صـمـت خـدمـاتــي
الصمت لغة العقلاء عندما يكون دلالة على قلة الأقوال وكثرة الأفعال ومبدأ التزام جانب الصمت في قضية نزاع أو خلاف هو تعبير عن الحياد وعدم التحيز والانجراف وقد يأتي الصمت في أحيان أخرى بعد سعيان ولهاث ومشوار من التسابق كما هو الحال في الصمت الإعلامي للمارثون الكاريزمي في الدعاية الانتخابية0
ولكن ما لم يكن مألوفا في قاموس تعريفات لغة الصمت هو أن يكون نقطة انطلاق لبداية مشوار جديد كان مؤملا منه أن يكون صحوة توقظ واقعنا من السبات الذي أرخى سدوله لسنوات عجاف من القحط والمعاناة والخراب فالصمت الخدماتي الذي نعيشه اليوم بعد هذا العراك والتناطح في ميدان الاتفاقات والمزايدات لتشكيل الحكومة المحلية قد يولد إحباطا لدى الشارع الذي سحرته البرامج الانتخابية التي وعد بها وهو ينتظر بفارغ الصبر انتشال واقعه المرير فليس من المعقول أن يكون هذا الصمت علامة فارقة في جبين واقعنا بعد كل مخاض لتشكيل حكومات جديدة0
فلماذا لا نتعظ ولا نستفيد من تجاربنا التي عشناها أو تجارب الدول التي أبهرتنا بنظامها وعمرانها سيما ونحن قد أصبحنا مروجين لها بامتياز بفضل ثورة الايفادات التي أدمنا عليها ولماذا لا نجعل ميدان الخدمات والاعمار والبناء في معزل عن صراعاتنا واتفاقاتنا فما علاقة الدوائر الخدمية التي تحرق أطنانا من أموال الميزانيات العامة كرواتب وأجور وصرفيات بما يجري في المطبخ السياسي ألم يكن لهذه الدوائر خطط إستراتيجية ثابتة تجعلها تستمر في أداء عملها سواء شكلت
الحكومات أم لم تشكل لماذا لا نبعد هذه الدوائر عن عدوى المحاصصة الحزبية ولماذا دائما نربط مصيرنا بنظرية قدوم المنقذ والمخلص وكأن القادمين الجدد من كواكب أخرى لماذا بعد كل مخاض حكومي عسير يطبق الصمت على جميع ملفات حياتنا متى نستطيع أن نجعل لنا منهجية رصينة وأرضية ثابتة لا تتأثر بالهزات والزلازل السياسية000
صـمـت خـدمـاتــي
الصمت لغة العقلاء عندما يكون دلالة على قلة الأقوال وكثرة الأفعال ومبدأ التزام جانب الصمت في قضية نزاع أو خلاف هو تعبير عن الحياد وعدم التحيز والانجراف وقد يأتي الصمت في أحيان أخرى بعد سعيان ولهاث ومشوار من التسابق كما هو الحال في الصمت الإعلامي للمارثون الكاريزمي في الدعاية الانتخابية0
ولكن ما لم يكن مألوفا في قاموس تعريفات لغة الصمت هو أن يكون نقطة انطلاق لبداية مشوار جديد كان مؤملا منه أن يكون صحوة توقظ واقعنا من السبات الذي أرخى سدوله لسنوات عجاف من القحط والمعاناة والخراب فالصمت الخدماتي الذي نعيشه اليوم بعد هذا العراك والتناطح في ميدان الاتفاقات والمزايدات لتشكيل الحكومة المحلية قد يولد إحباطا لدى الشارع الذي سحرته البرامج الانتخابية التي وعد بها وهو ينتظر بفارغ الصبر انتشال واقعه المرير فليس من المعقول أن يكون هذا الصمت علامة فارقة في جبين واقعنا بعد كل مخاض لتشكيل حكومات جديدة0
فلماذا لا نتعظ ولا نستفيد من تجاربنا التي عشناها أو تجارب الدول التي أبهرتنا بنظامها وعمرانها سيما ونحن قد أصبحنا مروجين لها بامتياز بفضل ثورة الايفادات التي أدمنا عليها ولماذا لا نجعل ميدان الخدمات والاعمار والبناء في معزل عن صراعاتنا واتفاقاتنا فما علاقة الدوائر الخدمية التي تحرق أطنانا من أموال الميزانيات العامة كرواتب وأجور وصرفيات بما يجري في المطبخ السياسي ألم يكن لهذه الدوائر خطط إستراتيجية ثابتة تجعلها تستمر في أداء عملها سواء شكلت
الحكومات أم لم تشكل لماذا لا نبعد هذه الدوائر عن عدوى المحاصصة الحزبية ولماذا دائما نربط مصيرنا بنظرية قدوم المنقذ والمخلص وكأن القادمين الجدد من كواكب أخرى لماذا بعد كل مخاض حكومي عسير يطبق الصمت على جميع ملفات حياتنا متى نستطيع أن نجعل لنا منهجية رصينة وأرضية ثابتة لا تتأثر بالهزات والزلازل السياسية
عبد الرضا الساعدي
كتابات |