ما يجري في “غزة هو الأهم”.. المعارضة الأردنية.. كيف تخطط لخوض “إنتخابات 2024″؟: الإقتراع ليس من “أولويات قواعد الأخوان” وعملية “الإستمزاج بدأت”.. حزب “الإنقاذ” أقرب إلى “المقاطعة” وأصوات “المعلمين” حائرة
لا أدلة تفيد بان اللجنة المختصة بملف الإنتخابات في أبرز أحزاب الحركة الاسلامية الاردنية تمكنت من وضع تصور او سيناريو شامل فيما يخص مشاركة حزب جبهة العمل الاسلامي.
وهو ذراع الاكبر للمؤسسات في الحركة الإسلامية بالانتخابات العامة التي تتحضر لها بقية الأحزاب السياسية في البلاد ويتوقع ان تجري في شهر آب او شهر نوفمبر قبل نهاية العام الحالي.
ويشكل الإسلاميون بالعادة لجنة تجري مشاورات موسعة مع مناطقهم المحلية و دوائرهم الانتخابية بصورة اقرب الى استفتاء و على اساس التقارير الواردة من هذه المناطق يتم وضع معايير الترشح لقائمة باسم حزب جبهة العمل الاسلامي تمثل الحركة الاسلامية وشركائها .
وعلى اساس تلك التقارير ايضا يتم استفتاء القياديين او الاشخاص الذين لديهم طموح توازيه فرصة حقيقية سواء داخل قواعد التيار الاسلامي او في الاوساط والمكونات والعناصر الاجتماعية في اي من المناطق.
ويعلم الإسلاميون مسبقا بان تعديلا قانونيا سريعا او متسرعا جري على قانون الإنتخاب قبل نحو شهر الهدف منه الحد من مقاعدهم وفرصهم في الدوائر المحلية الفرعية و التي تتنافس فيها قوائم حزبية وأخرى اجتماعية فيما التنافس حاد بين خمسة من الأحزاب الكبيرة بينها حزب جبهة العمل الاسلامي على نحو 41 مقعدا خصصت من 130 مقعدا لقوائم حزبية وطنية.
بكل حال تميز العمل ببعض البطء والزحف طوال الأسابيع الستة الماضية.
ولا يبدو ان اوساط القواعد في الحركة الاسلامية الاردنية تعتبر الانتخابات من اولوياتها لا بل يشير قياديون الى انهم يواجهون صعوبة بالغة في اقناع جمهور الحركة الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين بان الانتخابات والمشاركة فيها عناصر اساسية ومهمة.
ويعتقد قادة في التيار الاسلامي ان وجدان قواعد الحركة و المجتمع الاردني مرتبطة بما يحصل من عدوان غاشم على الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية.
وعلى أساس ان ما يجري في فلسطين هو الأهم لا يوجد إهتمام حقيقي عند الجمهور لكن قواعد الأخوان تتميز بعد إعتماد الترشيحات على مستوى المدن الكبيرة والدوائر الانتخابية الفرعية بانضباطية عالية جدا للتصويت والتحشيد في الأصوات و هي قواعد لها اصوات قد تكون نقية سياسيا او مسيسة للغاية ولا تتأثر بالاعتبارات المناطقية او العشائرية او الاجتماعية الا بصورة فرعية.
من بين الأسباب التي يعتقد انها تؤخر كشف الاسلاميين عن نواياهم الانتخابية وجود حالة تنافس حاد او تزاحم بين طموحات وجوه ورموز أساسية ترغب في ان تضمن مقعدها في قوائم الانتخابات اضافة الى حاجة اللجان الفرعية داخل المكاتب التنفيذية في حزب الجبهة وجماعة الاخوان لقياس سيناريوهات محددة في التكتيك الانتخابي.
وأبرز المسائل التي يقال انها تدرس كيفية ترشيح القوائم الوطنية و كيفيه بناء التحالفات مع الدوائر الانتخابية اجتماعيا ومحليا.
ولم يحسم الحزب الأساسي بعد نواياه بخصوص ترشيح قائمة تمثله فقط ام اللجوء الى فكره قائمة وطنية بمعنى انها تضم مرشحين أقوياء من خارج صفوف الحزب كما كان يحصل في الماضي او كما حصل في أغلب الأحوال.
صحيح ان التيار الإسلامي بدأت لجانه متأخرة الى حد ما في بتفحص آليات الترشيح وعدد المرشحين والنوايا والاستفتاءات لكن العمل بدأ وان كان متأخرا.
والحزب الأكبر في البلاد في طريقه لوضع معايير واسس مشاركته الانتخابية.
لكن الأنظار تتجه ايضا إلى مشاريع حزبية اخرى صاخبة ومؤثرة قد تميل للمقاطعة مثل حزب الإنقاذ الذي ترفض السلطات إعتماد سجلاته الرسمية ويعتبر نفسه حزيا شرعيا إضافة إلى عدم وضوح إتجاه كتلة تصويت ضخمة جدا تشكل نقابة المعلمين التي إستهدفت لأكثر من 4 سنوات.
رأي اليوم |