المياحي يحمّل التحالف الوطني مسؤولية "ضياع حقوق المكون الشيعي وهدر دمائهم" في سبايكر وآمرلي

انتقد الناطق الرسمي باسم الكتلة البيضاء عزيز شريف المياحي، الاربعاء ، اصرار بعض القوى السياسية على وصف محافظاتهم بـ"المنتفضة"، متسائلا عن الطرف الذي هم منتفضين عليه، فيما حمّل التحالف الوطني المسؤولية الكاملة عن "ضياع حقوق المكون الشيعي وهدر دمائهم" في سبايكر وآمرلي.

وقال المياحي في بيان تلقته "الغد برس"، إن "اصرار نواب وسياسيي ائتلاف القوى العراقية على تسمية محافظات جمهورهم بالمنتفضة هو امر مستغرب وهم على ابواب المشاركة في حكومة شراكة وطنية تمثل جميع اطياف الشعب العراقي ومن بينهم جماهيرهم".

واضاف ان "تلك الاطراف مطالبة اليوم بتفسير تسمية المنتفضة على من وضد اي طرف، كما ان عليهم بيان موقفهم الواضح فهل هم جزء من العراق كدولة واحدة وشركاء في عملياتها السياسية ام هم رافضون للعملية السياسية ومنتفضين على كل المسميات الموجودة فيها خاصة في ظل تواجد تنظيم داعش الارهابي في تلك المناطق وما فعله من استباحة لدماء واعراض جميع الطوائف والمكونات".

واشار المياحي الى ان "التحالف الوطني هو المسؤول الاول عما يحصل اليوم من انتهاكات وتجاوزات على الدستور وعلى جماهيرهم كما حصل في سبايكر وامرليلكونهم الكتلة الاكبر برلمانيا واصحاب الكعب العالي في العملية السياسية ،لكنهم مع الاسف تعاملوا بمرونة مع من حاول افشال العملية السياسية لعدة مرات وصمتوا عن قتلة ابناءنا وتركوا الفرصة لباقي الاطراف للتشكيك بوطنيتنا داخليا وحتى عالميا والذي تجسد في الموقف الدولي المخجل من ارهاب داعش في مناطق وسط العراق وغربه وانتفاضهم بشكل كبير حين وصل التهديد لاقليم كردستان".

وطالب المياحي التحالف الوطني بـ"اعادة حساباته بشكل اكثر واقعية، وان ينظر الى الجماهير التي صوتت لهم بنظرة منطقية بعيدا عن محاولات ارضاء هذا الطرف او ذاك على حساب المكون الاكبر".

وكان تنظيم داعش أعدم المئات من نزلاء سجن بادوش في الموصل وطلبة قاعدة سبايكر شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين قبل شهراً، وأشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية، كما ونشر التنظيم في حينها صوراً على الإنترنيت لشباب منبطحين على وجوههم في العراء ويقف خلفهم مسلحون ملثمون موجهون فوهات أسلحتهم باتجاه الشباب، وقال إن هؤلاء هم قسم من طلبة قاعدة سبايكر الذين تم إعدامهم، فيما بقيت أماكن جثثهم مجهولة.

وكانت لجنة الامن والدفاع في البرلمان السابق أكدت، في وقت سابق، وجود أعداد كبيرة من الطلبة المختطفين من قاعدة سبايكر في إحدى القرى بمحافظة صلاح الدين، وفيما أشارت إلى تورط إحدى العشائر بإعدام عدد منهم وخداعهم، هددت برد "عنيف" إذا لم يطلق سراح المتبقين أو تم التعرض لهم.

الغد برس