المفوضية تعلن اعادة مشعان الجبوري "صاحب الارقام القياسية" بعمليات الاستبعاد وتحرم مرشحاً آخر من استئناف دعايته
مشعان الجبوري بخوض الانتخابات بعد عملية استبعاده ثلاثة مرات ليكون اكثر مرشح يضرب الارقام القياسية في عملية الاستبعاد، وفيما بينت ان عمليته اعادته للترشح مرة اخرى بعد التأكد من تصريحاته وتوقيتها، شكا أحد مرشحي التيار المدني من مماطلة المفوضية في اعادته للسباق الانتخابي رغم تبرئته من تهمة جنائية ورد فيها اسمه بالخطأ.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صفاء الموسوي، ، في حديث الى (المدى)، إن "مفوضية الانتخابات لم تقم باستبعاد اي مرشح بعد مصادقتها على اسماء المرشحين وبعد بدء الحملة الدعائية الا في حال قيام المرشح بمخالفة جسيمة".
واضاف المتحدث باسم المفوضية أن "المرشح مشعان الجبوري استبعد ثلاثة مرات من الانتخابات الا انه عاد بسبب الطعون التي تقدم بها الى المحكمة التمييزية وهيئة القضاء"، مشيرا الى ان "المرة الاولى التي استبعد فيها الجبوري كانت بسبب استبعاده من قبل هيئة المساءلة والعدالة، وبعد ان تقدم بطعن في الهيئة التمييزة قامت بإرجاعه، واستبعد الجبوري مرة ثانية بسبب ورود احكام صادرة بحقه، وطعن بتلك الاحكام امام الهيئة القضائية، وتم الغاء قرار الاستبعاد بقرار من قبل الهيئة القضائية".
وتابع الموسوي أن "مشعان الجبوري استبعد للمرة الثالثة بعد انطلاق الحملة الاعلانية للمرشحين بسبب مخالفة جسيمة ارتكبها حين ظهر من على احدى شاشات القنوات الفضائية وتضمنت تهديدا للكرد"، مبينا "لكن بعد ان تم التحقيق من قبل الهيئة القضائية بمسألة الجبوري وقامت الهيئة بمخاطبة الجهة الاعلامية التي بثت التسجيل المصور تبين لها ان تصوير هذا الحديث المتلفز كان قد تم قبل بدء الحملة الدعائية للمرشحين وقبل المصادقة على اسمائهم".
وتابع صفاء الموسوي أن "الهيئة القضائية في مجلس القضاء الاعلى قامت بإصدار قرار يقضي بإعادة الجبوري الى المشاركة في الانتخابات"، لافتا الى أن "قرارات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يمكن الطعن بها امام الهيئة القضائية والتمييزية وهي غير باتة في حال الطعن بها".
من جانبه قال المرشح عن التحالف المدني جاسم الصفار الذي تم استبعاده من الانتخابات، ان "قرار استبعادي من الانتخابات النيابية كان قد تم من قبل وزارة الداخلية وبناء على تهم غير صحيحة"، مبينا "تم اتهامي بالمادة 292 اي التزوير بحكم قضائي صادر عام 1991 على الرغم من اني لم ارتكب اي جنحة في حياتي لأنني غادرت العراق منذ العام 1972 وعدت عام 2012 واعمل حاليا بصفة استاذ جامعي".
وأضاف الصفار، في حديث الى (المدى)، "قمت بالطعن بقرار استبعادي لدى القضاء بعد ان قدمت ادلة تثبت وجودي خارج العراق في تاريخ الحكم الصادر، وقاموا بارسالي الى مديرية التحريات واعطيت بصمات الابهام وهي اجراءات روتينية معقدة، وارسلوا ما يثبت باني ليس الشخص الذي قام بالجنحة".
ولفت المرشح عن التيار المدني الديمقراطي الى ان "مفوضية الانتخابات طالبت بكتاب صحة صدور القرار الذي يسمح لي المشاركة في الانتخابات وانتظر الان صحة الصدور والانتخابات على الابواب".
وأكد الصفار ان "التأخير والروتين الكبيرين في عمل دوائر الدولة والاخطاء التي ترد بسبب تشابه الاسماء أثر سلبا على دعايتي الانتخابية وربما ستحرمني من خوض الانتخابات اذ لم يتبق سوى 12 يوما وانا لا ازال بأنتظار صحة الصدور".
وتابع مرشح التحالف المدني الديمقراطي عن محافظة بغداد ان "بعض المرشحين، الذين يمتلكون نفوذا في الدولة العراقية، يتم التعامل معهم بطريقة مختلفة، ويتم استبعادهم ومن ثم السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات بكل سهولة ويسر كما حدث مع مشعان الجبوري".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت عن إلغاء قرار استبعاد النائب السابق والمرشح للانتخابات المقبلة مشعان الجبوري والسماح له بالمشاركة في انتخابات 2014، وعادت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتعلن في 8 نيسان الجاري، عن استبعاد النائب الجبوري من الترشيح للانتخابات المقبلة، بسبب "إساءته للقومية الكردية".
وكان الجبوري النائب السابق والمرشح للانتخابات التشريعية المقبلة قال في حديث تلفزيوني سابق أن برنامجه الانتخابي يتضمن "انهاء الاحتلال الكردي، أو إقامة إقليم عربي يواجه إقليم كردستان".
وضرب النائب السابق والمرشح "المثير للجدل" مشعان الجبوري الرقم القياسي لقائمة المستبعدين والعائدين للانتخابات خلال موسم واحد، بخلاف مرشحين آخرين تم رفض ترشيحهم او يتم عرقلة استكمال اجراءات ترشحهم بالسلاسة التي توفرت للجبوري.
المدى |