قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إن إيران لم تكن يوماً البادئة بأي حرب، لكنها اليوم تتعرض لهجوم من قبل إسرائيل، وبالتالي فهي تملك الحق المشروع في الدفاع عن نفسها في مواجهة هذا العدوان الصهيوني، مضيفاً أن بلاده لا تحتاج إلى دعم من دول أخرى، بل ما تحتاجه فقط هو أن تكرر خلال الليالي القليلة المقبلة، كما حدث الليلة الماضية، قصف مناطق شبيهة بحيفا وتل أبيب بالصواريخ، وحينها سيأتي العالم من تلقاء نفسه ليلعب دور الوسيط.
وأشار أحمد بخشايش أردستاني، في تصريحات لوكالة إيلنا، إلى أنه “يجب الانتظار يوماً أو يومين آخرين، وإذا استطاعت إيران خلال الليلتين المقبلتين أن تطلق ألفي صاروخ، لا سيما من النوع الفرط صوتي (هايبرسونيك)، فكونوا على يقين بأن العالم كله، مثل فرنسا وألمانيا وحتى بريطانيا، سيأتي ليطلب وقف إطلاق النار. ومن الطبيعي حينها أن نعلن بأننا، ووفقاً للمادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة، قد مارسنا حقنا في الدفاع المشروع عن النفس بعد أن تعرضنا للعدوان، لا سيما على منشآتنا النووية”.
وشدد على أن “ما يشكل أولوية بالنسبة لإسرائيل الآن لم يعد الملف النووي، بل الملف الصاروخي. فإسرائيل تقول إن هذه الصواريخ هي التي دمرت قوتها. ولذلك فإن ساحة القتال، حيث يجري تبادل النيران بين الطرفين، تعكس شكل الدعم الدولي؛ فإذا كان لإسرائيل اليد العليا، فإن الدول عادة ما تنحاز تلقائياً إلى الطرف المنتصر، لأن القانون السائد في هذا العالم هو قانون الغاب، أي إن من ينتصر هو صاحب الحق. وأعتقد أن مصير الحرب سيتضح خلال يومين”.
وحول مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: “المفاوضات موضوع مختلف. كانت لدينا مفاوضات مع أمريكا، لكننا نشك حالياً في نوايا الأمريكيين. في الجولات الأربع الأولى، كان هناك تنسيق بيننا وبينهم، ولكن في الجولة الخامسة بدأ الأمريكيون يرددون كلام نتنياهو، مثل ضرورة أن توقف إيران عملية التخصيب بالكامل. ومع ذلك، وقبل ظهر الجولة السادسة من التفاوض، تعرضنا لهجوم إسرائيلي، وبالتالي لم تعد للمفاوضات أي معنى”.
وأضاف: “المفاوضات تُجرى عندما لا تكون هناك حرب. وبما أن إسرائيل هي بمثابة الروح لأمريكا، وأن إسرائيل هي الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، وأن القنابل التي تُلقى علينا معظمها أمريكية، فإن الدخول في مفاوضات في الوقت الراهن أمر لا يمكن تبريره”.
المصدر: المسلة