|
بالتفاصيل: القصة الكاملة عن “اصحاب الرايات البيضاء” الكردية وحربهم ضد الشيعة
.jpg)
يتحدث سكان ومسؤولو مدينة طوز خورماتو المدينة العراقية المتنوعة عرقياً على بعد 170 كيلومتراً شمال بغداد، عن جماعات مسلحة جديدة ترفع رايات بيضاء مزينة برأس أسد باللون الأسود وسط العلم، تنفذ هجمات صاروخية يومياً على البلدة والمناطق المحيطة بها وضواحيها في محافظة كركوك القريبة.
نجاة حسين، قائم مقام طوز خورماتو يقول لصحيفة “عرب نيوز” الناطقة باللغة الانكليزية إن “هذه الجماعات المتطرفة التي تعرضت للاضطهاد ومنعتها السلطات الكردية من العمل مسبقاً، فهم مسلحون اكراد ينتمون الى تنظيم داعش فروا من مناطقهم المجاورة”.
وأضاف “انهم خلايا نائمة تنتظر الوقت والمكان المناسبين لاستئناف نشاطاتهم”.
طوز خورماتو، هي واحدة من المناطق المتنازع بين بغداد واربيل، قد استفادت المنطقة الكردية من انهيار الجيش العراقي في صيف عام 2014، لتوسيع سيطرتها على معظم المناطق المتنازع عليها بما فيها طوز خورماتو.
المصادر الأمنية من جهتها تتحدث عن مقتل ثلاثة مدنيين واصيب عشرات اخرين بجروح يوم الثلاثاء الماضي، بهجوم قذيفة هاون على المدينة. المصادر أكدت ايضاً، انه قبل ايام قليلة احرقت ثلاث شاحنات على الطريق الرئيسي بين بغداد وكركوك، بعد اختطاف سائقيها. وفي الشهر الماضي، قتل 24 شخصاً على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في وسط الطوز.
وقد برزت المجموعة التي يطلق عليها اسم “اصحاب الرايات البيضاء” على مدى الشهرين الماضيين، بعد أن قامت قوات الأمن العراقية بدعم من وحدات الحشد الشعبي، استعادة المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الكردية بنحو 95٪.
المصادر الكردية قالت لصحيفة “عرب نيوز” إن “الجماعة يقودها عاصي القاولي، وهي جماعة مسلحة متطوعة من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو الحزب الحاكم، تقاتل من اجل تحرير الميليشيات الشيعية الايرانية”.
وقال الضابط الكردستاني اسلام شالي إن “الشيخ مجاهد عاصي، يقود جماعة مسلحة في طوز خورماتو، كجزء من المقاومة الشعبية ضد الميليشيات الارهابية الشيعية”.
وأضاف شالي أن “المقاومة الشعبية الكردية، اطلقت صواريخ كاتيوشا، تستهدف الميليشيات الشيعية والحشد التركماني الشيعي”.
وانتشرت صور في وسائل الاعلام الكردية، تبين مسلحي هذه الجماعة المتطرفة ملثمين باستثناء القوالي. فيما نشر، القوالي، صوراً لنفسه وهو يرتدي ثوبا كردستيانياً تقليديا ويحمل الكلاشنكوف على صفحته في الفيسبوك.
ويقول سكان طوز خورماتو، إن القوالي كان يعيش في حي الجمهورية قبل وصول القوات العراقية هناك. ويتحدثون ايضاً انه كان كردياً فقيراً وبسيطاً وينقل المياه من نهر مجاور الى الناس في الطوز، مستخدماً ناقلة صغيرة مقابل اجور بسيطة، لكنه اصبح معروفاً بعد ان قاد جماعات كردية كانت تقاتل القوات العراقية في شهر تشرين الاول.
وقال جانكيز توزلو، وهو من التركمان “نحن نعرف الوالي لانه شارك في اعمال الشغب في الطوز طوال العامين 2015 و2016، وكان يحرق منازل التركمان في ذلك الوقت”.
وأضاف “انه قاتل ضد التركمان، وهاجم مقرهم في الطوز حين وصل الجيش العراقي الى البلدة في تشرين الاول”.
واستبعد المسؤولون الامنيون العراقيون، ظهور جماعة مسلحة جديدة، ويقولون إن تقارير المخابرات تشير الى أن “حاملي الرايات البيضاء، هم في الواقع جماعة انصار الاسلام المتطرفة الكردية، استقروا في القرى الواقعة بين جبال حمرين والحدود العراقية الايرانية، ومسلحي داعش الذين يفرون من البلدات”.
وقال ضابط عسكري تم نشر قوته في المنطقة رفض الكشف عن اسمه إن “منطقة تلال حمرين مازالت غير واضحة ولم تدخل قوات الامن العراقية اليها منذ عام 2003”.
وأضاف أن “مئات المسلحين يستفيدون من صلابة المنطقة ومعرفتهم بها وصعوبة نشر قوات نظامية هناك، مما يجعلهم يتحركون بحرية، سيما ان معظم الهجمات الصاروخية تُطلق من وراء الجبل”.
وقال مصدر عسكري واستخباري إن “بغداد تقوم حاليا بعملية عسكرية لتطهير المنطقة”. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، اعلن العراق الانتهاء من الحرب ضد داعش والتحرير الكامل”.
وتسعى جماعة انصار الاسلام الى تطبيق الحكم الاسلامي في العراق. وتفيد تقارير، إن الملا كريكار، المعروف ايضاً بأسم، فرج احمد نجم الدين، مؤسس انصار الاسلام في عام 2001، بتمويل من تنظيم القاعدة. وسبق لهذه الجماعة ان تعهدت بالولاء لداعش في عام 2014.
وقال ضابط في المخابرات إن “ظهور هذه الجماعة اصحاب الرايات البيضاء تهدف الى اجبار بغداد على التفاوض مع الاكراد، والسماح للقوات الكردية بالعودة والسيطرة على المنطقة مرة اخرى”. مضيفاً “نحن ندرك تماما ذلك، وانها مسألة وقت لانهائها”.
الوثيقة | 
الصفحة الرئيسية |
تصل بنا |
نبذة عنا |
للمشاركة
تطبيق للجوال
2024-04-16 
