You are currently viewing ضغط دولي كثيف لوقف إطلاق النار في غزة بعد يومٍ على حضّ حماس الوسطاء على تطبيق خطّة بايدن بدلًا من إجراء مزيد من المفاوضات

ضغط دولي كثيف لوقف إطلاق النار في غزة بعد يومٍ على حضّ حماس الوسطاء على تطبيق خطّة بايدن بدلًا من إجراء مزيد من المفاوضات

تصاعد الضغط الدولي الاثنين لوقف إطلاق النار في غزة، وأصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مناشدة مشتركة لوضع حد للقتال بين إسرائيل وحماس من دون “أي تأخير إضافي”.
جاءت الدعوة بعد يوم على حضّ حماس التي أشعل هجومها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل الحرب، الوسطاء على تطبيق خطة عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن بدلا من إجراء مزيد من المفاوضات.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك أن “القتال يجب أن يتوقف فورا ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس”.
وتابعوا “يحتاج سكان غزة إلى إيصال المساعدات وتوزيعها على نحو عاجل وبدون قيود… لا يمكن أن يكون هناك أي تأخير إضافي”.
دعا الوسطاء الدوليون إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة منتظرة واتفاق للإفراج عن الرهائن، بعدما أثارت حرب غزة واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر مخاوف من اتساع رقعة الحرب.
وقبلت إسرائيل دعوة الولايات المتحدة وقطر ومصر للمشاركة في جولة مفاوضات مقررة الخميس.
وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي إن “السبب الذي يدفعنا للقيام بذلك هو وضع اللمسات النهائية على تفاصيل تطبيق الاتفاق الإطاري”.
وترددت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تبني المقترح علنا بعدما طرحه بايدن في 31 أيار/مايو وما زال بعض وزراء اليمين المتشدد في إسرائيل يعارضونه.
أما حماس، فطالبت الأحد بتطبيق خطة الهدنة التي وصفها بايدن بأنها مقترح إسرائيلي وأيّدها مجلس الأمن الدولي لاحقا “بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة”.
ولدى كشفه عن الخطة، أشار بايدن إلى أن المرحلة الأولى من خارطة الطريق المقترحة تشمل “وقفا كاملا لإطلاق النار” مدته ستة أسابيع مع انسحاب القوات الإسرائيلية من “كل المناطق المأهولة في غزة” والإفراج عن بعض الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
وتنص المرحلة الثانية على إطلاق سراح باقي الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة بينما يتفاوض الطرفان على “وقف دائم للأعمال عدائية” لتلي ذلك “خطة كبيرة لإعادة إعمار غزة” وإعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم.
– مخاوف –
عيّنت حماس الثلاثاء قائدها في غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي كان يتفاوض على الهدنة وقتل في طهران في 31 تموز/يوليو في هجوم اتُّهمت إسرائيل بتنفيذه علما بأن الدولة العبرية لم تعلن مسؤوليتها عنه.
وأدى قتل هنية الذي جاء بعد ساعات فقط من اغتيال إسرائيل فؤاد شكر في ضربة على ضاحية بيروت الجنوبية إلى تكثيف النشاط الدبلوماسي دوليا لتجنّب اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمام لجنة برلمانية الاثنين بأن البلاد عززت دفاعاتها ووضعت “خيارات هجومية” في وقت “يمكن أن تتجسّد التهديدات الصادرة عن طهران وبيروت”.***
وتكثف الضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعدما أفاد عناصر من الدفاع المدني في القطاع بأن ضربة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين السبت أودت بـ93 شخصا.
وأفاد مسؤولون في غزة فرانس برس الاثنين بأنهم تعرّفوا على جثث 75 فلسطينيا قتلوا في الضربة.
وتعذر على فرانس برس التحقق من الحصيلة بشكل مستقل، علما بأنها ستكون في حال تأكيدها من بين الضربات الأكثر دموية خلال الحرب المتواصلة منذ 10 أشهر.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أن 31 مقاتلا فلسطينيا لقوا حتفهم في القصف على مدرسة التابعين في وسط مدينة غزة.
وأفاد الجيش في بيان مشترك مع أجهزة الأمن الإسرائيلية بأنه تأكّد من “هويات 31 ” من مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي قتلوا في الضربة، ونشر لائحة بأسماء وصور المقاتلين.
واندلعت الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، وتوفي 39 منهم، حسب الجيش الإسرائيلي.
وبلغت حصيلة الضحايا في القطاع منذ بدء الحرب 39897 شهيدا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتشمل الحصيلة 107 أشخاص قتلوا في الساعات الـ48 الأخيرة، وفق بيانات الوزارة.
– 75 ألف نازح خلال أيام –
تعهّدت إيران وحماس وحزب الله وحلفاؤهم في المنطقة بالرد على إسرائيل بعد مقتل هنية وشكر.
وأفاد البنتاغون الأحد بأن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمر حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” بـ”تسريع وصولها” إلى الشرق الأوسط.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن “أكثر من 75 ألف شخص نزحوا في جنوب غرب غزة خلال الأيام القليلة الماضية”، علما بأن معظم سكان القطاع الذي يعد حوالى 2,4 مليون نسمة نزحوا عدة مرات.
وفي خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب غزة التي تشهد قصفا ومعارك منذ شهور، أفاد مراسلو فرانس برس الأحد بأن مئات الفلسطينيين فروا من الأحياء الشمالية بعد صدور أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة.
وغادرت عائلات مع بعض مُقتنياتها سريعًا حيّ الجلاء، سيرًا أو في شاحنات صغيرة محمّلة ملابس وأدوات للطبخ.
وقال مجد عيّاد “علينا الذهاب إلى مكان ما ولا نعرف إن كان ذلك سيكون أمرا جيدا أم سيئا”.
والاثنين، قال سكان لفرانس برس إن إسرائيل شنت غارات على خان يونس ورفح.
وأفادت حركة الجهاد الإسلامي بأن عناصرها يقاتلون القوات الإسرائيلية في خان يونس.
وفي مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة، قال سهيل أبو بطيحان إن القصف الإسرائيلي يتسبب بحالة “ذعر” في أوساط السكان.
وأضاف “نطالب المفاوض الفلسطيني والعالم وقطر ومصر بالتدخل لوقف هذه الحرب”.

 

رأي اليوم

شارك المقالة