في بداية كل امر توجد صعوبة وبعدها تتسق الامور وتتضح وتصبح من السهولة بمكان حتى تألف الصعاب وتمخر عباب الايام على الرغم من الخيبات المتلاحقة. هكذا هي ايام الفرد العراقي الذي اصبح لا يفرق بين البيض الاحمر والبيض الاصفر نتيجة لارتفاع اسعار الدجاج القادم من الخارج حيث تم رصد مجموعة من الدجاج (المقلي) على الحدود في سابقة تعد نادرة الحدوث. هروب الدجاج سبقه هروب الخراف السمان وقوافل الطيور حتى اصبح البلد عرضة لاسلحة الدمار المتمثلة بهروب الشعب من الواقع الحقيقي المزمع عقده مع مقررات هلنسكي بزعامة الديك الاصفر المدعو (طرمبة). الدعش موجود على اشده وعلى آثارنا بصورة خاصة بعد الثقوب المستطيلة التي احدثها التقشف بقمصان و(دشاديش) الناس وبناطيلهم التي لا تعرف لها لونا . في بداية الدعش الاسبوعي قرأنا اخبارا كثيرة بارتباك كبير بين الناس والساسة الذين لم يفكروا جيدا بماذا يفرحون شعبهم في بدايات الاسابيع المنصرمة فلا من أحد سيسأل عن هذا الاسبوع الذي يعد كسابقه من حيث عدم المبالاة . الفرق الوحيد هو ان هذا الاسبوع بداية حزيران الذي أعقب آيار ليحل محله وبجدارة عالية فدرجات الحرارة (آبية) جدا وقد أذهلت عقولنا بدلا من المسامير الحديدية الصدئة فماذا نحن فاعلون؟ الماطورات لم تعد تستجيب لنا إلا بالجلبة والصوت الفظيع فصنابير المياه بدأت بالتآكل حيث لا ماء يروي الظمأ ولا ضوء يرجى من كهرباء . يتحدث البعض عن نتائج الانتخابات فعن اي انتخابات يتحدثون ؟ هل جرت انتخابات حقيقية في العراق ؟ من يعد ومن يفرز واين الصناديق التي قرأنا على روحها الفاتحة ؟ هل نحن شعب وحكومة أم شعب بلا حكومة ؟ اين موقع السياسة العراقية من سياسة العالم المتحضر والمحتضر ؟ الدعش في كل مكان وزمان وهكذا هو يومنا فمن سيقضي على سياسة الدعش فله الاجر والثواب.
العهد نيوز
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words