You are currently viewing بينهم 50 طفلا.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على لبنان إلى 558 شهيدا و1835 مصابا

بينهم 50 طفلا.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على لبنان إلى 558 شهيدا و1835 مصابا

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن عدد الضحايا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية ارتفع إلى 558 شهيدا و1835 جريحا.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي اليوم، إن من بين الشهداء 50 طفلا و94 امرأة، مشيرا إلى أن “هذا ينافي كل الكذب الذي قاله العدو إنه كان يستهدف قوات مقاتلة”.

وأشار إلى أن “الأغلبية العظمى إن لم يكن كل من استشهدوا أو أصيبوا هم مدنيون عزل”، لافتا إلى أن عدد المستشفيات التي شاركت في استقبال المصابين بلغ 54 مستشفى.

 

هذا وقال جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء، إنه بدأ موجة جديدة من الغارات الجوية على جنوب لبنان، زاعما أنها تستهدف “أهدافا لحزب الله”.
وجاءت الغارات في وقت يتواصل فيه دوي صفارات الإنذار بمستوطنات إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية على وقع هجمات صاروخية يشنها “حزب الله”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يهاجم “في هذه الأثناء أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان”.
وأضاف: “قصفت طائرات حربية أهدافا لحزب الله جنوب لبنان شملت منصات صاروخية ومباني عسكرية ومباني يوجد فيها وسائل قتالية”.

 

من جهة ثانية، قال الجيش: “متابعة للإنذارات في منطقة الجليل الأسفل، تم رصد إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من لبنان حيث تم اعتراض بعضها ولم تقع إصابات”.
من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها “تلقّت بلاغات حول سقوط عدد من شظايا الاعتراض والوسائل الأخرى في عدّة مواقع في الجليل الأسفل والمروج”.
وأضافت: “لم يبلغ عن إصابات في هذه المرحلة، ولكن لحقت أضرار بالممتلكات”، دون تفاصيل.
كما أشارت الشرطة إلى أنها “تلقت بلاغات حول سقوط عدد من شظايا الاعتراض والوسائل الأخرى في عدّة مواقع في كريات شمونة والعفولة، ولم يبلغ عن إصابات بهذه المرحلة، ولحقت أضرار بالممتلكات”.
والثلاثاء أعلن “حزب الله” قصف مستوطنة كريات شمونة شمال إسرائيل برشقات صاروخية، بعد ساعات من إعلانه فجرا شن 6 هجمات صاروخية استهدفت مطارين عسكريين وقاعدة ومصنعا للمتفجرات في عمق الشمال الإسرائيلي.

 

النازحون من الجنوب عاشوا جلجلة طويلة على الأوتوستراد الساحلي

في غضون ذلك، عاش أبناء الجنوب النازحون من قراهم وبلداتهم جلجلة طويلة على الأوتوستراد الساحلي في طريقهم إلى جبل لبنان أو بيروت أو الشمال أو حتى البقاع، وأمضوا ساعات طويلة من المعاناة بسبب زحمة السير الخانقة التي حوّلت الأوتوستراد إلى موقف كبير للسيارات في غياب أي تدابير أمنية جذرية لتسهيل حركة المرور.

وفي معاينة لوضع السيارات العالقة على الأوتوستراد الساحلي ومتفرعاته، أفيد أن آلاف السيارات التي غادرت منازلها في صور وبنت جبيل والنبطية يوم الإثنين فور انطلاق الغارات الإسرائيلية لم تصل إلى العاصمة بيروت إلا ظهر الثلاثاء، حيث أمضت عائلات الليل في السيارات.

 

وقال سائق إحدى السيارات من صور، إنه أمضى 13 ساعة على الطريق من صور إلى صيدا، وقال مواطن جنوبي آخر إنه أمضى 5 ساعات للوصول من صيدا إلى خلدة. وقد قدّم البعض عبوات مياه وطعاماً للعالقين في سياراتهم في صيدا من قبل التنظيم الشعبي الناصري ومن فصائل في المخيمات الفلسطينية.

وعبّر كثير من النازحين عن ايمانهم بالانتصار، مؤكدين ثقتهم بأمين عام حزب الله، حسن نصرالله. وقال البعض “إن المقاومة ستنتصر وسنعود بإذن الله إلى قرانا”. وأفاد البعض الآخر عن قلقه وعدم معرفته بالوجهة التي سينتقل إليها للإقامة المؤقتة، فيما لفت آخرون إلى أنهم ذاهبون إلى أقربائهم في الضاحية أو في أعالي جبل لبنان أو إلى مدارس في الشوف وعاليه والدكوانة.

وقد تسابق الحزب التقدمي الاشتراكي بتوجيهات النائب السابق وليد جنبلاط، والحزب الديمقراطي اللبناني بتوجيهات الأمير طلال أرسلان، إلى التنسيق وفتح المدارس في الشوف وعاليه أمام النازحين. وفتحت إحدى الكنائس في زحلة أبوابها لإيواء النازحين، وأقيم مركز في بلدة المعلقة قضاء زحلة للنازحين من بعلبك والهرمل وسرعين في البقاع، فيما سُجّل إشكال في عين الرمانة ذي الغالبية المسيحية حين رفض بعض السكان إقامة مسؤول من حزب الله مع إحدى العائلات الشيعية فيها، ما استدعى تدخل قوة من الجيش اللبناني والطلب من المسؤول الحزبي الرحيل.

وفي وقت تم فتح 150 مركز إيواء لغاية الآن، أوعز “تيار المستقبل” إلى مناصريه في بيروت وصيدا وطرابلس والشوف والبقاع الغربي لاستقبال النازحين، وكتب الرئيس سعد الحريري على منصة “إكس”: “التضامن الوطني واجب أخلاقي وسياسي في هذه المرحلة من تاريخ لبنان. أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية أمانة عند كل اللبنانيين ونصرتهم تتقدم على أي اعتبار”.

وفي إطار مواكبة النازحين، جال محافظ بيروت، مروان عبود، على مراكز إيواء برفقة ممثلين عن اليونيسيف ووزارة الشؤون الاجتماعية لتأمين الاحتياجات وتفقد مدرسة العاملية، وقال: “هناك مدارس كانت مجهّزة لاستقبال النازحين، ولكن حصلت فوضى بعد دخول نازحين إلى مدارس لم تكن ملحوظة ضمن خطة الطوارئ ولم تكن مجهّزة”.

وكان عُقد في بلدية صيدا ضمن خطة الطوارئ اجتماع برئاسة رئيسها حازم بديع أنشئت بنتيجته غرفة عمليات في البلدية خصصت لتنظيم استقبال النازحين الوافدين من القرى الجنوبية إلى صيدا وتأمين احتياجاتهم الأساسية من غذاء وفرش وأغطية وأدوية لا سيما لكبار السن.

واجتمع النائب عبد الرحمن البزري مع وفد من تجمع المؤسسات الأهلية لبحث الأوضاع الاجتماعية والإسعافية والإغاثية في المدينة، واستعدادها لاستقبال الجنوبيين النازحين من قراهم وتأمين إحتياجاتهم.

كذلك، عقد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، اجتماعاً طارئاً لكوادر التنظيم وأعطى توجيهاته بوجوب استنهاض سائر التنظيميين للانخراط في أعمال الإغاثة والإيواء وتأمين الخدمات المطلوبة لأهلنا الوافدين من الجنوب.

القدس العربي

شارك المقالة