You are currently viewing الدوحة والقاهرة وواشنطن تدعو إلى استئناف مفاوضات وقف النار في غزة الخميس المقبل

الدوحة والقاهرة وواشنطن تدعو إلى استئناف مفاوضات وقف النار في غزة الخميس المقبل

أصدرت قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، اليوم الجمعة، بياناً مشتركاً، أكّدت خلاله أنّ “الوقت قد حان لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى”.

وأضاف البيان: “عملنا لشهور للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو الآن على الطاولة، بحيث يتبقى فقط التفاصيل الخاصة بالتنفيذ”.

وأبدت الدول الـ 3 استعدادها، بوصفها وسطاء، “لتقديم الاقتراح النهائي لحل القضايا المتعلقة بالتنفيذ، وذلك بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف”، داعيةً الطرفين إلى استئناف المحادثات العاجلة يوم الخميس 15 آب/أغسطس الجاري في الدوحة أو القاهرة.

وفي السياق، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي كبير، أنّ “إسرائيل كانت على علم مسبق بالبيان المشترك للولايات المتحدة ومصر وقطر”، مشيراً إلى أنّ هذا الاجتماع الذي دعا إليه البيان المشترك، كانت فكرة قد طرحتها واشنطن قبل أيام”.

في غضون ذلك، عقّب مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على البيان المشترك، مفيداً بأنّ “إسرائيل ستوفد مفاوضين للمشاركة في اجتماع في 15 آب/أغسطس”.

وأضاف مكتب نتنياهو أنّ “الهدف من إرسال مفاوضين هو وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري”، وفق قوله.

الإدارة الأميركية: لا نتوقع اتفاقاً بحلول الخميس
بدورها، نقلت “رويترز” عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إنّه “من المرجح أن تبدأ أعمال تحضيرية لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة قريباً، لكن لا نتوقع توقيع اتفاق بحلول الخميس المقبل”.

وأضاف المصدر المسؤول لــ”رويترز” أنّ “من الأمور المطروحة على الطاولة تسلسل التبادل”، مردفاً: “إنّها مفاوضات، ونحن بحاجة إلى بعض الأمور من إسرائيل ومن حماس”.

كما قال المسؤول الأميركي إنّ البيان المشترك للوسطاء “لا يرتبط بالوضع الإقليمي بشكل أوسع، لكن إذا كان له تأثير على إيران فهو أمر جيد”.

وكشف المسؤول الأميركي أيضاً أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن “استعرضا اليوم الانتشار العسكري في الشرق الأوسط”.

ماذا في خلفية هذه التصريحات؟
يأتي الحديث عن المفاوضات وسط خشية أميركية من تداعيات عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على سيرها، ووسط ترقبٍ عالمي لردٍ من إيران وحزب الله واليمن على اعتداءات الحتلال.

وأكّدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في وقت سابق الخميس أنّها “تسعى لتحقيق أولويتين في وقت واحد”، الأولى هو “التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وانسحاب المحتلين من هذه الأراضي”، فضلاً عن “معاقبة الاحتلال الذي اغتال هنية في عدوان على طهران”.

ونقلت “بوليتيكو” عن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، جاك ريد، اعتقاده أنّ عملية الاغتيال كانت خطوة مقصودة من نتنياهو لقطع الطريق على مسار المفاوضات، مشيراً إلى أنّها تنذر “بمزيد من حدة التوتر”.

وقبل أيام، رأى موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ اتفاقاً بشأن وقف إطلاق النار في غزة أصبح بعيداً، وذلك بسبب مطالب جديدة لنتنياهو، وفق ما نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أنّ مطالب نتنياهو تجعل التوصل إلى اتفاق أمراً مستحيلاً، وقد أتى ذلك بينما وبّخ الأخير رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، ووصفهم بـ”الضعفاء”، واتهمهم بممارسة الضغط عليه.

ويُذكر أنّ ذلك يأتي بالتزامن أيضاً مع اختيار حركة حماس يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للشهيد هنية، الأمر الذي يُشير بحسب صيحفة “هآرتس” إلى أنّ الحسم “سيتحقق في الميدان، وليس من خلال الدبلوماسية”.

وقد أكّدت حماس، في إثر اطّلاعها على مجريات المفاوضات الأخيرة في روما، إلى أنّ نتنياهو، “عاد من جديد إلى استراتيجية المماطلة والتهرب من التوصّل إلى اتفاق، من خلال وضعه شروطاً ومطالب جديدة، مضيفةً أنّ هذه الشروط والمطالب تحمل تراجعاً عما نقله الوسطاء على أنه “ورقة إسرائيلية”، كانت جزءاً من مشروع الرئيس الأميركي، جو بايدن.

الميادين

شارك المقالة