أعلن الدفاع المدني في غزة، الأحد، استشهاد 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم ثلاثة من عناصره ومصور صحافي في قناة “الجزيرة”، في ضربات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع.
وقالت القناة الإخبارية القطرية، في بيان: “استشهد مصور قناة الجزيرة أحمد اللوح، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف موقع الدفاع المدني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة”.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أنه تم “نقل 18 شهيداً على الأقل وعشرات المصابين، جراء استمرار العدوان والقصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي في مناطق متفرقة في قطاع غزة، الليلة الماضية وحتى صباح اليوم” الأحد.
وأضاف بصل: “استشهد 4 مواطنين وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية جوية استهدفت منزلاً في شارع النفق وسط مدينة غزة، و3 شهداء آخرين، وهم أشقاء من عائلة طوطح، في قصف الاحتلال بصاروخ من الطيران الحربي منزلاً لعائلة طوطح في حي الزيتون بمدينة غزة، كما استشهد 3 مواطنين وأصيب عدد آخر في استهداف شقة لعائلة العطل ومنزل لعائلة عروق في حي الشيخ رضوان في غزة”.
وأكد بصل أن “بين الشهداء ثلاثة أطفال على الأقل وعدداً من النساء”.
وأشار إلى “نقل 4 شهداء و8 جرحى إثر قصف إسرائيلي بصاروخ، استهدف خيمة تؤوي عشرات النازحين في دير البلح” في وسط قطاع غزة.
وأضاف: “استشهد المواطن أبو علاء خلف وزوجته واثنتان من بناته وأصيب آخرون من عائلة الزعانين جراء قصف مدفعي، فجراً، في شارع السلطان عبد الحميد في بلدة بيت حانون” بشمال القطاع.
وأظهرت صورٌ سكاناً يجمعون جثث أقاربهم في أحد مستشفيات مدينة غزة، فيما تتم تغطية جثث أخرى ببطانيات.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، الأحد، أنه نفذ غارات على منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وقال في البيان: “في بيت لاهيا، قضت قوات الاحتلال على إرهابيين، وعثرت وفكّكت كميات كبيرة من الأسلحة، بينها متفجرات وعشرات القنابل اليدوية”.
كما أعلن الجيش، في بيان آخر، استهداف عيادة في شمال غزة، قائلاً إن مقاتلي حماس يستخدمونها “مركزاً للقيادة والسيطرة”، بالإضافة إلى تخزين الأسلحة.
قصف جوي ومدفعي
وأكد بصل استشهاد صحافي “الجزيرة” في غارة على مخيم النصيرات، أودت أيضاً بثلاثة من عناصر الدفاع المدني. وهذا هو خامس صحافي من قناة “الجزيرة” يُقتل منذ بدء الحرب بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وينفذ الجيش الإسرائيلي، منذ أسابيع، عمليات عسكرية في شمال قطاع غزة، هدفها المعلن منع مقاتلي “حماس” من إعادة رصّ صفوفهم. وقال الجيش إنه قضى على عشرات “الإرهابيين” في المنطقة.
أوقعت العمليات العسكرية ضحايا أيضاً في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية، ما أدى إلى تفاقم عجز النظام الصحي في قطاع غزة الغارق في أزمة إنسانية خطيرة بعد أكثر من أربعة عشر شهراً من الحرب.
في هذا الصدد، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن “الاحتلال يواصل القصف الجوي والمدفعي باتجاه مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة” في شمال القطاع.
وأضاف أبو صفية: “نعاني من نقص بالكوادر الطبية نتيجة الاستهداف الإسرائيلي، واستشهاد عدد كبير من الأطباء والممرضين”.
وقال: “لا نستطيع تقديم العلاجات اللازمة للمصابين والمرضى، نظراً لاستمرار منع إدخال الأدوية والوقود والمستلزمات الطبية للمشفى”.
من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي استهداف المستشفى بشكل مباشر.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن “الجيش الإسرائيلي اقتحم، فجر الأحد، مدرسة خليل عويضة التي تؤوي آلاف النازحين في بلدة بيت حانون، وأبلغنا عن شهداء ومصابين، ولم نتمكن من التأكد بسبب استمرار القصف ومنع الاقتراب من المدرسة”.
وأعلنت حركة “حماس”، في بيان، أن اقتحام مدرسة خليل عويضة “وارتكاب مجزرة بحق النازحين فيها، هو إمعانٌ في عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري الجارية في شمال قطاع غزة”.
وقال الدفاع المدني في غزة إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تستخدم لإيواء نازحين فلسطينيين، أسفرت عن استشهاد 12 شخصاً على الأقل بينهم أطفال.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل إن ما لا يقل عن 35 آخرين أصيبوا في مبنى مدرسة أحمد بن عبد العزيز في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكر أيضاً أن ستة أشخاص استشهدوا في ضربة على منزل في الشجاعية، شرق مدينة غزة.
(أ ف ب)
المصدر: القدس العربي