You are currently viewing مراسم تشييع نصر الله أين وكيف ومتى؟… لماذا يعتبرها حزب الله “تكليفًا شرعيًّا” وهل سيترك للجيش اللبناني فقط حمايتها وهل يُغامر رئيس لبنان الجديد بإغضاب الأمريكيين ويحضرها؟.. هل يُقدم الكيان “على حماقة” خلالها ؟ وكيف أربك “سيّد الشهداء” الرحلات القادمة إلى لبنان؟

مراسم تشييع نصر الله أين وكيف ومتى؟… لماذا يعتبرها حزب الله “تكليفًا شرعيًّا” وهل سيترك للجيش اللبناني فقط حمايتها وهل يُغامر رئيس لبنان الجديد بإغضاب الأمريكيين ويحضرها؟.. هل يُقدم الكيان “على حماقة” خلالها ؟ وكيف أربك “سيّد الشهداء” الرحلات القادمة إلى لبنان؟

الأحد 23 شباط من الشهر الحالي، سيضع حزب الله اللبناني حدًّا لتناسل الشائعات، والروايات، والحكايا، حول عدم استشهاد أمينه العام السيد الشهيد حسن نصر الله، حيث يترقّب اللبنانيون والبيئة الحاضنة مُشاهدة المشهد الأخير لمراسم تشييع السيد نصر الله، وإلى جانبه السيد هاشم صفي الدين، وذلك في ملعب مدينة كميل شمعون.

واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
مراسم التشييع هذه وتحت شعار “إنّا على العهد”، طال انتظارها، ولكن يبدو أن حزب الله أراد تشييع أمينه العام “سيد الشهداء” بشكل يليق به، وبمقامه الديني، والسياسي، وسط حشد جماهيري، سيحضره وفود رسمية وشعبية من 79 دولة، فنصر الله استشهد بغارة عنيفة، على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب تقارير محلية ستستغرق مراسم التشييع داخل ساحة المدينة الرياضية حوالي 65 دقيقة، تتخلّلها كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وصلاة الجنازة، قبل أن ينطلق موكب نعشَي الشهيدين في آلية مخصّصة إلى مكان الدفن في طريق المطار للشهيد نصرالله.
ومع حالة الانكفاء التي تعرّض لها حزب الله بعد اغتيال أمينه العام نصر الله، يُعوّل الحزب على استعراض قدراته التحشيدية بحضور الآلاف من أنصاره للتشييع، والتأكيد على مواصلة درب المقاومة الذي بدأ به السيد الراحل نصر الله، والأهم عدم التخلّي عن السلاح.

ويثور جدل محلّي حول الجهة التي ستكون مسؤولة عن تأمين التشييع، حيث قالت تقارير محلية بأن الجيش اللبناني طلب أن يكون الأمن ضمن مسؤوليته وحده، وعدم ظهور أي مظاهر أو عناصر مسلحة للحزب لتأمين التشييع.
ويعتبر حزب الله بأن المشاركة بالتشييع على قدر كبير من الأهمية وتحديدًا من قبل حاضنته، فيما انتشر دعوات على المنصّات تروج للمشاركة في التشييع كونه “تكليفًا شرعيًّا” لا يجوز التهاون فيه، فيما قال نشطاء بأن الحزب أمّن وسائل النقل وتوزيع المحروقات على المشاركين الذين يُفضّلون التنقّل بسيّاراتهم الخاصّة.
وكانت زينب نجلة نصر الله قد قالت إن سبب تأخير التشييع يعود إلى الحرص على سلامة المشاركين، حيث سيتم تحديد موعد التشييع بعد الانسحاب الإسرائيلي لضمان أجواء أكثر أمانًا.
وحرص حزب الله على تسليم الرئيس اللبناني جوزيف عون دعوة لحضور تشييع نصر الله، سلّمها رئيس كتلة الوفاء المقاومة النائب محمد رعد، فيما التساؤل مطروح إذا كان الرئيس اللبناني الجديد سيُغامر بإغضاب الأمريكيين السّعداء بتعيينه، واغتيال أمين عام حزب الله، ويحضر التشييع.

وقال نشطاء لبنانيون من بيئة الحزب بأن المشاركة في التشييع هي واجب وطني، وأخلاقي، فيما هاجم آخرون أي محاولة للتطاول على حزب الله، وإظهار الشماتة باستشهاد السيد نصر الله.
ومع سُقوط الدولة السورية نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقبله اغتيال نصر الله قال خصوم حزب الله، بأن التشييع سيكون المشهد الأخير من مسلسل محور المقاومة الذي تتزعّمه إيران.
وبحسب صحيفة “النهار” اللبنانية المحلية، فإن جميع الرحلات القادمة إلى لبنان امتلأت في اليومين اللذين يسبقان تشييع السيد حسن نصرالله خصوصاً من العراق وإيران ودول أخرى، الأمر الذي دفع عدد آخر من المسافرين بإلغاء حُجوزاتهم من وإلى لبنان في 23 شباط خوفاً من عدم تمكنهم من الوصول إلى المطار أو مغادرته إذا كانوا من الواصلين إذ ستتم مراسم الدفن على طريق المطار وسط حشود ستؤدي إلى إقفال الطرق.

واستقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وفدًا من كتلة “الوفاء للمقاومة” ضمّ رئيس الكتلة النائب محمد رعد والنائبين أمين شري وإبراهيم الموسوي، وقد سلّم الوفد رئيس المجلس دعوة للمشاركة في تشييع الأمينين العامين لـ”حزب الله” الشهيدين السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين.
وفي ظل الحديث الإسرائيلي عن عدم الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية في 18 شباط المقبل ورفض الحكومة اللبنانية لهذا التمديد، قد يضع عدم الانسحاب الإسرائيلي موعد تشييع نصر الله 23 شباط موضع التساؤل حول إمكانية تعديله، وما تشكله إسرائيل من خطر على هذا التشييع، الذي قد ترغب فيه بارتكاب أي حماقة عسكرية، نظرًا لمكانة نصر الله، وعدم رغبتها في مشاهدة تشييع مهيب له.

وقالت إسرائيل على لسان ناطقها العربي إن إرجاء حزب الله تشييع جنازة قائده، حسن نصر الله، حدث لأنهم “يخشون منّا ولذلك لم يقيموا الجنازة في وقت أقرب”.
وكشفت تقارير عن تشييع رمزي لأمين حزب الله اللبناني السابق حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين في مدينة الكاظمية بالعاصمة بغداد ومحافظة كربلاء بالتزامن مع لبنان وإرسال وفد عراقي رسمي للمشاركة في التشييع ببيروت.
ومُنذ 27 تشرين الثاني الماضي لم تقدم إسرائيل على اختراق الصوت، الأمر الذي حصل الأربعاء، وأثار تساؤلات بين اللبنانين حول رسائله، فذهب البعض للقول إنها رسالة أولية من إسرائيل للبنان للقبول بتمديد التواجد الإسرائيلي بعد 18 شباط، وعدم الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، فيما قال آخرون إن ذلك يتعلّق
برغبة تل أبيب بالدفع باتجاه تأجيل مراسم تشييع نصر الله الجماهيرية.

المصدر: رأي اليوم

مراسم تشييع نصر الله أين وكيف ومتى؟… لماذا يعتبرها حزب الله “تكليفًا شرعيًّا” وهل سيترك للجيش اللبناني فقط حمايتها وهل يُغامر رئيس لبنان الجديد بإغضاب الأمريكيين ويحضرها؟.. هل تُقدم إسرائيل “على حماقة” خلالها ؟ وكيف أربك “سيّد الشهداء” الرحلات القادمة إلى لبنان؟ | رأي اليوم

شارك المقالة