قصف الجيش الإسرائيلي، ليلة السبت-الأحد، مناطق عدة جنوبي لبنان بالطيران الحربي ونيران رشاشاته الثقيلة والقنابل الحارقة والمضيئة، وفق إعلام لبناني رسمي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية)، أن “الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ قرابة 2:05 (23:05 ت.غ) من بعد منتصف الليلة الماضية، عدوانا جويا، استهدف أطراف منطقة المحمودية لجهة منطقة الوردية، مقابل الأطراف الغربية لبلدة بلاط”.
وأضافت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي “أتبعها بغارة ثانية بعد أقل من 10 دقائق على محيط منطقة المحمودية، شرق سهل المَيدنة كفررمان”.
وفي وقت سابق من الليل، أفادت الوكالة أن “4 غارات متتالية استهدفت بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون” في محافظة النبطية.
وأوضحت أن “الغارة الأولى استهدفت حي عين الأشواق، والغارة الثانية استهدفت وسط البلدة (النورية) والغارة الثالثة استهدفت حي الحريقة، والغارة الرابعة قيد المتابعة”.
وصباحا، أفادت الوكالة أن “العدو (الإسرائيلي) أطلق طيلة الليل الفائت، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، وأطلق القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق، كما أطلق فجرا نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدة عيتا الشعب بالقطاع الأوسط.
ولم تذكر الوكالة تبعات الغارات وما إذا كان قد سجّل إصابات أو ضحايا، كما لم تحدد حجم الدمار الذي لحق بالأماكن المستهدفة.
من جانبه، أعلن “حزب الله”، أنه “استهدف عند الساعة 8:00 (5:00 ت.غ) من صباح الأحد، التجهيزات التجسسية في موقع راميا (شمال إسرائيل) بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرها”.
فيما أفاد مراسل الأناضول في لبنان، بإطلاق رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، في الساعات الأولى من الفجر.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه رصد إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.
وادّعى أن دفاعاته الجوية “اعترضت معظم الصواريخ، فيما سقط أحدها في مستوطنة بيت هيلل دون أن يسبب إصابات”.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” الخاصة ذكرت في وقت سابق إن تم إطلاق قرابة 50 صاروخا من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى.
بدروها، أفادت مصادر عبرية، بينها هيئة البث الرسمية وصحيفة “يديعوت أحرونوت” الخاصة، أن هذه الصواريخ أُطلقت نحو مدينة كريات شمونة ومناطق عدة محيطة بها بالجليل الأعلى.
وتزامن إطلاق الصواريخ مع إطلاق صافرات الإنذار في عدة مناطق بالجليل الأعلى.
من جانبه، أعلن “حزب الله” قصف مستوطنة “بيت هلل” بعشرات من صواريخ الكاتيوشا.
وقال الحزب، في بيان له عبر منصة تلغرام، إن هذا القصف يأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة”.
وفي وقت سابق السبت، استشهد عنصر من “حزب الله”، في المواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، لترتفع الحصيلة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 389 شهيدا.
كما أعلن “حزب الله”، في بيان السبت، استهداف موقع العاصي الإسرائيلي بقذائف المدفعية “وإصابته إصابة مباشرة”.
ويترقب العالم ردا عسكريا من إيران وحزب الله على إسرائيل بعد اتهام الأخيرة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، وتبنيها اغتيال القيادي البارز بـ”حزب الله” فؤاد شكر في بيروت مساء الثلاثاء.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الأناضول
