أفادت تقارير، بصدور قرار حكومي مفاجئ يقضي باعفاء رئيس هيئة النزاهة العامة حيدر حنون من منصبه. وأشارت التقارير نقلا عن مصادر مطلعة أمس إنه (بعد الإشكالات الأخيرة، وبسبب كون عمل هيئة النزاهة بتماس مباشر مع مجلس القضاء الأعلى، قرر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبول طلب حنون بإعفائه من منصبه)، وأضاف ان (مجلس الوزراء صوت على تعيين حنون مستشاراً بدرجة خاصة في وزارة العدل لخبرته القانونية والقضائية). وكان حنون قد اعلن مثوله امام القضاء بقضايا تتعلق بتلقي منافع ورشا مالية من دوائر محافظة ميسان. وفاجأ حنون في وقت سابق، الشارع بمعلومات مفصلة بشأن المسؤولين المتهمين باستغلال مناصبهم لتغطية الفساد المتعلق بسرقة القرن، ملمحا إلى تورط بعض زملائه القضاة في التغطية على سرقة أموال التأمينات الضريبية التي وصلت إلى أرقام فلكية تخطت الـ20 مليار دولار، بحسب لجان مكافحة الفساد. وأكد خلال مؤتمره في اربيل أنه (غاضب من استضعاف هيئة النزاهة واختفاء ملفات من قضية المتهم نور زهير، وأن هذه التطورات تشكل تحدياً كبيراً لجهود مكافحة الفساد واستعادة أموال الدولة المنهوبة). وتداولت مواقع التواصل، مقطع صوتي، وهو عبارة عن اتصال هاتفي نسب إلى رئيس هيئة النزاهة، يتحدث فيه عن رشا وعن قطعة أرض بنى عليها بيته، وشكا من سحب ملفات قضايا عديدة من هيئة النزاهة إلى قاضي التحقيق في المحكمة، وقال في الاتصال مع شخص آخر إنّ (الهيئة تعمل على ملفات كثيرة، لكن عملها مقيّد).
الوثيقة
