متظاهرون يغلقون مكتب البرلمان في واسط

أغلق متظاهرون في محافظة واسط، اليوم الجمعة، مقر مكتب مجلس النواب العراقي وعدداً من مقار الأحزاب في المحافظة، وفيما تعرضوا لإطلاق نار عند محاولتهم إغلاق مقر المجلس الأعلى الإسلامي، منعت القوات الأمنية المتظاهرين من الوصول الى مقار الأحزاب الأخرى وأغلقت الشوارع الرئيسة في المدينة.  
وقال أحد شهود العيان يدعى محمد عبد الله في حديث الى (المدى برس)، إن "مجموعة من المتظاهرين اقتحموا، في ساعة متقدمة من ليل أمس، مقر مكتب مجلس النواب العراقي في حي الهورة، بمدينة الكوت، وأنزلوا لوحة الدلالة وكتبوا عبارة على جدرانه (مغلق من الثوار في واسط)"، مبيناً أن "المتظاهرين توجهوا الى مقر المجلس الأعلى في حي المهندسين وحاولوا الوصول إليه وإغلاقه لكنهم جوبهوا بإطلاق النار من قبل حراس المقار مادعاهم الى الرجوع".
من جانبه، أكد شاهد عيان آخر يدعى عبد الكريم كاظم في حديث الى (المدى برس)، أن "مجموعة أخرى من المتظاهرين قامت أيضا باقتحام تيار الإصلاح في حي الهورة، وسط المدينة حيث انزلوا لوحة الدلالة وأغلقوه"، مشيراً الى، أن "متظاهرين آخرين اقتحموا مقر حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي والكائن في حي الحيدرية، وسط المدينة، حيث أنزلوا لوحة الدلالة الموجودة على المقرة وقاموا بإغلاقه أيضاً".
وأضاف كاظم، أن "حملة غلق مقار الأحزاب شملت أيضا مكتب تيار الدولة العادلة في مدينة الكوت حيث تعرض المقر الى اقتحام من قبل المتظاهرين الغاضبين الذين قاموا بإنزال لوحة الدولة أعلى البناية وأغلقوا المقر".
وتابع كاظم، أن "القوات الأمنية في المحافظة اتخذت إجراءات مشددة عقب تلك التظاهرات والأعمال التي رافقتها حيث قامت بتفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول الى مقار الأحزاب الأخرى المتبقية كما قامت بإغلاق معظم الشوارع الرئيسة بالمدينة ودعت عبر مكبرات الصوت المواطنين بالعودة الى منازلهم".
وكان الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي عد، أمس الخميس (9 من حزيران 2016)، أن الاعتداء على مكاتب الأحزاب السياسية، يشكل خطوة جديدة لإثارة "الفوضى والاضطراب" وتذكر العراقيين بـ"حقبة البعث"، وفي حين أكد أن المفروض بأصحاب المطالَب "الحقه" التعبير عنها بطرق "قانونية محترمة"، دعا القوى والأحزاب المشاركة بالعملية السياسية، للوقوف صفاً واحداً بوجه كل من يحاول "شق الصف الوطني".
وكان متظاهرون غاضبون اقتحموا، يوم الثلاثاء، (السابع من حزيران 2016 الحالي)، مقار عدد من الأحزاب السياسية في بغداد ومحافظات أخرى، منها ذي قار والبصرة وبابل والنجف.