين العمل الصالح؟؟؟؟؟

و لماذا أكمل الله تعالى آية (٥١) بآية (٥٢) و (٥٣)؟؟؟

(٢): *سُوۡرَةُ المَائدة

وَإِذۡ أَوۡحَيۡتُ إِلَى ٱلۡحَوَارِيِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُواْ بِى وَبِرَسُولِى قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَٱشۡہَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ (١١١) إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ يَـٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً۬ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ‌ قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن ڪُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (١١٢) قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأۡڪُلَ مِنۡہَا وَتَطۡمَٮِٕنَّ قُلُوبُنَا وَنَعۡلَمَ أَن قَدۡ صَدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَيۡہَا مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ (١١٣) قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلۡ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً۬ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدً۬ا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةً۬ مِّنكَ‌ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّٲزِقِينَ (١١٤) قَالَ ٱللَّهُ إِنِّى مُنَزِّلُهَا عَلَيۡكُمۡ‌ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّىٓ أُعَذِّبُهُ ۥ عَذَابً۬ا لَّآ أُعَذِّبُهُ ۥۤ أَحَدً۬ا مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١١٥)

آية (١١٣): "و تطمئنّ قلوبنا" اي لكي تطمئنّ قلوبهم و يتأكدوّا أنّ عيسى عليه السلام هو رسول الله و كتابه، و عندها تطمئن قلوبهم حقّا بذكر الله، كما أخبرنا الله تعالى في آية (٢٨) من سورة الرعد:

*سُوۡرَةُ الرّعد

ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَٮِٕنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِ‌ أَلَا بِذِڪۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَٮِٕنُّ ٱلۡقُلُوبُ (٢٨)

آية (١١٣): "و نعلم أن قد صدقتنا" لأنّهم لم يُصدّقوا عيسى عليه السلام بأنّه مُرسل من الله.

آية (١١٣): "و نكونَ عليها من الشاهدين" اي لكي يشهدوا أنّ الإنجيل العظيم حقّ بهدف تبليغه، و البرهان نجده في الآية التالية، آية (١١٤).

آية (١١٤): "ربّنا أنزل علينا مائدة من السماء" اي كتابا من السماء و ليس لحم و فاكهة و بطيخ و بندورة و خضراوات و خبز و بطاطس و حلويات و تفاح و ليمون و موز و خيار و عنب و سمن و زيت زيتون و زيت للقلي و ملح و بهار إلخ...

آية (١١٤): "تكون لنا عيدا لأوّلنا و آخرنا" اي ذكرى لأوّلنا و آخرنا، أي كتابا لنا لنذكّر به الأن و لتتذكّره الأجيال القادمة و تُذكّرّ به.

آية (١١٤): "و آية منك" اي كتابا منك.

آية (١١٤): "و ارزقنا و انت خير الرازقين" أي علّمنا من لدنك و انت أعلم العالِمين.

و الدليل على أنّ الرزق هو علم الله الذي يُدخل الجنّة، اي آياته نجده في:

*سُوۡرَةُ آل عِمرَان

فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ۬ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنً۬ا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا‌ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيۡهَا زَكَرِيَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقً۬ا‌ قَالَ يَـٰمَرۡيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا‌ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ‌ إِنَّ ٱللَّهَ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ (٣٧)

آية (٣٧): "كلّما دخل عليها زكريّا المحراب وجد عندها رزقا" اي عَلِم زكريّا بأنّ الله قد أوحى لمريم عليها السلام آياته، لأنَّ رزق مريم عليها السلام هو الوحي أي رسالة الله تعالى الّتي أوحاها الله تعالى لها بواسطة ملآئِكَتِهِ.

*سُوۡرَةُ البَقَرَة

سَلۡ بَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ كَمۡ ءَاتَيۡنَـٰهُم مِّنۡ ءَايَةِۭ بَيِّنَةٍ۬‌ وَمَن يُبَدِّلۡ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ (٢١١) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَيَسۡخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ‌ وَٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ۬ (٢١٢)

*سُوۡرَةُ البَقَرَة

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَـٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِىَ يَوۡمٌ۬ لَّا بَيۡعٌ۬ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ۬ وَلَا شَفَـٰعَةٌ۬‌ وَٱلۡكَـٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ (٢٥٤)

*سُوۡرَةُ یُونس

قُلۡ أَرَءَيۡتُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزۡقٍ۬ فَجَعَلۡتُم مِّنۡهُ حَرَامً۬ا وَحَلَـٰلاً۬ قُلۡ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡ‌ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ (٥٩) وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡڪَذِبَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَشۡكُرُونَ (٦٠)

.......................................................

هل العيدين الأضحى و الفطر هُما من الإسلام في شيء، و ما هو العيد في القرءان الكريم؟؟؟

(الجزء الثاني والأخير).

(٣): الدليل على أنَّ عيسى ابن مريم هو الإنجيل الكريم نجده في السُور التالية:

*سُوۡرَةُ آل عِمرَان

فَنَادَتۡهُ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ وَهُوَ قَآٮِٕمٌ۬ يُصَلِّى فِى ٱلۡمِحۡرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحۡيَىٰ مُصَدِّقَۢا بِكَلِمَةٍ۬ مِّنَ ٱللَّهِ وَسَيِّدً۬ا وَحَصُورً۬ا وَنَبِيًّ۬ا مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ (٣٩)

"أنّ الله يُبشّرك بيحَي مُصدِّقاً بكلمة من الله" = مُصدِّقاً بكتاب الله = مُصدِّقاً بعيسى ابن مريم = مُصدِّقاً بالإنجيل الكريم.

*سُوۡرَةُ آل عِمرَان

إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةُ يَـٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ۬ مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ وَجِيهً۬ا فِى ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةِ وَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ (٤٥)

"بكلمة مِنهُ اسمه المسيح عيسى ابن مريم" = بكتابٌ مِنهُ اسمُهُ عيسى ابن مريم = عيسى ابن مريم هو كتاب الله = الإنجيل العظيم.

*سُوۡرَةُ النِّسَاء

يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡڪِتَـٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِى دِينِڪُمۡ وَلَا تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّ‌ إِنَّمَا ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَڪَلِمَتُهُ ۥۤ أَلۡقَٮٰهَآ إِلَىٰ مَرۡيَمَ وَرُوحٌ۬ مِّنۡهُ‌ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ‌ وَلَا تَقُولُواْ ثَلَـٰثَةٌ‌ ٱنتَهُواْ خَيۡرً۬ا لَّڪُمۡ‌ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ۬ وَٲحِدٌ۬‌ سُبۡحَـٰنَهُ ۥۤ أَن يَكُونَ لَهُ ۥ وَلَدٌ۬‌ لَّهُ ۥ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَڪِيلاً۬ (١٧١)

(٤): للتوضيح أكثر:

*سُوۡرَةُ المَائدة

وَإِذۡ أَوۡحَيۡتُ إِلَى ٱلۡحَوَارِيِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُواْ بِى وَبِرَسُولِى قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَٱشۡہَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ (١١١) إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ يَـٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً۬ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ‌ قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن ڪُنتُم مُّؤۡمِنِينَ (١١٢) قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأۡڪُلَ مِنۡہَا وَتَطۡمَٮِٕنَّ قُلُوبُنَا وَنَعۡلَمَ أَن قَدۡ صَدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَيۡہَا مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ (١١٣) قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلۡ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً۬ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدً۬ا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةً۬ مِّنكَ‌ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّٲزِقِينَ (١١٤) قَالَ ٱللَّهُ إِنِّى مُنَزِّلُهَا عَلَيۡكُمۡ‌ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّىٓ أُعَذِّبُهُ ۥ عَذَابً۬ا لَّآ أُعَذِّبُهُ ۥۤ أَحَدً۬ا مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (١١٥).

في آية (١١٢) و (١١٣) طلب الحواريّون من عيسى ابن مريم أن يطلب من الله تعالى "أن يُنزِّلَ عليهم مآئِدةً من السمآء" يأكُلوا منها لكي تطمئِنَّ بها قُلوبهم و لِكَيْ يعلموا أنَّ عيسى قد صدقهُم أي أنَّ عيسى ابن مريم هو كلمة الله أي الإنجيل الكريم و رسولٌ مِنهُ، و لِكَيْ يكونوا عليها من الشاهدين أي لِكي يكونوا شُهدآء على هذه المآئِدة.

أي لقد طلب الحواريّون من عيسى عليه السلام أن يطلب من الله أن يُنزِّلَ عليهِم الإنجيل من السماءِ وحياً، أي أن يوحي لهُم بالإنجيل لِكي يأكُلوا منهُ أي يتبِعوهُ، و لكي يطمئِنوا و يُصدِّقوا أنَّ عيسى عليه السلام هو الإنجيل و رسول الله إليهم، و لِكَيْ يكونوا من الشاهدين على هذا الإنجيل أي لكَيْ يكتبوهُ و يشهدوا عليه أي يُقيموهُ بين الناس.

في آية (١١٤) استجاب عيسىى عليه السلام لهم و دعا الله بأن يُنزِّلَ عليهم مآئِدةً من السمآء أي إنجيلاً أو وحياً من السمآء يكون عيداً لأوَّلِهِم و آخِرِهِم، أي طلب عيسى عليه السلام من الله أن يُنزِّلَ عليهم وحياً من السمآء يكون ذكرى لأوَّلِهِم و آخِرِهِمْ، أي يكون ذكرى لهُمْ و ذكرى لِمن سوف يأتي من بعدهُم و آيةً منهُ أي كتاباً و رزقاً من الله.

في آية (١١٥) إستجاب الله تعالى لطلب عيسى و الحواريّين بأن يُنزِّلَ عليهم المآئِدة أو الإنجيل أو الوحي أو الكتاب، و لقد أوحى الله تعالى إليهم في آية (١١١) بالإنجيل و أمرهم من خلالِهِ بالإيمان بكل آية من آياتِهِ و بالإيمان برسولِهِ عيسى ابن مريم.

و لكنه أنذرهم في آية (١١٥) أنهم إذا عادوا إلى الكُفر و الإشراك مرة ثانية بتحريف الإنجيل أو الكتاب من بعد أن هداهُم و من بعد أن أوحى إليهم، فسوف يُعذِّبُهُم في الآخرة عذاباً لم يُعذِّبُهُ أحداً من العالمين، فاستجاب الحواريّون لله في آية (١١١) و قالوا آمنّا و شهِدوا بأنهم مُسلمون، أي شهِدوا بالإصلاح و العدل و البرّ و التقوى و الخير و الإحسان كما أمرهم الله تعالى وحياً، أي أكلوا من الطيبات و عملوا صالحاً، تماماً كما قال الله تعالى في آية (٥١) من سورة المؤمنون:

*سُوۡرَةُ المؤمنون

وَجَعَلۡنَا ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُ ۥۤ ءَايَةً۬ وَءَاوَيۡنَـٰهُمَآ إِلَىٰ رَبۡوَةٍ۬ ذَاتِ قَرَارٍ۬ وَمَعِينٍ۬ (٥٠) يَـٰٓأَيُّہَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَٱعۡمَلُواْ صَـٰلِحًا‌ إِنِّى بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٌ۬ (٥١) وَإِنَّ هَـٰذِهِۦۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةً۬ وَٲحِدَةً۬ وَأَنَا۟ رَبُّڪُمۡ فَٱتَّقُونِ (٥٢) فَتَقَطَّعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَہُمۡ زُبُرً۬ا‌ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡہِمۡ فَرِحُونَ (٥٣)

و لكن بعد مرور الوقت، إختلف الأحزاب من بينهم و كفروا و أشركوا و حرَّفوا بالإنجيل و ابتدعوا أحاديث و أقاويل كاذبة و دين باطل نسبوه بالكذب إلى المسيح عيسى ابن مريم على أنه هو المسيح عيسى ابن الله و سمّوا هذا الدين بالدين المسيحي.

(٥): إنَّ تلك الآيات البينات من سورة المآئِدة تُعلمنا أنَّ الإنجيل هو عيدٌ أي ذكرٌ لمن مع عيسى و عيدٌ أي ذكرٌ لمن سوف يأتي من بعده، تماماً كما قال الله تعالى عن القرءان الكريم في سورة الأنبياء:

*سُوۡرَةُ الاٴنبیَاء

أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦۤ ءَالِهَةً۬‌ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَـٰنَكُمۡ‌ هَـٰذَا ذِكۡرُ مَن مَّعِىَ وَذِكۡرُ مَن قَبۡلِى‌ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡحَقَّ‌ فَهُم مُّعۡرِضُونَ (٢٤)

إذاً و من خلال آية (٢٤) في سورة الأنبياء نجد بأنَّ القرءان الكريم هو عيدٌ لمن مع الرسول محمد عليه السلام، أي عيدٌ لجميع الناس في زمنه إلى يوم القيامة، و عيدٌ لمن قبلَهُ أي عيدٌ لجميع من قبله من الأمم.

*سُوۡرَةُ الذّاریَات

وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (٥٥)

نجد في تلك الآية أنَّ القرءان الكريم هو الذكرى أي العيد للمؤمنين.

*سُوۡرَةُ الاٴعلی

فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ (٩) سَيَذَّكَّرُ مَن يَخۡشَىٰ (١٠) وَيَتَجَنَّبُہَا ٱلۡأَشۡقَى (١١)

*سُوۡرَةُ عَبَسَ

وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُ ۥ يَزَّكَّىٰٓ (٣) أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ (٤)

*سُوۡرَةُ الحِجر

إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُ ۥ لَحَـٰفِظُونَ (٩) وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ فِى شِيَعِ ٱلۡأَوَّلِينَ (١٠)

بعد تَدَبّرنا لتلك الآيات البيّنات في سورة المآئِدة نجد بأنَّ المعنى الحقيقي للمائدة هي الإنجيل العظيم، و أنَّ المعنى الحقيقي لكلمة عيد هي الذكر أو الذِّكرى أو التذكرة، مِمّا يُثبت لنا أنَّ عيد الفطر أو عيد الأضحى ليس لهُما أيّة دعوة لا بالإسلام و لا بالقرءان و لا بالدين الّذي أنزله الله تعالى على رسولِهِ الأمين محمد عليه السلام.

(٦): في الختام سوف أُنهي هذا الموضوع ببعض من الآيات التي تُدمّر جميع الأديان الأرضية الباطلة.

*سُوۡرَةُ الصَّف

وَإِذۡ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ يَـٰبَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُم مُّصَدِّقً۬ا لِّمَا بَيۡنَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَٮٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٍ۬ يَأۡتِى مِنۢ بَعۡدِى ٱسۡمُهُ ۥۤ أَحۡمَدُ‌ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡبَيِّنَـٰتِ قَالُواْ هَـٰذَا سِحۡرٌ۬ مُّبِينٌ۬ (٦) وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُوَ يُدۡعَىٰٓ إِلَى ٱلۡإِسۡلَـٰمِ‌ وَٱللَّهُ لَا يَہۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (٧) يُرِيدُونَ لِيُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٲهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ ڪَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ (٨) هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُ ۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُ ۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ (٩)

*سورَةُ الإسرَاء

وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَـٰطِلُ‌ إِنَّ ٱلۡبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقً۬ا (٨١) وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ۬ وَرَحۡمَةٌ۬ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ‌ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارً۬ا (٨٢)

و دمتم على الإيمان بالقرآن العظيم، و السلام عليكم.

-------------------------------------------------------------------------------

ما معنى الكوثر في القرءان؟

http://trueislamfromquran.com/kawtar-meaning

1. إنَّ أكثر تفاسير كُتُب الدين السني تُشير على أنَّ الكوثر هو نهر من أنهار الجنة إختصَّ الله تعالى بِهِ محمد عليه السلام في الآخرة. وإنّ أكثر تفاسير كتب الدين الشيعي تُشير على أنَّ الكوثر هو فاطمة إبنة النبي محمد. وعندما قرأتُ القرءان الكريم وتدبَّرتُ آياته، لم أجد فيه ولا آية واحدة تخبرنا أنّ الكوثر هو نهر من أنهار الجنة للرسول محمد عليه السلام أو أنّه فاطمة، ولكني وجدتُ آية واحدة تتحدَّث عن أنهار من ماء ولبن وخمر وعسل إختصَّها الله عز وجل لجميع المُتَّقين من ذكور كانوا أم من إناث من دون إستثناء ولم يختصّها فقط لمحمد، هذه الآية وردت تحديدًا في سورة محمد عليه السلام. فمن أين جآء المُفسِّرون المُبطِلون بتلك التفاسير الباطلة عن نهر الكوثر الّذي لم يُذكر قطعيًّا في القرءان الكريم؟

سُوۡرَةُ محَمَّد
مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَ‌ۖ فِيہَآ أَنۡہَـٰرٌ۬ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٍ وَأَنۡہَـٰرٌ۬ مِّن لَّبَنٍ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُ وَأَنۡہَـٰرٌ۬ مِّنۡ خَمۡرٍ لَّذَّةٍ۬ لِّلشَّـٰرِبِينَ وَأَنۡہَـٰرٌ۬ مِّنۡ عَسَلٍ مُّصَفًّ۬ى‌ۖ وَلَهُمۡ فِيہَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ وَمَغۡفِرَةٌ۬ مِّن رَّبِّہِمۡ‌ۖ كَمَنۡ هُوَ خَـٰلِدٌ۬ فِى ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمً۬ا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ (١٥).

("مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَ‌ۖ": المُتَّقون هم من الناس ذكورًا كانوا أم إناثًا، وليس فقط محمد).

 

2. تعالوا معًا إخوتي وأخواتي الكرام نتدبرّ آيات سورة الكوثر، ونرى كيف نسخ الله تعالى تفاسيرهم الباطلة وأحاديثهم الكاذبة ودينهم الباطل سنِّيًّا كان أم شيعِيًّا.

سُوۡرَةُ الکَوثَر
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
إِنَّآ أَعۡطَيۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (٣).

والآن سوف اُبيِّن معنى آيات سورة الكوثر من بيان الله نفسه الّذي وضعه تعالى لنا في سورة الكوثر نفسها من خلال منطق آياتاها وربطها ببعضها:

آية (1): "إِنَّآ أَعۡطَيۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ":
الكوثر في اللغة العربية هو الشيء الكثير الخير والعطاء. ما هو الشيء الكثير الخير والعطاء الّذي أعطاه الله عز وجل لرسولِهِ الأمين محمد عليه السلام؟ هو حتمًا القرءان الكريم، لأنَّ القرءان الكريم هو كتاب الله عز وجل الّذي أعطاه لمحمد عليه السلام، وهذا الكتاب يحتوي على الخير والعطاء المُطلق لأنَّ الله هو الخير المُطلق، ولقد أنزله الله تعالى لينير بِهِ درب الإنسان إلى الخير وليهديه الصراط المُستقيم وليَحُثُّهُ على فعل الخيرات. في هذه الآية الكريمة، أراد الله تعالى أن يُعْلِمْ الرسول محمد عليه السلام عن أهميةِ وقيمةِ هذا الكتاب الّذي أنزله إليه، ولذلك سمّاهُ بالكوثر.

آية (2): "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ":
كلمة النحر في اللغة العربية تعني إتقان الشيء، وإتقان العِلم. إنَّ الله تعالى لم يكتفِ بإعطاءِ الرسول محمد عليه السلام "الكوثر"، بل أرادهُ أن يُصلّي لَهُ من خلال هذا الكوثر، وأن ينحر صلاتَهُ. أي أرادهُ أن يُتْقِنْ عِلم القرءان الحكيم بتطبيق آياتِهِ وبدعوة الناس إلى الإصلاح وفعل الخيرات. فالصلواة كما ذكرتُ لكم في مجموعة من حلقاتي ومقالاتي هي القرءان، والقرءان هو الكوثر، إذًا فالصلواة هي الكوثر أي القرءان، ونحر وإتقان الكوثر هو نحر وإتقان عِلْمْ القرءان، أي هو تَعَلُّمْ وتدبُّرْ علم القرءان بهدف توصيل هذا العِلْمْ الّذي هو مُطلَق الخير والعطاء إلى جميع الناس. لقد أجمع جميع الّذين يُسمون أنفسهم بالعلماء والفقهاء في كتب تفاسيرهم الباطلة على أنَّ النحر هو الذبح، وفي هذه الآية لا نجد أية صلة ما بين الذبح والكوثر بالمعنى والمفهوم الشائِع للذبح.

آية (3): "إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ": 
الشانئ هو المُبغِض. من هو مُبْغِض الرسول محمد عليه السلام؟ هو الّذي يُعادي الله ورسولِهِ، أي هو الّذي لا يُريد أن يؤمن بالقرءان الّذي هو الكوثر، أي هو الّذي لا يُريد أن يؤمن بالخير والعطاء لأنه فاقد الخير والعطاء، وفاقد الشيئ لا يُعطيهِ، ولذلك هو أبتر. لقد شبَّهَ الله تعالى كل إنسان يُبغِضْ محمدًا عليه السلام بالأبتر، لأنه يُريد أن يبقى على دينِهِ الأبتر ولا يُريد أن يؤمِنْ بالكوثر أي بالقرءان، لذلك فهو لا يَقدِرْ على شيء من دينِهِ الزائِف لأنَّ دينه هذا لا يُعطي أي خير أو عطاء، فَيُصبِحْ الّذي يُبغِضْ محمدًا عليه السلام أبترًا أي مقطوعًا من الخير والعطاء، فلا يستطيع بذلك أن يُقيم الصلواة أي أن ينشر الخير والإصلاح في الأرض، لأنّهُ لا يوجد لديه علم ولا خير ولا إيمان. وكما كان هذا المُبغِض أبترًا في هذه الدنيا، فسوف يكون أيضًا أبترًا في الآخرة، لأنه سوف يكون مقطوعًا من الجنّة، تمامًا كما كان مقطوعًا من القرءان في هذه الدنيا، وبالتالي سوف يكون مصيره جهنّم في الآخرة. إذًا فالكوثر (وحي القرءان) هو عكس الأبتر (وحي السنة الباطلة)، تمامًا كما الخير هو عكس الشر، وتمامًا كما الإصلاح هو عكس الفساد، وتمامًا كما الجنة هي عكس جهنم.

 

3. إنَّ سورة الكوثر هي في الحقيقة تشجيع وتثبيت وأمر من الله تعالى لرسوله الأمين محمد صلوات الله عليه على إتقان القرءان والتمَّسُّك بِهِ بهدف نحرِهِ أي بهدف تطبيق كل معنى من معاني آياتِهِ العظيمة والسامية. هذا ما دعانا الله عز وجل به في آيات سورة الكوثر وفي كل آية من الآيات التالية:

سُوۡرَةُ الاٴعرَاف
وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلۡكِتَـٰبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ (١٧٠).

سُوۡرَةُ الزّخرُف
فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِىٓ أُوحِىَ إِلَيۡكَ‌ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ۬ مُّسۡتَقِيمٍ (٤٣) وَإِنَّهُ لَذِكۡرٌ۬ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَ‌ۖ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ (٤٤).

سُوۡرَةُ هُود
وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبً۬ا‌ۚ قَالَ يَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَڪُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَيۡرُهُ ۥ‌ۖ وَلَا تَنقُصُواْ ٱلۡمِڪۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ‌ۚ إِنِّىٓ أَرَٮٰڪُم بِخَيۡرٍ وَإِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيۡڪُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ مُّحِيطٍ۬ (٨٤) وَيَـٰقَوۡمِ أَوۡفُواْ ٱلۡمِڪۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِ‌ۖ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِى ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ (٨٥) بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيۡرٌ۬ لَّكُمۡ إِن ڪُنتُم مُّؤۡمِنِينَ‌ۚ وَمَآ أَنَا۟ عَلَيۡكُم بِحَفِيظٍ۬ (٨٦) قَالُواْ يَـٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِىٓ أَمۡوَالِنَا مَا نَشَـٰٓؤُاْ‌ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ (٨٧) قَالَ يَـٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ۬ مِّن رَّبِّى وَرَزَقَنِى مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنً۬ا‌ۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَٮٰڪُمۡ عَنۡهُ‌ۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَـٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُ‌ۚ وَمَا تَوۡفِيقِىٓ إِلَّا بِٱللَّهِ‌ۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ (٨٨).

سُوۡرَةُ هُود
فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْ‌ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ۬ (١١٢) وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَڪُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (١١٣) وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّہَارِ وَزُلَفً۬ا مِّنَ ٱلَّيۡلِ‌ۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَـٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ‌ۚ ذَالِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (١١٤) وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (١١٥) فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنۡہَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِى ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلاً۬ مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡ‌ۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ (١١٦) وَمَا ڪَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٍ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ (١١٧).
سُوۡرَةُ الحَجّ
ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّڪَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ‌ۗ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ (٤١).

و دمتم على الإيمان بالقرآن العظيم، و السلام عليكم.

تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات





ارسال الرابط الى صديق

الى البريد الالكتروني  *
من
الرابط  *

المقالات
هل العيدين الأضحى و الفطر هُما من الإسلام في شيء، و ما هو العيد في القرءان الكريم؟؟؟

http://www.iraq5050.com/?art=69442&m=1

Iraq 5050.com
موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




 

 
استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
© Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة