You are currently viewing العراق يسترد متهماً سرق نحو ألف مليار دينار

العراق يسترد متهماً سرق نحو ألف مليار دينار

أعلنت هيئة النزاهة العراقية أنها وبالتعاون مع اقليم كوردستان استردت متهماً بقضية الأمانات الضريبية سرق 982 مليار دينار عراقي.

وقال رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون في مؤتمر صحفي، إن علاقة الهيئة هي “الاتيان بالمتهمين وتسليمهم الى القضاء”، موضحاً أن “بقية الاجراءات التحقيقية خالصة للقضاء الموقر”.

وأكد حيدر حنون أن “سرقة الامانات الضريبية لن تموت مهما حاول الفاسدون وضع الاغطية وحجب انظارها عن الشعب، لكن لن يتمكنوا من ذلك”.

وأشار الى أنه “تم استرداد ليلة أمس المتهم قاسم محمد بالتعاون مع اقليم كوردستان بعد ان كان هارباً الى تركيا، وعند مجيئه تمت متابعته والقبض عليه”.

وبيّن رئيس هيئة النزاهة أن “قاسم محمد يشغل منصب المدير المفوض لشركة الحوت الاحدب”، مؤكداً أن “معظم هذه الشركات مزورة، وهنالك تواطؤ من الموظفين وهيئة الضرائب”، بقضية الأمانات الضريبية.

ولفت الى أن “السرقة التي قام بها (قاسم محمد) تبلغ 982 مليار دينار عراقي، وهي ليست نهائية”.

أما بخصوص كيفية سرقتها، أوضح رئيس هيئة النزاهة أنها تمت “بواسطة 55 صكاً مباشراً و11 صكاً مظهراً من شركة رياح بغداد بالاشتراك مع المتهم المكفل نور زهير جاسم، وهو ليس هارباً، الذي كان يقود كل العملية والسرقة”.

وأضاف أن “عملية سرقة الامانات الضريبية لن تتحقق ما لم يديرها شخص متخصص بالفساد والدوران والضحك على الذقون”، مؤكداً انه تم تسليم المتهم قاسم محمد الى القضاء.

ونوّه حيدر حنون الى أن “هنالك متهماً هارباً تم القبض عليه في الامارات وهو محمد فلاح عبد الله الجنابي المدير المفوض لشركة القانت، وهو متهم بسرقة تريليون و185 ملياراً و220 مليوناً و882 الف دينار عراقي، من خلال 79 صكاً بالاشتراك مع المتهم المكفل نور زهير بطل سرقة القرن، وهو حالياً موقوف في الامارات منذ شهر وسيكمل ملف الاسترداد قبل انتهاء مدة التوقيف وسنسترده قريباً”.

وبيّن أن “المتهم الثالث هو عبد المهدي توفيق مهدي التتنجي، وكان المدير المفوض لشركة الحوت الاحدب وبادية المسار، وهو متهم بسرقة 2 تريليون و283 ملياراً من خلال 155 صكاً وبالاشتراك مع نور زهير”، مردفاً: “وصلنا اشعار من الانتربول اللبناني انه تم القبض عليه من قبل القضاء”.

كما قال إن “المتهم الرابع علاء خلف مران العمر، وهو الموجود في لبنان، نستمر بمتابعته وهنالك احتمال هروبه الى تركيا، حيث كان منتسباً بجهاز الامن الوطني ومنسباً الى مكتب رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وضمن مكتب المتهم الهارب رائد جوحي، وفي ذمته 497 مليار دينار سرقها بالتعاون مع نور زهير”.

كما لفت الى “المتهمين الشقيقين محمد وعبد الأمير حسون علي طه، وهما مزدوجي الجنسية، ولديهما الجنسيتين العراقية والكويتية، حيث تم القبض عليهم وهما في النيابة الكويتية وتم حجز أموالهما، وكانا يملكان شركة الفوارس للمقاولات المحدودة العامة، وبذمتهما 124 مليون دولار أميركي”.

رئيس هيئة النزاهة، أوضح أن “دورهم كان تسهيل مهمة سرقة الامانات الضريبية لوجود علاقة بينهما وبين وزير المالية السابق المتهم بهذه الجريمة”.

كما نوّه الى “المتهم حسين كاوة عبد القادر البريفكاني، الذي كان يشغل منصب المدير المفوض لشركة رياح بغداد، وهو متهم بسرقة 607 مليارات دينار من خلال تسلّمه 40 صكاً مباشراً و5 صكوك مظهرة من شركة بادية المسار، وهو الآن موقوف في أربيل نسعى لاسترداده بأسرع وقت ممكن، ومعه المتهم عبد الرحمن محمد ابراهيم الموقوف في أربيل أيضاً، حيث كان يشغل منصب المدير المفوض لشركة بادية المسار، وهو متهم بـ 624 مليار دينار عن طريق 37 صكاً بالاشتراك مع نور زهير”.

وبيّن أن “المبلغ النهائي لسرقة الامانات الضريبية قد يصبح أعلى من المبلغ المعلن، حيث تم تشكيل لجنة ووصلوا من خلالها الى مبلغ محدد، لكنه ليس دقيقاً”، مطالباً هيئة الضرائب ووزيرة المالية أن “يعطونا وبشفافية كم هي المبالغ المسروقة من الامانات الضريبية”.

 

الزمان

شارك المقالة