الغضب يتصاعد على نتنياهو ومحتجون في الشوارع يحرقون “مائدة فصحية” رمزية أمام منزله ويتهمونه بـ”خذلان” الأسرى
أحرق محتجّون إسرائيليون مائدة فصحية رمزية أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بداية العيد اليهودي الاثنين، متّهمين إياه بخذلان الرهائن في غزة.
وتجمّع مئات المحتجين أمام البوابات المؤدية إلى المنزل في بلدة قيسارية الساحلية مطالبين بتحرير رهائن خطفهم مقاتلون فلسطينيون في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وموجّهين انتقادات لقيادة نتنياهو.
وخُطف في الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، قضى 34 منهم وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
وقد ألقت معاناتهم بظلالها هذا العام على عيد الفصح المعروف أيضا باللغة العبرية باسم “عيد التحرر من العبودية”.
وقال غي بن درور إنه يشارك في الاحتجاج ضد “أسوأ رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل”.
وأضاف بن درور البالغ 54 عاما والموظف في شركة استثمارية “إنه (نتنياهو) لا يريد عودة الرهائن لأنه لا يريد أن تنتهي الحرب لأنه حينها سيذهب إلى السجن”.
ويحيي اليهود في عيد الفصح ذكرى تحررهم من العبودية في مصر.
وأمام منزل نتنياهو أشعل متظاهرون، بعضهم أقرباء رهائن، النار في مائدة فصحية رمزية بعدما تركوا مقاعد شاغرة على مائدة أخرى في خطوة ترمز إلى استمرار معاناة المخطوفين.
وقالت المتظاهرة يائل بن بورات “نحن هنا لمشاركة عائلات المخطوفين مشاعرنا وحزننا”.
وأضافت المحامية البالغة 62 عاما “لا أريد أن أحتفل بهذا العيد بينما لا يزال كثر من أبناء شعبنا واخوتنا واخواتنا مخطوفين هناك في غزة”.
وتابعت “كلنا نعتقد أنه (نتنياهو) مسؤول عن الكارثة الرهيبة التي وقعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر”، متّهمة رئيس الوزراء بأنه أخفق في التفاوض على الإفراج عنهم.
وقالت إن هذه الليلة “ما هي إلا ليلة مريرة، بلا حرية”.
وفي بيان مصوّر نشره على منصة إكس عشية عيد الفصح اليهودي، قال نتانياهو “نحن عازمون بصلابة على رؤية جميع الرهائن يعودون إلى عائلاتهم”.
وأضاف “في هذه الليلة نفكّر في أولئك الذين لا يستطيعون الانضمام إلى عائلاتهم” على مائدة الفصح.
وتابع “غيابهم يقوي عزيمتنا ويذكرنا بمدى إلحاح مهمتنا. لن نستكين حتى تحرير كل واحد منهم”.
وقال رئيس الوزراء “في الأيام المقبلة سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس لأن هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن”.
رأي اليوم |