You are currently viewing بعد “فبركة” قصة الكوليرا.. هل يقرر وزير الزراعة الأردني حظر تصدير البندورة والخضار للكيان؟

بعد “فبركة” قصة الكوليرا.. هل يقرر وزير الزراعة الأردني حظر تصدير البندورة والخضار للكيان؟

يترقب المختصون بقطاع المنتوجات الزراعية في الأردن، قرارا متأخرا لوزير الزراعة خالد الحنيفات، يحسم بعض الجدل بعد الشغب الإسرائيلي الاستيطاني على الخضار والفاكهة الأردنية.

ويتوقع المعنيون أن تعلن وزارة الزراعة، سلعة البندورة تحديدا، بأنها ممنوعة من التصدير لأي مكان آخر بما في ذلك الكيان الإسرائيلي بسبب ارتفاع سعرها والاحتياج لها في السوق المحلي.

ولم يعرف بعد ما إذا كان المعيار المتعلق بالبندورة الأردنية قد يطبّق على خضار من أصناف أخرى ارتفع سعرها أيضا بشكل غير مسبوق في السوق المحلية.

وزارة الزراعة كانت وفي مواجهة جدل تصدير المنتجات الزراعية لإسرائيلي قد أعلنت عدة مرات أن المسألة تخص قطاع التصدير الخاص وليس الحكومة، وأن الوزارة تتدخل في منع التصدير في حالة قانونية محددة فقط، وهي احتياج السوق المحلية وارتفاع الأسعار.

رغم ذلك، شغلت مسألة البندورة والخضار الأردنية، الأوساطَ السياسية والحكومية المحلية بعدما أعلن أحد منابر المستوطنات الإسرائيلية، وقف استيراد الخضار الأردنية بسبب الاعتماد في سقايتها على مياه نهر اليرموك الذي تبين حسب الرواية الإسرائيلية وجود جرثومة الكوليرا فيه.

ونفت حكومة الأردن ذلك جملة تفصيلا بتصريح من الناطق الرسمي باسمها الوزير مهند مبيضين.

كما اعتبر اتحاد المزارعين التعاوني في بيان آخر، أن ما وصفه الإسرائيليون كذب وافتراء، وأن الهدف ضرب الصادرات الأردنية الزراعية إلى الخارج، فيما لم تقل الحكومة تقديرها السياسي بخصوص خلفية الاتهامات الإسرائيلية الخاصة بمرض الكوليرا.

وزارة الزراعة الأردنية بدورها لم تقل كلمتها بعد، والتشويه المقصود للخضار الأردنية مارسته أوساط إسرائيلية بعد سلسلة طويلة من الاحتجاجات في الداخل الاردني على ما سمي منذ 10 أشهر بالجسر البري.

يطعن الإسرائيليون هنا بالخضار الأردنية بدون سبب واضح. لكن ذلك بكل حال يوفر دليلا إضافيا على ما يصفه سياسيون خبراء، بخيانة الإسرائيليين لكل ما هو متفق عليه، وبإنكارهم للخدمات التي تقدم لهم، خصوصا بعدما أعلنت المؤسسات الزراعية الأردنية المختصة أن نهر اليرموك الذي يزعم الإسرائيليون أنه ملوث بالكوليرا، لم يستخدم في الماضي ولا يستخدم في ري الزراعات الأردنية خصوصا في منطقة الأغوار والتي تزرع فيها الطماطم بكثافة.

الأردن الرسمي أعلن أن مزروعاته غير ملوثة، وسقايتها تعتمد على مياه الشفا والآبار الجوفية.

لم يُعرف بعد سياسيا وبيروقراطيا ما هو الهدف الإسرائيلي من مزاعم الكوليرا في الخضراوات الأردنية، لكن أسعار الخضار المحلية وبسبب موجة التصدير ارتفعت فعلا، واتحادات المزارعين أعلنت أن الفبركة الإسرائيلية هدفها ضرب التصدير الأردني لمعاقبة القطاع التجاري المحلي الذي يرفض تزويد الكيان بالخضراوات.

القدس العربي

شارك المقالة