جثث بلا رؤوس وأجساد دون جلود.. العثور على مقابر جماعية بخانيونس وجيش الإحتلال يرتكب 6 مجازر جديدة بقطاع غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الاثنين، ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى “34 ألفا و151 شهيدا و77 ألفا و84 إصابة” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023″.
وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الحرب المتواصلة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وقالت الوزارة، عبر تقرير إحصائي في اليوم الـ199 للحرب: “الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 54 شهيد و 104 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وشددت على أنه “لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
ومع الضحايا الجدد، أفادت الوزارة بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و151 شهيدا و77 ألفا و84 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي”.
وسبق وأن أعلنت الوزارة، الأحد، ارتفاع الضحايا إلى “34 ألفا و97 شهيدا و76 ألفا و980 إصابة”؛ إثر مقتل 48 فلسطينيا وإصابة 79، جراء ارتكاب إسرائيل 5 مجازر بحق عائلات، حسب بيان.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
هذا وتواصل طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني العمل على انتشال جثامين الضحايا الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة خانيونس.
وحتى صباح الأحد، انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف جثامين 190 شهيدًا، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.
وبينما يدور الحديث عن مئات المفقودين في خانيونس بعد الانسحاب الإسرائيلي، أشار المكتب الإعلامي الحكومي والدفاع المدني إلى أن الجثامين التي تم انتشالها تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، قتلتهم قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله.
وفي التفاصيل، أعلن مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه، متوقعاً وجود جثث 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل المجمع.
حيث أوضح أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، لافتاً إلى أن مصير العشرات ممن كانوا بمجمع ناصر لا يزال مجهولاً بعد انسحاب الاحتلال.
وطالب بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب “تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء” لافتاً إلى العثور على جثث بلا رؤوس، وأجساد دون جلود وبعضهم سُرقت أعضاؤه.
وفي وقت سابق، أعلن فرق الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، اكتشاف مقبرة جماعية تضم العشرات من الشهداء، بمجمع ناصر الطبي بخانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني، في تصريح صحافي، أنه تمكن من انتشال جثامين 190 شهيداً من مقابر جماعية بخان يونس جنوبي القطاع، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال جمعت جثامين الشهداء ودفنتهم بشكل جماعي داخل المستشفى.
وأشار شهود عيان، من محيط ناصر إلى أن قوات الاحتلال نقلت الجثث ووضعت عليها التراب لجعل عملية التعرف عليها أصعب.
كما ووصفوا المشاهد الواردة من المكان بـ”القاسية” حيث يتم وضع كل جثمان يتم انتشاله في قبر لوحده. ويكتب على قبور الشهداء الذين لم يتم التعرف عليهم “مجهول الهوية” إضافة إلى تفاصيل الثياب التي كانوا يرتدونها عل أحدًا يتعرف عليهم في المستقبل.
رأي اليوم |