استشهد 20 فلسطينيا، وأصيب عدد آخر بينهم أطفال، الأربعاء، بغارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، المقرر دخوله حيز التنفيذ الأحد المقبل.
وأفادت مصادر طبية للأناضول، بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مربع سكني في مدينة غزة إلى 15 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عدد من الجرحى والمفقودين.
وقال أحد رجال الدفاع المدني لمراسل الأناضول: “استهدف الجيش الإسرائيلي عمارة سكنية في منطقة النصر بمدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء، أغلبهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف: “صدمنا بحجم الدمار الذي خلفه القصف. طواقمنا لا تزال تعمل على انتشال الجثامين من تحت الأنقاض”.
من جهته، قال أحد الأطباء في مستشفى المعمداني بغزة للأناضول: “مع الإعلان عن وقف إطلاق النار، لا تزال الأسر والأطفال يصلون إلى المستشفى جراء القصف الإسرائيلي المستمر”.
وأضاف: “استقبلنا 8 أطفال مصابين نتيجة القصف والإصابات لا تزال تأتي”.
وفي استهداف آخر، أفاد جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان، باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “النبيه” بمدينة غزة المدينة.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “اللحام” جنوب مدينة خان يونس، وفق ما ذكره مسعفون فلسطينيون لمراسل الأناضول.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضا مناطق متفرقة في شمال القطاع، دون أن تتضح المواقع المستهدفة بشكل دقيق.
وأشار الشهود إلى سماع دوي انفجارات عنيفة، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مواقع مستهدفة.
وفي وقت سابق مساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أنه سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
يأتي ذلك في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: رأي اليوم
