You are currently viewing “البيانات غير صحيحة”.. مستوطنون ينتقدون تحقيقات جيش الإحتلال

“البيانات غير صحيحة”.. مستوطنون ينتقدون تحقيقات جيش الإحتلال

انتقد مستوطن إسرائيلي شاهد على هجوم 7 أكتوبر، تحقيق “الجيش” الإسرائيلي الذي عُرض أول أمس الخميس على أعضاء كيبوتس “نير عوز”، قائلاً إنّ “البيانات غير صحيحة”، بحسب ما نقل موقع “i24NEWS” الإسرائيلي.

وتحدث المستوطن إلى الموقع قائلاً: “لقد قدّموا بيانات غير صحيحة بشأن ساعات احتجازنا”، مضيفاً أنّ “سلسلة الأحداث في الكيبوتس عُرضت من دون التطرق إلى القضايا الجوهرية”.

وأضاف أنّ “نشر التحقيق أُجّل مرتين، وهو قرار اتُخذ مراعاةً لأعضاء الكيبوتس العائدين من الأسر، بمن فيهم أولئك الذين قُتلوا”، مردفاً أنّ “السؤال الأهم هو: أين كان الجيش؟”.

وتابع: “طوال الساعات التي سيطرت فيها عناصر حماس على الكيبوتس، لم يصدر أي رد فعل من الجيش الإسرائيلي، ما جعل الكيبوتس الأكثر تضرراً في الهجوم”، مشيراً إلى أنّ “الأمر استغرق أكثر من ساعة بعد مغادرة عناصر حماس، وبعد أن كان ربع الكيبوتس إمّا قتيلاً أو أسيراً بحلول ذلك الوقت، حتى دخلت القوات الخاصة الإسرائيلية الكيبوتس”.

وقال أحد مستوطني “نير عوز” للمحققين إنّه “كان بإمكانهم تلخيص الأمر في 3 كلمات: لم نكن هناك.. أنتم تُروننا أشياء كنا نعرفها مسبقاً”.

وقال مستوطن آخر في “نير عوز” لـ”i24NEWS”، إنّ “المشاعر قاسية”، مشيراً إلى أنّ “كلمتي “آسف” و”فشلنا” وردتا طوال التحقيق، من اللحظة الأولى إلى الأخيرة.. هناك غضب، لكن من دون صراخ”.

وقدّم التحقيق اللواء احتياط عيران نيف، الذي بدأ بطلب العفو من المستوطنين. وضمّ الاجتماع أيضاً قائد المنطقة الجنوبية المنتهية ولايته، اللواء يارون فينكلمان، ورئيس الأركان المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي.

وأمس الجمعة، كشف تحقيق أجراه “جيش” الاحتلال في هجمات 7 أكتوبر أنّ عناصره لم يصلوا إلى مستوطنة “نير عوز” إلاّ بعد أن غادرها عناصر “حماس” لأنّها كانت بعيدة.

وأكّد أنّ “الجزء الكبير من فشل الدفاع عن نير عوز هو أن قائد اللواء العقيد آساف حمامي قتل قبل الساعة 7:00 صباحاً. كما قُتل نائبه وعدد من قادة الفصائل والفرق بعد وقت قصير من بدء الهجوم، ما أدى إلى انهيار كامل في القيادة والسيطرة والتنسيق بين قوات الجيش في المنطقة”، مضيفاً أنّ “نحو 34 جندياً من لواء غولاني حوصروا داخل مبنى الكافتيريا في الكيبوتس، ما جعلهم هدفاً سهلاً”.

وأفاد التحقيق بأنّ “قوات التعزيز الأولى، شرطة ياماس القتالية، دخلت إلى نير عوز عند الساعة 1:10 ظهراً، ولكنها كانت متأخرة جداً لإنقاذ أي شخص، بينما وصلت قوات إيغوز الخاصة عند الساعة 2:00 ظهراً، ووصلت قوات شايطيت 13 البحرية عند الساعة 2:50 ظهراً، وقد كانت متأخرة أيضاً”.

وكان المتحدث السابق باسم “الجيش” الإسرائيلي، العميد في الاحتياط رونين منليس، قد كشف عبر حسابه الشخصي، عن تزوير مستندات وتنسيق شهادات خلال التحقيقات المقدَّمة إلى عائلات القتلى وأعضاء “الكيبوتسات”، الذين تعرَّضوا للهجوم في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقاً لشهادات ضباط كبار في “الجيش” الإسرائيلي.

أتى ذلك بعدما كشف “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، في شباط/فبراير الماضي، النتائج النهائية للتحقيقات، التي أجراها في هجوم الـ7 من أكتوبر، معترفاً بنجاح حماس في خداع “إسرائيل” بصورة ممنهجة.

وذكرت التحقيقات أنّ “هجوم الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1320 إسرائيلياً، وأَسر 251 إسرائيلياً، موزّعين بين جندي ومدني”.

وأقرّ “الجيش” بأنّ “الثمن، الذي دفعه في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كان غير محتمل، من حيث القتلى والجرحى”.

وقال “الجيش” الإسرائيلي، في تحقيقاته، إنّه “توقّع اختراقاً في 4 نقاط، ينفّذه 70 مقاتلاً، لكن، على أرض الواقع، حدث الاختراق في 117 نقطة، ونفّذها 5600 مقاتل”.

ولفت إلى أنّ “الموجة الأولى من الهجوم استهدفت مواقع استراتيجية، وأعمت قدرات قيادة الجبهة الجنوبية”، بينما جرى، في الموجة الثانية، “احتلال المستوطنات والمواقع العسكرية”، وتمّ “إرسال الموجة الثالثة، بعد أن أدركت حماس نجاح عمليتها الهجومية”.

المصدر: الميادين

“البيانات غير صحيحة”.. مستوطنون ينتقدون تحقيقات “الجيش” الإسرائيلي | الميادين

شارك المقالة