You are currently viewing “لبّيك نصر الله”.. عبارةٌ تُسمَع لأوّل مرّة في عمّان ورصيد “حزب الله” في الحاضنة الاجتماعية الأردنية يرتفع بعد إسناده غزة.. الإخوان مع “المحور” في الشّارع  والسياسة ومعركة الطوفان خلطت كُلّ الأوراق

“لبّيك نصر الله”.. عبارةٌ تُسمَع لأوّل مرّة في عمّان ورصيد “حزب الله” في الحاضنة الاجتماعية الأردنية يرتفع بعد إسناده غزة.. الإخوان مع “المحور” في الشّارع والسياسة ومعركة الطوفان خلطت كُلّ الأوراق

بصورة غير مألوفة ومُعتادة ظهرت صور ملونة لأمين عام حزب الله اللبناني الشهيد السيد حسن نصر الله خلال الساعات القليلة الماضية وسط العاصمة الأردنية عمان على هامش اعتصامات وتجمعات تندد بعملية اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت وتجمّع مئات الأردنيين بصورة غير مألوفة مع صور نصر الله والتنديد باغتياله.
وأطلقت لأول مرة تقريبا في تظاهرات الأردنيين هتافات تندد بالجريمة الإسرائيلية.
وتؤشر على ربط مصير لبنان بقطاع غزة بما في ذلك هتافات توجه التحية لحزب الله اللبناني وأخرى تقول “لبيك نصر الله” وهي عبارة تُسمع لأول مرة تقريبا في الشارع الأردني خلافا للهتاف القائل مع تصفيق حار من عمان سلامي لحزب الله اللبناني.
وقد تراكمت بعض المؤشرات الشعبية لحزب الله اللبناني وقيادته مؤخرا بالتزامن مع الحاضنة الاجتماعية والشعبية العريضة التي تدعم أهل قطاع غزة ومقاومتها وبسبب جبهة التضامن التي فتحها حزب الله مع أهل غزة أصبح لديه رصيد وسط وجدان المكونات الاجتماعية الأردنية بالرغم من وجود أدبيات وملصقات بالجملة على منصات التواصل تتحدّث عن حزب الله سلبيا ودوره في الملفين العراقي والسوري، لكنّ معادلة غزة حتى في قياسات الشارع الأردني خلطت كل الأوراق.
وما بدا عليه الأمر أن التنظيم الأكبر سياسيا في البلاد جماعة الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية في إطار معادلة تدعم وإن كان بخجل حزب الله في إطار اعتبار الحرب التي تشنها على كوادره ومؤسساته ورموز القيادية الآن إسرائيل جزء من معركة طوفان الأقصى.
وهي الأدبيات التي ظهرت في أكثر من ملصق وتغريدة للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ مراد العضايلة مؤخرا عدة مرات.
وقد وجه قادة معروفون في الحركة الإسلامية الأردنية التحية للمقاومة اللبنانية بصورة غير مسبوقة أيضا وذلك مردّه الأساسي تعلّق وجدان الأردنيين بكل مشاهد جريمة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
ولم يكن بالعادة الشارع الأردني يرفع صورا لحسن نصر الله أو لصالح حزب الله ولا يطلق هتافات لصالح الحزب لكن جريمة اغتيال نصر الله خلطت الأوراق وملف قطاع غزة وحرب الابادة ضده ساهم في خلط جميع الأوراق عمليا ليس في الأردن فقط على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والأمني والسياسي ولكن في المنطقة برمّتها.
ووضع الأردن كل إمكاناته سياسيا ودبلوماسيا وحتى إغاثيا وراء الحكومة اللبنانية واظهر كل إمكانات التضامن مع أهل لبنان وجرت اتصالات مع نجيب ميقاتي رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في بيروت وأبلغته رسميا أن الأردن مستعد للمساعدة في البُعد الإنساني.

رأي اليوم

شارك المقالة