You are currently viewing قبل زيلينسكي… زعماء عرب أهانهم البيت الأبيض

قبل زيلينسكي… زعماء عرب أهانهم البيت الأبيض

غادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض مبكرًا يوم الجمعة، 28 فبراير 2025، بعد مشادة كلامية حادة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضوي.

وتصاعد التوتر عندما اتهم ترامب زيلينسكي بعدم احترام الولايات المتحدة وتهديده بالانسحاب من دعم أوكرانيا ما لم يقدم تنازلات لروسيا، بينما رفض زيلينسكي التفاوض مع بوتين، واصفًا إياه بـ”القاتل”.

ولم يُوقّع اتفاق المعادن المشتركة، وأُلغي المؤتمر الصحفي.

وعبر زيلينسكي عن شكره لأمريكا عبر منصة “إكس”، بينما قال ترامب إنه يمكن لزيلينسكي العودة عندما يكون جاهزًا للسلام.
والاهانة والموقف الحرج للرئيس الاوكراني ليس بجديد، فقد تكررت حالات تتعلق بالكرامة والإهانة لزعماء عرب في البيت الأبيض.

و خلال أزمة السويس، شعر عبد الناصر بإهانة غير مباشرة من الإدارة الأمريكية بقيادة دوايت أيزنهاور عندما سحبت واشنطن دعمها لتمويل السد العالي دون مشاورته، مما اعتبره تجاهلاً لكرامته كزعيم عربي. لم يحدث ذلك في البيت الأبيض مباشرة، لكن اللقاءات اللاحقة مع مسؤولين أمريكيين كانت مشحونة بالتوتر.

وفي لقاءات دبلوماسية غير مباشرة عبر مبعوثين أمريكيين مثل دونالد رامسفيلد في الثمانينيات، شعر صدام بأن الولايات المتحدة تعامله كأداة وليس كندّ، خاصة عندما أُهملت مطالبه بضمانات أمنية واضحة، مما أثار غضبه وحسّه بالإهانة.

وفي سياق المفاوضات حول برنامجه النووي، أرسلت إدارة جورج بوش رسائل دبلوماسية عبر وسطاء شعر القذافي أنها تحمل نبرة استعلائية وتهديدًا ضمنيًا، مما جعله يعتبرها مساسًا بكرامته كزعيم عربي، رغم أن ذلك لم يكن في البيت الأبيض نفسه.

وخلال زياراته لواشنطن في عهد بيل كلينتون، واجه عرفات مواقف شعر فيها بالإهانة، مثل التجاهل أحيانًا أو الضغط العلني لتقديم تنازلات في مفاوضات السلام، مما أثار استياءه كممثل للقضية الفلسطينية.

و في جميع الحالات، تتشابه التجربة مع زيلينسكي في شعور الزعماء بأن الولايات المتحدة تتعامل معهم من موقع القوة، مطالبة بتنازلات دون احترام كامل لكرامتهم أو سيادتهم. المشادة بين ترامب وزيلينسكي تعكس نمطًا تاريخيًا حيث يشعر الزعماء -عربًا كانوا أم غيرهم- بالإهانة عندما تُفرض عليهم شروط أحادية في مقر السلطة الأمريكية.

 

المصدر: المسلة

https://almasalah.com/archives/112889

شارك المقالة