قال تياغو أفيلا الناشط البرازيلي وعضو تحالف أسطول الحرية وأحد النشطاء على سفينة مادلين إن فريقه يقوم بمهمة تاريخية لـ”تصحيح التاريخ” على أبواب قطاع غزة، مؤكدا أن التاريخ أثبت أن جميع الأيديولوجيات القائمة على الكراهية والتي تتبناها دولة الاحتلال الإسرائيلي مصيرها الزوال.
وأضاف، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”: “الرسالة التي أود أن أوجهها للجميع هي: لا تخافوا من كراهيتهم ولا من عنفهم (في إشارة إلى إسرائيل). لا تخافوا من قوتهم القمعية (اضطهادهم)، لأنه عبر تاريخ البشرية، كل الإمبراطوريات سقطت وكل تلك الأيديولوجيات القائمة على الكراهية – والتي بدت أنها لا تُقهر في مرحلة ما – هي أيضًا توقفت عن الوجود. ومن مهام شعوب العالم القيام بالواجب التاريخي (الالتزام الأخلاقي لتصحيح التاريخ). ونحن هنا من أجل هذه المهمة”.
وتابع أفيلا: “ندعو الجميع، أينما كانوا، للنهوض والتحرك من أجل فلسطين، والاحتجاج من أجل العدالة الاجتماعية، للنهوض من أجل بناء عالم خالٍ من الاستغلال والقمع وتدمير الطبيعة. العالم الذي يستحق العيش فيه والمخاطرة بحياتنا لبنائه. ونحن في طريقنا لتحقيق ذلك، وواثقون من نجاحنا”.
وأكد أن سفينة مادلين هي على بعد أقل من 300 ميل من قطاع غزة، مضيفا: “نأمل أن ننجح في هذه المهمة ليسجل التاريخ أننا نجحنا بفتح هذا الممر الإنساني للشعب الفلسطيني”.
وعلق على التهديدات الإسرائيلية بمنع السفينة من الوصول إلى غزة، بالقول: “نحن لا نخافهم. كل ما لديهم هو أسلحتهم وكراهيتهم وعنفهم. ونحن لدينا كل ما تبقى، لدينا الأغلبية الاجتماعية، لدينا التضامن والحب، كما أن التاريخ إلى جانبنا”.
وكان جيش الاحتلال أكد أن لديه عدة سيناريوهات للتعامل مع السفينة، وحذرها من الاقتراب من شواطئ غزة، متوعداً بالسيطرة عليها واعتقال النشطاء على متنها في حال لم يمتثلوا لـ”الأوامر”.
المصدر: القدس العربي