You are currently viewing بعد إعلان اتفاق التهدئة.. عشرات الشهداء بينهم 20 طفلاً و25 امرأة ومئات المصابين في مجازر انتقامية للكيان

بعد إعلان اتفاق التهدئة.. عشرات الشهداء بينهم 20 طفلاً و25 امرأة ومئات المصابين في مجازر انتقامية للكيان

عاش قطاع غزة أجواء صعبة جدا، جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير، والذي بدأ عقب الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف إطلاق النار، المقرر أن يدخل حيز التنفيذ ظهر يوم الأحد القادم، حيث شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات جوية عنيفة على مناطق عدة في القطاع، فيما قامت القوات المتوغلة بعمليات متسارعة نسفت فيها الكثير من المباني، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا، فيما نفت مصادر محلية أي انسحابات لجيش الاحتلال من محاور التوغل.

وفي التفاصيل، فإنه بمجرد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه رئيس الوزراء القطري، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، شرعت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشن سلسلة غارات جوية عنيفة، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، وإحداث دمار جديد في القطاع.

وذكرت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 81 شهيد و188 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 46,788 شهيد و110,453 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023، فيما لا يزال هناك ضحايا تحت الركام وفي مناطق يصعب الوصول إليها.

وقال محمود بصل المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني، إنه منذ لحظة الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار ليل الأربعاء، حتى ظهر الخميس قتلت قوات الاحتلال 77 مواطنا بينهم 66 شهيدًا في مدينة غزة وحدها، لافتا إلى أن من بين الشهداء أكثر بينهم 20 طفلاً و25 امرأة، إضافة إلى وقوع أكثر من 200 إصابة متفاوتة.

 

وشنت قوات الاحتلال سلسلة غارات دامية على مدينة غزة، كان أعنفها تلك التي استهدفت فيها مربعا سكنيا يضم عدد من البنايات في محيط منطقة البركة في حي الشيح رضوان شمال المدينة، ما أدى إلى استشهاد 20 مواطنا، وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك مواطنون تحت ركام المنازل المدمرة.

وجاءت الغارة في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، بعد الإعلان عن اتفاق التهدئة، وذكر شهود عيان لـ القدس العربي، أن الغارة أدت إلى دمار كبير في المكان المستهدف، وأن طواقم الإسعاف والإنقاذ واجهت صعوبات كبيرة في انتشال الضحايا، بسبب نقص الإمكانيات.

وسقط خمسة شهداء وعدد من المصابين، جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة “خليفة” في حي الرمال غربي المدينة، كما استشهد خمسة مواطنين من حي الشجاعية شرق المدينة، هم ابنة الصحفي همام الحطاب وأسرة شقيقة، وأصيل آخرون بجراح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلهم.

وأعلنت فرق الإسعاف عن سقوط شهيدان، وأكثر من 30 إصابة، جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، فيما سقط أربعة شهداء وعدد من الإصابات، جراء قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية في محيط مفترق الشعبية بحي الدرج وسط المدينة، كذلك أصيب عدد من المواطنين، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف مخازن بالقرب من سوق الشيخ رضوان، وآخرون أيضا اثر غارة استهدفت شقة سكنية لعائلة “أبو وطفة” في ذات الحي.

هذا وقد سجل قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بالتحليق بشكل كثيف ومخيف فوق أجواء مدينة غزة، وهو أمر أيضا لاحظه سكان مناطق الوسط والجنوب، بمجرد الإعلان عن التهدئة، وسط محاذير رسمية من وجود نوايا للاحتلال لتكثيف الغارات الجوية وعمليات نسف المنازل خلال الأيام والساعات التي تسبق دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

كذلك قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف منطقة الصفطاوي شمالي المدينة، كما استهدفت آليات الاحتلال المتوغلة في مناطق شمال غرب غزة بإطلاق النار الكثيف عدة مرات على أحياء الصفطاوي والكرامة ومنطقة السودانية، فيما قامت مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كوبتر” بإطلاق النار عل محيط دوار الصاروخ في شارع الجلاء القريب، وسجل أيضا قيام زوارق حربية بإطلاق القذائف بتجاه ميناء الصيادين غربي المدينة.

وتخلل الهجمات على مدينة غزة كذلك قيام آليات الاحتلال بإطلاق النار على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وعلى أطراف حي الصبرة المجاور.

نسف مباني

بالموازاة، أبقت قوات الاحتلال على هجماتها الخطيرة على مناطق شمال قطاع غزة، والتي دمرت معظم أحيائها بشكل كامل، وانتشلت فرق الإنقاذ شهيدين وعدد من الاصابات بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل لعائلة “البرش” في منطقة جباليا البلد.

وأصيب ثلاثة مواطنين جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من دوار الحلبي في جباليا، كما قصفت منزلا في منطقة جباليا البلد، فيما شهد ليل الأربعاء وحتى فجر الخميس، عمليات نسف كبيرة نفذتها قوات الاحتلال وطالت مربعات سكنية في مخيم جباليا ومنطقة بيت لاهيا وبيت حانون، حيث نشرت وسائل إعلام عبرية صورا جديدا لعمليات الهدم في بيت حانون، وقد ترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي عنيف استهدف العديد من المناطق في بلدات شمال القطاع، التي تتعرض لتوغل بري مستمر منذ نحو الثلاثة أشهر.

وبالرغم من نجاح جهود التهدئة، إلا أن قوات الاحتلال واصلت فرض الحصار المحكم على بلدات الشمال، وحالت دون دخول أي قوافل مساعدات للسكان المحاصرين أو المشافي التي تعمل بالحد الأدنى، والتي تخضع هي الأخرى لحصار محكم، واستهدفت المدفعية المستشفى الإندونيسي.

استمرار التوغل

أما في وسط قطاع غزة، فقد استشهاد الحقوقي رأفت صالحة متأثرًا بجراح أصيب بها الأربعاء، في غارة إسرائيلية على منزل جنوبي مدينة دير البلح أدت إلى استشهاد أفراد من أسرته، فيما استشهد مواطن آخر متأثرًا بجروحه التي أُصيب بها جرّاء قصف شقة سكنية في ذات المدينة، ليلتحق بزوجته وأبنائه.

وسقط شهيد وعدد من الإصابات، في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات، وفي غارة ثانية سقط شهيدان عندما استهدفت مسيرة إسرائيلية منزلاً لعائلة “أبو شكيان” في المخيم، كما استهدفت الطائرات خيام النازحين غربي دير البلح، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وعلى وقع استمرار الهجوم البري على مناطق شمال مخيم النصيرات، قامت قوات الاحتلال المتوغلة بعمليات نسف طالت عدة منازل هناك، كما قصفت بالمدفعية أحياء الدعوة وأطراف حي المفتي وبلدة المغراقة، إلى ذلك فقد طال قصف مدفعي مماثل المناطق الحدودية الشرقية لمخيم البريج ومدينة دير البلح.

أما في مدينة خانيونس جنوب القطاع، فشيع المواطنون والصحفيون جثمان الشهيد الصحفي أحمد الشياح، الذي استشهد في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، جراء استهدافه من طائرات الاحتلال، خلال تواجده في تكية طعام غربي المدينة، بالإضافة إلى تشييع جثمان الأسير علي المغربي، الذي قضى في استهداف إسرائيلي أيضا.

وفي السياق، فقد استشهد اثنين من المواطنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل في منطقة قيزان رشوان جنوبي المدينة، وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال هجماتها على المناطق الشرقية للمدينة، حيث استهدفت آليات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة والقصف المدفعي بلدة عبسان وأطراف بلدة القرارة.

إلى ذلك فقد واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف المباني في مدينة رفح التي تخضع لتوغل بري مستمر منذ ثمانية أشهر، وطالت عمليات التدمير الجديدة منازل تقع شرقي المدينة، نجم عنها أصوات انفجارات عالية، فيما قامت أيضا آليات الاحتلال المتوغلة باستهدافات أخرى طالت المناطق الغربية، وتحديدا حيي السعودي وتل السلطان.

وفي السياق، فقد أكدت مصادر محلية، أنه لم تتم أي انسحابات من مناطق التوغل، سواء في مدينة رفح أو من مناطق شمال القطاع، ولا حتى الأطراف الشمالية لمخيم النصيرات، بل أن قوات الاحتلال صعدت من عمليات نسف المنازل والقصف المدفعي هناك.

المصدر: القدس العربي

https://www.alquds.co.uk/%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a5%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d9%87%d8%a7%d8%af-73-%d9%81%d9%84%d8%b3/

شارك المقالة