You are currently viewing تباين الزعامات الشيعية: هل يؤدي إلى تحالفات قوية أم فوضى سياسية؟

تباين الزعامات الشيعية: هل يؤدي إلى تحالفات قوية أم فوضى سياسية؟

مع اقتراب الانتخابات العراقية عام 2025، تشهد الساحة السياسية تحولات كبيرة قد تعيد تشكيل التحالفات السياسية في البلاد. وتعتبر هذه التحولات مؤشراً على التغيرات المتوقعة في المشهد السياسي، خاصة في ضوء الأحداث الأخيرة والأزمات التي واجهتها الحكومة الحالية.

وتتسم الفترة الحالية بصراع داخلي بين القوى السياسية الشيعية الرئيسية، حيث يشهد الإطار التنسيقي، الذي كان يشكل تحالفاً شيعياً كبيراً، تحديات جديدة نتيجة لتعدد الزعامات وتباين الأهداف. هذا التباين دفع بعض الزعماء إلى البحث عن تحالفات جديدة لتحقيق مكاسب سياسية أكبر، مما يثير تساؤلات حول نجاعة التحالفات المستقبلية.

تحالف محمد السوداني

يبدو أن رئيس الحكومة محمد السوداني سيشكل تحالفاً يضم عناصر شيعية كانت تأمل في الحصول على مكاسب أكبر ضمن الإطار التنسيقي. هذا التحالف قد يتوسع ليشمل الفرق السنية المعارضة لرئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، وقد يكون هناك تقارب مع الحزبين الكرديين الرئيسين بشكل متفاوت.

فعالية التحالف *:

التحالف بقيادة السوداني يعكس محاولة لتحسين الوضع السياسي عبر تشكيل كتلة متنوعة تضم مختلف المكونات العراقية. وقد تعزز هذه الاستراتيجية من قوة التحالف بفضل التنوع المذهبي والقومي، ولكنها قد تواجه صعوبات في تحقيق انسجام داخلي بسبب تباين الأهداف والمصالح بين أعضائها.

تحالف نوري المالكي

يسعى نوري المالكي لتشكيل تحالف يشمل تشكيلات تقليدية من التحالف الشيعي، مع إمكانية إضافة مفاجآت مستقبلية قد تكون ذات تأثير كبير.

والتقديرات تشير إلى إمكانية انضمام مقتدى الصدر إلى هذا التحالف، مما قد يمنحه زخماً كبيراً.

و إذا نجح المالكي في جذب الصدر إليه، فقد يحصل على دعم شعبي كبير ويحقق تأثيراً ملحوظاً في الانتخابات المقبلة، غير أن تحالفاً مع الصدر قد يكون محفوفاً بالمخاطر، نظراً للاختلافات التاريخية بين الطرفين وتفاوت الأجندات السياسية.

التحالف بين محمد الحلبوسي وقيس الخزعلي

بدأ محمد الحلبوسي وقيس الخزعلي، زعيم العصائب، في تشكيل تحالف قد يمتد ليشمل طرفاً كردياً. هذا التحالف قد يهدف إلى تحقيق توازن سياسي في ظل الصراعات الحالية.

ويعد هذا التحالف مثالاً على التعاون بين القوى السياسية التي تتنافس تقليدياً على السلطة. قد يعزز هذا التعاون من فعالية التحالف إذا تمكّن من توحيد الأهداف وتحقيق توافق بين المكونات المختلفة، لكنه قد يواجه تحديات في الحفاظ على الانسجام الداخلي.

وتشير المعلومات إلى أن بعض التحالفات قد تواجه تحديات تتعلق بالانسجام الداخلي وفعالية الأداء، خاصة إذا كانت تتضمن أطرافاً ذات مصالح متباينة،كما أن هناك مخاوف من تأثير النزاعات الداخلية على قدرة التحالفات على تحقيق أهدافها الانتخابية والحكومية.

 

المسلة

شارك المقالة