أعلن “حزب الله” اللبناني، الجمعة، أنه استهدف بصواريخ ومسيرات قاعدتين عسكريتين ومستوطنة شمالي إسرائيل.
وأضاف أنه استهدف كذلك، 25 تجمعا لجنود شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان، ما يرفع عدد الهجمات والتصديات التي نفذها، الجمعة، إلى 28 حتى الساعة 20:15 ت.غ.
جاء ذلك في سلسلة بيانات نشرها الحزب عبر حسابه على منصة تلغرام.
** استهداف قاعدتين ومستوطنة
في شمال إسرائيل، قال الحزب إنه “استهدف قاعدة طيرة الكرمل في جنوب مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية”، و”قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا، التي تعد المقر الاداري لقيادة لواء غولاني، بصلية صاروخية”.
وأضاف أن استهدف “مستوطنة ديشون بصلية صاروخية”.
** استهداف تجمعات لجنود
وفي شمال إسرائيل كذلك، أعلن الحزب “استهداف 9 تجمعات لجنود بمسيرات انقضاضية وصليات صاروخية في مستوطنات يرؤون، وسعسع، ومسكاف عام، والمنارة، وبرعام، ودوفيف، وثكنتي يفتاح ودوفيف”.
وفي جنوب لبنان، أفاد الحزب باستهداف 16 تجمعا لجنود إسرائيليين بصواريخ ومسيرات، وذلك في بلدة مارون الراس، وعند الأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، والأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة مركبا، والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، والأطراف الغربية لبلدة الجبين”.
ويأتي تصاعد استهداف “حزب الله” لتجمعات الجنود الإسرائيليين الغازية لجنوب لبنان، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، والتي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل بها.
وردا على ذلك، توعد “حزب الله” في اليوم ذاته الجيش الإسرائيلي بـ”مزيد من الخسائر والإخفاقات”، مشددا على أنه مستعد لـ”معركة طويلة”.
** إعلانات إسرائيلية
إسرائيليا، قالت إذاعة الجيش، مساء الجمعة، إنه تم رصد إطلاق نحو 40 صاروخا من لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ ساعات الصباح.
فيما تحدث الجيش عبر بيان، عن اعتراض 3 طائرات مسيرة أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه مناطق الشمال.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام عبرية، بإطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة بالشمال جراء إطلاق مسيرات وصواريخ من لبنان، الجمعة، بما شمل مدينة نهاريا، ومنطقة خليج حيفا، ومستوطنات أفيفيم، ويرؤون، والمنارة، ومرغليوت، ومسكاف عام، وكريات شمونة.
بدورها، ذكرت القناة “12” العبرية الخاصة، بأن 3 إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة بسبب شظايا صواريخ سقطت قرب مستوطنة كريات بالك، القريبة من مدينة حيفا.
هذا وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، مساء الجمعة، سقوط قذيفة مدفعية على أحد مواقعها بمقر قيادة القطاع الغربي في قرية شمع بقضاء صور جنوب البلاد، دون وقع إصابات بين جنود حفظ السلام.
وقالت “اليونيفيل” في بيان على حسابها بتلغرام: “سقطت قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم، بعد ظهر اليوم (الجمعة)، على موقع UNP 2-3 في مقر قيادة القطاع الغربي لليونيفيل في شمع”.
وأوضحت أن “القذيفة لم تنفجر، وسارع خبراء التخلص من القنابل الإيطاليون، لتأمين المنطقة وإزالة القذيفة بتفجيرها”.
وقالت القوات الأممية إنه “لا إصابات بين جنود حفظ السلام، ولكن أضرارا طفيفة فقط لحقت بقاعة الألعاب الرياضية” في الموقع.
وتابعت: “وكإجراء احترازي بسبب الأعمال العدائية المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، كان الأفراد في الملاجئ”.
ولم تُشر “اليونيفيل” إلى الجهة المسؤولة عن إطلاق القذيفة، لكنها شددت على ضرورة “التزام جميع الأطراف بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها”، علما أنها تعرضت سابقا لاستهدافات مباشرة من الجيش الإسرائيلي.
وأكدت أن “الهجمات المتعمدة على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي 1701”.
والخميس أعلنت “يونيفيل” تعرض دورية لها لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء تأديتها مهامها في جنوب البلاد.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل”.
وتأسست بعثة “اليونيفيل” بقرار من مجلس الأمن في مارس/آذار 1978 في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.
وتؤدي البعثة، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا منهم 10 آلاف عسكري، دورا مهما في المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة.
وتقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية.
كما تدعم البعثة الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في الجنوب، حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية.
المصدر: رأي اليوم
Publisher: Raialyoum