You are currently viewing شهداء بغارات الكيان على الضاحية واشتباكات عنيفة في الجنوب و”حزب الله” يقصف قاعدة بحرية بحيفا وموقعين في تل أبيب والاحتلال يرصد عشرات الصواريخ.. فرنسا تتحرك لإنهاء الحرب

شهداء بغارات الكيان على الضاحية واشتباكات عنيفة في الجنوب و”حزب الله” يقصف قاعدة بحرية بحيفا وموقعين في تل أبيب والاحتلال يرصد عشرات الصواريخ.. فرنسا تتحرك لإنهاء الحرب

شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الإثنين-الثلاثاء بُعيد ساعات على إعلان الموفد الأميركي آموس هوكستين من العاصمة اللبنانية أنّ بلاده تريد إنهاء النزاع بين إسرائيل وحزب الله “في أسرع وقت”.
وأتت الغارات الليلية بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف نحو 300 هدف لحزب الله في لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع توسيع حملته الجوية لتشمل مؤسسة القرض الحسن المالية التابعة للتنظيم الموالي لإيران.
واستهدفت 13 غارة اسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الاثنين طالت إحداها محيط أكبر مستشفى حكومي لبناني وأسفرت عن أربعة شهداء، أحدهم طفل، وفق السلطات اللبنانية.
وأفاد مصدر أمني عن تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بعد غارة إسرائيلية قرب مطار بيروت الدولي القريب من الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأتت هذه الغارات بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه ضرب عشرات المواقع في لبنان في إطار استهداف الذراع المالية لحزب الله، من بينها مخبأ يحتوي على عشرات الملايين من الدولارات من النقد والذهب.
وفي جنوب لبنان، ذكرت الوكالة الوطنية الاثنين أن الجيش الإسرائيلي فجّر منازل داخل بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان، حيث تدور “اشتباكات عنيفة” مع عناصر من حزب الله.
من جهته، أعلن حزب الله أنه أطلق صواريخ في وقت مبكر الثلاثاء على “قاعدة بحرية” قرب حيفا في شمال إسرائيل بعدما تبنى ضربات مماثلة على موقعين في “ضواحي تل أبيب” أحدهما قاعدة تابعة لوحدة استخبارات عسكرية إسرائيلية.
وقال حزب الله في بيان إنه قصف قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمال غرب حيفا بـ”صلية صاروخية نوعية”.
وأضاف في بيان آخر أنه قصف “قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية”.
وكان حزب الله أعلن مساء الاثنين عن ضربات مماثلة على نفس الموقع. وأشار الحزب الثلاثاء الى إطلاق صواريخ أيضا على موقع آخر “في ضواحي تل أبيب”.
إلى ذلك، اعترض الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه تل أبيب، وفيما أعلن “حزب الله” قصف قاعدة غليلوت الاستخبارية بضواحي المدينة.
وذكرت القناة “12” الإسرائيلية أن الجيش “اعترض 3 صواريخ في سماء تل أبيب، وسقط رابع في منطقة مفتوحة”.
وتحدثت عن “رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان بشكل مباشر على الجولان والجليل الأعلى” شمال إسرائيل.
كما قالت القناة “13” العبرية إن “الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان باتجاه مناطق تل أبيب والجولان والجليل الأعلى”.
وقبل ذلك أعلن الجيش، في بيان، “دوي صفارات الإنذار وسط إسرائيل وتل أبيب الكبرى وهرتسليا ومناطق جنوب حيفا”.
وفي ذات السياق، تنظم فرنسا الخميس بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون “المؤتمر الدولي لدعم لبنان”، في محاولة جديدة من باريس للتأثير على مستقبل هذا البلد في ظل الحرب التي تدور فيه بين إسرائيل وحزب الله.
ولن تشارك إسرائيل ولا إيران هذا الاجتماع، كما يغيب عنه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي تعد بلاده الحليف الأول للدولة العبرية، ما ينذر بفرص ضئيلة بأن يحرز تقدما نحو وقف إطلاق نار، ولو أنه قد يسفر عن مبادرات على صعيد المساعدات الإنسانية.
وقال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف إن من إيجابيات المؤتمر بالأساس انعقاده، مشيرا إلى أنه “منذ مبادرة الفرنسيين والأميركيين الطليعية، هذه هي الديناميكية الدبلوماسية الوحيدة الجارية”.
وردد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان الجمعة أن الخطة التي طرحت في نيويورك “لا تزال على الطاولة”.
وتدفع فرنسا باستمرار نحو حل على أساس قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
وستكون مسألة تعزيز الجيش اللبناني من المواضيع المطروحة خلال المؤتمر الخميس.

رأي اليوم

شارك المقالة