دعت حركة “حماس” الاثنين، الدول العربية لاتخاذ خطوات عملية لمنع إسرائيل من مواصلة تجويع الفلسطينيين بقطاع غزة، محذرة من أن ذلك يمهد لـ”مخطط تهجير”.
وقال متحدث الحركة حازم قاسم في بيان: “استمرار سياسة التجويع تمهد لمخطط تهجير أهالي قطاع غزة بما يحمله من تهديد لمنظومة الأمن القومي العربي”.
ودعا قاسم الدول العربية إلى اتخاذ خطوات عملية لمنع إسرائيل من مواصلة سياسة التجويع بغزة، فيما ثمن المواقف العربية والدولية المعلنة والرافضة لسياسة التجويع الإسرائيلية ضد فلسطينيي غزة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
واتهمت حركة حماس الإثنين إسرائيل بأنها “عملت جاهدة من أجل انهيار اتفاق الهدنة في قطاع غزة”، وذلك في بيان مصور للقيادي في الحركة أسامة حمدان.
وقال حمدان إن “سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق خلال المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك”.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة “حماس”، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى منتصف ليل السبت/ الأحد الماضيين.
وادعت تل أبيب أن حركة “حماس” ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقررت منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة اعتبارا من الأحد.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها منذ منتصف 2006، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
المصدر: رأي اليوم
