أفادت مراسلة الميادين في جنوب لبنان، بأنّ قوات الاحتلال تقوم، منذ صباح اليوم الخميس، بإحراق عدد من منازل وممتلكات المدنيين في بلدة عديسة بقضاء مرجعيون جنوبي البلاد، مع مواصلتها خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
ونفّذت قوات الاحتلال كذلك تفجيراً كبيراً داخل بلدة ميس الجبل، في قضاء مرجعيون، حيث كانت تُسمع تحرّكات كثيفة لآلياتها العسكرية في البلدة، وفق ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”.
ووفق الوكالة، فقد نفّذت قوات الاحتلال تفجيراً ضخماً أيضاً في بلدة حولا بقضاء مرجعيون.
وفي قضاء صور، قامت جرّافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أعمال تجريف عند أطراف بلدة الضهيرة، حيث شوهدت أيضاً أعمال تركيب ألواح إسمنتية، ورافعات للاحتلال تعمل على تركيبها عند الشريط التقني الحدودي “للخط الأزرق” الذي وضعته الأمم المتحدة.
كما شهدت المنطقة الجنوبية لبلدة عيتا الشعب المحاذية “للخط الأزرق” مع فلسطين المحتلة عملية تفجير لمزرعة عند الحدود.
وأطلق “جيش” الاحتلال الإسرائيلي رشقات رشاشة من مدخل بلدة مارون الراس لجهة أطراف مدينة بنت جبيل الحدودية مع فلسطين المحتلة.
وليل أمس الأربعاء، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت، فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، وعدد من المناطق في المتن والبقاع وجبل لبنان والشوف، على علو منخفض.
ونفت الرئاسة اللبنانية، أمس، ما يتمّ تداوله بشأن اتفاق بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، يقضي بتمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد عيد الفطر، مشدّدةً على أنّ الرئيس جوزاف عون “أكّد مراراً إصرار لبنان على الانسحاب الكامل للعدو الاسرائيلي، ضمن المهلة المحدَّدة”، في الـ18 من شباط/فبراير الحالي.
وكان مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي صرّحا لوكالة “رويترز”، أمس الأربعاء، بأنّ “إسرائيل” طلبت إبقاء قوات “جيشها” في 5 مواقع في جنوب لبنان حتى 28 شباط/فبراير الجاري. وهذا الطلب الإسرائيلي يأتي مع اقتراب انتهاء مهلة انسحاب “جيش” الاحتلال من جنوبي لبنان في 18 شباط/فبراير الجاري، والتي تمّ تمديدها بعد أن كان من المقرّر أن يحصل الانسحاب في 26 كانون الثاني/يناير 2025، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين الماضي، رسالة الولايات المتحدة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، مفادها أنّ “وقف إطلاق النار في لبنان لن يُمدّد ويجب الانسحاب في الـ18 من الشهر الجاري”.
المصدر: الميادين
لبنان: قوات الاحتلال تحرق منازل وممتلكات مدنيين في عديسة جنوبي البلاد | الميادين