You are currently viewing قراءة في حادثة الدهس.. لماذا لم تستجب ألمانيا لتحذيرات السعودية؟ ما تداعياته؟حذارِ من الاصطياد في الماء العكر فالجاني ملحد وليس مسلما.. ما دلالة ترحيب الكثيرين بالعملية الإرهابية واعتبارها انتقاما لضحايا غزة؟

قراءة في حادثة الدهس.. لماذا لم تستجب ألمانيا لتحذيرات السعودية؟ ما تداعياته؟حذارِ من الاصطياد في الماء العكر فالجاني ملحد وليس مسلما.. ما دلالة ترحيب الكثيرين بالعملية الإرهابية واعتبارها انتقاما لضحايا غزة؟

تأتي حادثة الدهس في ألمانيا لتزيد العالم ألما إلى آلامه، وتطرح تساؤلات موجعة عن المصير الذي ينتظره في ظل حالة التوجس واللاأمان التي تسود البشرية.
حادث الدهس الذي وقع في سوق عيد الميلاد في مدينة ماجديبورج، شرق ألمانيا، حول احتفالات عيد الميلاد لبكاء وصراخ داخل شوارع ألمانيا، فكيف كانت الردود؟
مجلة ‏دير شبيغل قالت إن السعودية أرسلت للسلطات الألمانية ثلاثة تحذيرات عن نوايا منفذ الهجوم الإرهابي، وكذلك فإن سيدة سعودية أبلغت السلطات هناك أن ذاك الشخص يخطط لهجوم إرهابي وتم تجاهلها.
الناقد السعودي د. عبد الله الغذامي قال إن الشخص نفسه دخل لحسابه على منصة( x) قبل أسابيع يعترض على تغريدته عن كتاب “أنتوني فلو “الذي تحول من الإلحاد إلى الإيمان، وسخر من تحول فلو.
من جهته علق الإعلامي عمرو أديب على الحادثة بقوله: “‏منفذ دهس ألمانيا سعودى منشق ، فيردوا فى الغرب سعودى فنرد منشق، والادارة السعودية حذرت منه أكثر من مرة، فكان الرد الألمانى: نحن مع حرية التعبير، اديه عبر عن رأيه بكل حرية ! نفس ما حدث مع بن لادن منذ سنوات”.

واختتم قائلا: “الغرب ساعات كثيرة حافظ مش فاهم”.
في ذات السياق قال السفير فوزي العشماوي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن حادث الدهس الذي وقع في أحد المدن الألمانية عشية أعياد الميلاد والذي راح ضحيته عشرات بين قتيل وجريح، والمتهم به طبيب سعودي، ويقيم بصورة قانونية هناك منذ عام 2006، هو حادث مؤسف، وينبغي إدانته إدانة قاطعة.
ويضيف أن الحادث نتاج تصرف فردي من صاحبه، نتيجة اضطراب نفسي أو قناعات عقلية منحرفة، أو شعور ذاتي بالظلم، وهو بالقطع لايعبر عن الإسلام أو المسلمين (خاصة وان معظم التقارير تفيد بكونه ملحدا ويهاجم المانيا لدعمها للمسلمين هناك) أو غالبية المواطنين السعوديين الذين لايؤيدون العنف، علما بان السعودية سارعت بإدانة الحادث والإعراب عن تعاطفها مع ضحاياه .
ويقول إن ما لفت نظره هو الترحيب في الكثير من التعليقات علي أنباء الدهس، واعتباره انتقاما عادلا لضحايا غزة وجرائم إسرائيل هناك، مشيرا إلى أن الحقيقة أن هذا موقف مختل وغير أخلاقي ولايعبر عن الإسلام أو أي دين أو خلق، ولايفيد القضية الفلسطينية بل يضرها كثيرا.
وتابع متسائلا: “ماذنب مواطن ألماني أو أجنبي بريء آمن في ديار تبعد الاف الاميال عن غزة لكي نتشفي ونفرح في مقتله او إصابته، وربما يكون هو ذاته مواطنا فلسطينيا او عربيا او المانيا متعاطف مع القضية الفلسطينية ومعارضا للجرائم الصهيونية؟
وخلص إلى أننا لايجب أبدا أن نسوغ الظلم بالظلم، أو نحارب الإرهاب بالإرهاب، بل يجب أن ندين الظلم والارهاب بكل صوره وتجلياته وأماكنه وأشخاصه.

الأزهر يدين
من جهته أدان الأزهر حادث الدهس المروع الذي وقع في سوق بمدينة ‏‏«ماجدبورج» الألمانية، وأسفر في حصيلته الأولية عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابتهم.
وأكد الأزهر أن الاعتداء على الآمنين وترويعهم أيًّا كان دينهم أو معتقدهم ‏جريمة نكراء، وخروج عن كل التعاليم الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية، التي جاءت لتحفظ الدماء، وتبني ‏جسور التعايش بين البشر، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الدولية للقضاء على الفكر المتطرف ‏واقتلاعه من منابعه، وتعزيز الجهود الرامية إلى نشر قيم التسامح والسلام والأخوة الإنسانية.‏
وتقدَّم الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل ‏للمصابين.‏

المصدر: رأي اليوم

https://www.raialyoum.com/%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%ab%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%87%d8%b3-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d9%85-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%84/

شارك المقالة