تظهر الفرقاطة وهي تعبر قناة السويس وقد رفعت العلمين الإسرائيلي والمصري، ويبدو أن الفيديو تم تصويره بواسطة مواطنين عاديين كانوا متواجدين بالصدفة، نظرا لعبارات الاستنكار التي أطلقوها.
أثار نشر هذا الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والسخط، خصوصا وأن الحدث يتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة.
دفعت ردود الفعل الغاضبة هيئة قناة السويس لنشر بيان أكدت فيه على “التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة سواء كانت سفن تجارية أو حربية دون تمييز لجنسية السفينة وذلك اتساقاً مع بنود اتفاقية القسطنطينية التي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة كأهم ممر بحري في العالم.”
ودافع إعلاميون مقربون من السلطة بيان الهيئة، وقال أحمد موسى في برنامجه “على مسئوليتي” “أوجه كلامي للمواطنين أقولكم اطمئنوا هناك اتفاقيات، وفي حالة منع مرور أي سفينة يتم تدويل السفينة، وأعداء الوطن يريدون ردم قناة السويس”
معارضون يرفضون مقولة “الاتفاقيات الدولية”
رفض عدد من المختصين والباحثين والإعلاميين مبرر “اتفاقية القسطنطينية” الذي طرحته هيئة قناة السويس في بيانها، وأصدر حزب المحافظين المصري بيانا قال فيه “إنه يرفض رفضاً قاطعاً الاحتماء بنصوص اتفاقيات دولية عفا عليها الزمن في وقت تشن فيه إسرائيل حرب إبادة جماعية على أشقائنا في غزة”.
عموما، قدم الرافضون لموقف هيئة قناة السويس عدة أسباب لموقفهم هذا:
– لم توقع مصر على اتفاقية القسطنطينية عام ١٨٨٨، لأنها كانت ولاية عثمانية، والدول التي وقعت عليها هي الدولة العثمانية، انجلترا، فرنسا، النمسا، إيطاليا، روسيا، إسبانيا وهولندا.
– البند العاشر من اتفاقية القسطنطينية يسمح بمنع عبور السفن التي يمكن أن تشكل خطرا على الأمن القومي لمصر.
– انجلترا التي سيطرت على القناة خلال الحربين العالميتين، منعت عبور سفن أعدائها عبر القناة
– منعت مصر في السابق عبور سفن فرنسية وقطرية بحجة أن حمولتها تهدد أمن البلاد.
– مصر وفلسطين من الموقعين على اتفاقية الدفاع العربي المشتركة، والتي تقضي بتضامن دول الاتفاقية مع من يكون منهم في حالة حرب.
– مبدأ المعاملة بالمثل، إذ يعتبر بعض المعارضين أن إسرائيل اخترقت اتفاقيات كامب ديفيد باحتلالها لمعبر رفح وممر فيلادلفيا، ويحق لمصر، بالتالي، الامتناع عن احترام أي اتفاقية فيما يتعلق منها بإسرائيل التي يرون أنها، بدورها، لا تحترم القرارات والمعاهدات الدولية.
وقال أحد المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي “مركبتين في الراس توجع”
المصدر: سكاي نيوز
Publisher:skynews