You are currently viewing جيش الإحتلال يستعد لشن “عملية برية محدودة” في لبنان.. وغارة للكيان تستهدف شقة في منطقة الكولا في بيروت لاول مرة واستشهاد شخصين

جيش الإحتلال يستعد لشن “عملية برية محدودة” في لبنان.. وغارة للكيان تستهدف شقة في منطقة الكولا في بيروت لاول مرة واستشهاد شخصين

استشهد شخصان في الغارة إلاسرائيلية الاثنين على بيروت، وفق ما أفاد مصدر أمني، في أول استهداف للعاصمة اللبنانية منذ هجوم حماس على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
وقال المصدر أن “شخصين قتلا على الأقل في هجوم لطائرة مسيّرة إسرائيلية على شقة تعود للجماعة الإسلامية” في لبنان. وساندت الجماعة حزب الله في هجماته على شمال إسرائيل “دعما” لغزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال شهود من رويترز إن ضربة إسرائيلية أصابت الطاق العلوي من مبنى سكني في منطقة الكولا في بيروت، في أول قصف داخل حدود المدينة مع تصاعد الأعمال القتالية.
وأضافوا أنهم سمعوا دوي انفجار وشاهدوا دخانا يتصاعد من فجوة في الطابق العلوي الذي كان مستهدفا بشكل خاص على ما يبدو.

كذلك نقلت “فرانس برس” عن مصدر أمني قوله إن الغارة أسفرت عن سقوط شهيدين.
ووفق المصدر فإن “شخصين استشهدا على الأقل في هجوم لطائرة مسيّرة إسرائيلية على شقة تعود للجماعة الإسلامية” في لبنان.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد قالت في بيان، فجر الإثنين، إن الغارات الإسرائيلية في الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى سقوط 105 شهداء وإصابة 359 شخصا بجروح.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ انطلاق الحرب في غزة التي اندلعت بعد هجوم حركة حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وكثفت إسرائيل هجماتها على حزب الله منذ أسبوعين وقالت إن الهدف من هذه الهجمات هو تأمين عودة السكان إلى المناطق الشمالية، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من قادة الجماعة وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أنه شن غارات على عشرات الأهداف لحزب الله داخل لبنان، خلال الساعات الأخيرة.
وذكر الجيش في بيان: “قامت مقاتلات سلاح الجو بتوجيهات من قيادة المنطقة الشمالية، بالإغارة على عشرات الأهداف الإرهابية في الأراضي اللبنانية خلال الساعات الأخيرة”.
ويواصل البيت الأبيض دعوة إسرائيل وحزب الله إلى الموافقة على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما، وهو ما طرحته الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى الأسبوع الماضي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الاقتراح.

 

من جهة اخرى قالت هيئة البث العبرية (رسمية) مساء الأحد ان الجيش الإسرائيلي يستعد لشن “عملية برية محدودة” في لبنان، وسط ضغط أمريكي غير مسبوق لمنع هذه الخطوة،.
وقالت هيئة البث إن “الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات جدية لعملية برية محدودة في لبنان”.
وأضافت أن “المستوى السياسي (الحكومة) يفكر جديا في تنفيذ العمية البرية المحدودة، رغم ممارسة واشنطن ضغط غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، لمنع مثل هذه الخطوة”.
ويدعي مسؤولون إسرائيليون، حسب تقارير إعلامية في الأيام القليلة الماضية، أن العملية البرية المحتملة ستهدف إلى إقامة “منطقة أمنية عازلة جنوب لبنان”.
ولم تتخذ الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، حتى الآن قرارا نهائيا بشأن تنفيذ عملية برية من عدمه، وفق الهيئة.
وتابعت أن واشنطن تعتقد أنه كان ينبغي التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و”حزب الله”، وعدم الانجرار إلى مواجهة عسكرية واسعة.
ويخيم الغموض على مستقبل المواجهة الراهنة منذ أن اغتالت مقاتلات حربية إسرائيلية الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله في غارة على مبنى بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت الجمعة.
وتحت وطأة سلسلة عمليات عسكرية نوعية نفذها “حزب الله”، اضطر الجيش الإسرائيلي إلى سحب قواته من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عن ما لا يقل عن 895 شهيد، بينهم أطفال ونساء، و2584 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر حتى مساء الأحد عن 1743 شهيد، بينهم أطفال ونساء و8 آلاف و683 جرحى، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.

رأي اليوم

شارك المقالة