أكّد وزيرا خارجية مصر والسودان السبت أنّ منظمة التعاون الإسلامي تبنت، في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لفرانس برس بعد الاجتماع “بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية… التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية”. وأكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أنّ “هناك اتفاقا تاما بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية”.
جدة ـ الأناضول: شهد الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته مدينة جدة السعودية، الجمعة، تأكيدا على رفض تهجير الفلسطينيين، ودعما للخطة العربية لإعمار قطاع غزة.
وأفادت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، بأن المنظمة عقدت الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية في مقرها بجدة، بهدف “بحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير من أرضه”.
ad
وشهدت الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمات لكل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وزير العلاقات الخارجية بالكاميرون لوجن مبيلا مبيلا، ووزير الخارجية بغامبيا مامادو تنجارا، التي ترأس الاجتماع، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى.
وفي كلمته، أكد طه، “دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة، التي اعتمدتها القمة العربية مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه”.
وقال إن هذه الخطة “تشكل رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين”.
ad
وحذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، من “خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف بأن الاجتماع “يلتئم وهو مثقل بالتحديات التي تشهدها القضية الفلسطينية نتيجة استمرار إسرائيل، قوة الاحتلال، في احتلالها واستيطانها وجرائمها اليومية ومخططات الضم والتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه”.
وأشار طه، إلى أن التحديات تشمل كذلك مساعي إسرائيل إلى “تغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية في الأرض الفلسطينية المحتلة ومحاولاتها تهويد مدينة القدس الشريف وانتهاك حرمة مقدساتها، إضافة إلى الحصار والتجويع والاعتقال واقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية وتدمير بنيتها التحتية والمنازل فيها”.
ودعا إلى “المزيد من تظافر الجهود بغية تحقيق وقف إطلاق نار مستدام بغزة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع وإيصال المساعدات الإنسانية، ومساعدة النازحين للعودة إلى بيوتهم”.
طه، دعا أيضا إلى “تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مهامها والحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية بما يشمل غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وتنفيذ برامج الإغاثة الطارئة والانعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين”.
المصدر: رأي اليوم