You are currently viewing تمثل دعماً معنويا واستعراضاً لقوة أمريكا في المنطقة وتعزز حرب إبادة” غزة”.. الدعوات تتواصل للمطالبة بجبهة شعبية للتخلص من قواعد أمريكا في العالم العربي والإسلامي.. ليس شيءٌ على الشعوب بسر

تمثل دعماً معنويا واستعراضاً لقوة أمريكا في المنطقة وتعزز حرب إبادة” غزة”.. الدعوات تتواصل للمطالبة بجبهة شعبية للتخلص من قواعد أمريكا في العالم العربي والإسلامي.. ليس شيءٌ على الشعوب بسر

في 4 فبراير 2003 نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية- خارطة بالقواعد العسكرية الأمريكية التي زرعت في بلاد المشرق العربي وحده، وقدرتها ب 35 قاعدة عسكرية، منها 30قاعدة في بلاد مجلس التعاون الخليجي وحدها،ولقد ضرب العراق سنة (2003) من هذه القواعد القائمة على أرض عربية وإسلامية، في سابقة لم تحدث من قبل في التاريخ.
الآن وفي ذروة حرب إبادة إجرامية يشنها جيش القتل الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي بلا حدود على إخوة لنا في العقيدة واللسان والإنسانية، ظهرت دعوات وطنية تطالب بالتخلص من هذه القواعد اليوم قبل الغد.
فهل يمكن أن يأتي يوم تلبي الشعوب فيه النداء؟! ومتى عساه أن يكون؟!
الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة “الشعب” يقول إن هذه القواعد المنتشرة بطول العالم العربي والإسلامي وعرضه نوع من أنواع الاحتلال المعاصر، مشيرا إلى أن هذه القواعد تهدف أصلا للسيطرة على الدول العربية والإسلامية.
ويضيف لـ”رأي اليوم” أن هذه القواعد استخدمت للدفاع عن إسرائيل في الضربة الإيرانية الأولى( 14ابريل)، مؤكدا حاجتنا الماسة لحملة شعبية لتصفية هذه القواعد إما سلما أو بالكفاح المسلح (كما في العراق وسورية).
ويوضح أنه إضافة إلى وجود القواعد، هناك تسهيلات يتم تقديمها طوعا وكرها لأمريكا وحلفائها.
وعن إمكان التخلص من هذه القواعد يرى مجدي حسين أنه لا شيء بعيد المنال عن الشعوب إذا أرادت الحياة.
ويختتم مؤكدا أنه في الأحداث الكبرى تنقلب موازين القوى بمعدلات سريعة، مشيرا إلى أن فكرة اليأس من تحرك الشعوب خاطئة، لافتا أن من مهام العلماء والنخب والقادة الجدد والنقابات والاتحادات الطلابية وغيرها أن يوقظوا الشعوب.
من جهته يقول الكاتب الصحفي كارم يحيى إنه لا يزال يذكر إبّان رئاسته قسم “عرب وعالم” في جريدة الكرامة عام 2005 أن نشر تقريرا عن القواعد الأمريكية في العالم العربي، بعد نشر “نيوزويك” خريطة بتلك القواعد ومنها قاعدة رأس بناس بمصر.
ويضيف لـ”رأي اليوم” أنه لم يكن هناك رد فعل بعد نشر التقرير.
وعما يعنيه وجود تلك القواعد إلى الآن، يرى “يحيى” أنها بمثابة مشاركة في العدوان على غزة بشكل مباشر أو غير مباشر.
ويضيف: “إذا لم تستخدم، فعلى الأقل تستخدم في نقل السلاح، وتمثل دعما معنويا واستعراض قوة أمريكا في المنطقة يعزز حرب الإبادة، مناورات عسكرية مع أمريكا وإسرائيل”.
ويطالب “يحيى” بحملة شعبية ضد بقاء هذه القواعد، مترحما على الأيام الخوالي التي وقفت فيها الشعوب يوما ما ضد تلك القواعد في الستينيات وبعد العدوان الثلاثي على مصر عام 56.
ويتابع قائلا: ” لا زلت أذكر المظاهرات التي حدثت في المنامة وبغداد ودمشق وعدن والمغرب العربي، وأحزن أشد الحزن لحالة الصمت والخوف وتقييد الحق في الاحتجاج بهذا الشكل، لدرجة عدم طرح استجواب واحد في أي برلمان عربي لمناقشة هذا الأمر الخطير”.
ويصف ما يحدث بأنه أمر يدعو للدهشة والأسى!
حي على الجهاد
وعن الدعوات التي تبناها البعض للجهاد نصرة لغزة، يقول المهندس حامد تعلب ( =أحد محاربي حرب أكتوبر 1973)
إن الجهاد فى سبيل الله هو سنام الدين الاسلامي ، ولكن لو كان بيننا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ماذا كان سيفعل فى وضعنا الآن بين دول العالم الشرقى والغربى وأيضا العالم العربى الاسلامى؟
هل كان من الممكن أن يفكر الرسول فى الجهاد من قبل أن يعدوا العدة أولا ومن قبل تطهير صفوفنا من الخونة والجواسيس فى صفوفنا وبناء جبهة عربية اسلامية من عقيدة وايمان بالله والحق .
ويطالب “تعلب” بإعداد قوتنا بالسلاح للمعاملة مع أعدائنا.
ويتساءل: أين اقتصادنا وطعامنا ومياهنا؟
لا يوجد دولة عربية واحدة لديها إمكانات لتنطق وتقول رأيها أمام العالم.
ويختتم مؤكدا حاجتنا الماسة لتطهير أنفسنا من التبعية والخيانة وبناء أنفسنا وعمل أساسات للمبنى المراد تشييده.

 

رأي اليوم

شارك المقالة