البيشمركه تهجر عشرات العائلات النازحة في كركوك
أفاد شهود عيان لـ«القدس العربي»، عن «قيام قوات البيشمركه والأمن الكردي بتهجير عشرات العائلات النازحة في محافظة كركوك».
وأكدوا أن «عمليات التهجير تلك تزامنت مع قيام إقليم كردستان بإجراء عمليات الاستفتاء في محافظات الإقليم والمناطق المتنازع عليها».
أبو علي، أحد أهالي مدينة الموصل النازحين في كركوك، قال إن «قوات الأمن الكردي المعروفة بالأسايش أبلغتهم بضرورة مغادرة المدينة حالاً، وفي حال مخالفة الأوامر سيعرضون أنفسهم للمساءلة».
وأكد أنه «أجبر على الخروج من بيته من قبل تلك القوات وأبلغوه بأنه يجب عليه ألا يعود إلى المحافظة، وأن المنطقة أصبحت تابعة لدولة كردستان ولا مكان للعرب فيها وأنها أرض كردية منذ القدم ولايحق لمن هم غير كرد العيش فيها»، على حد قوله.
أما محمد، فأوضح أنه «تلقى تبليغاً بالمغادرة فوراً من قبل الأمن الكردي دون ذكر الأسباب التي تدعوه للمغادرة».
وأشار إلى أنه «أجبر على المغادرة ولم يستطع أخذ ونقل محتويات منزله إلى المدينة وأن هناك تمييزاً وتصعيداً عرقياً وقومياً بدأ يمارس ضدهم في المحافظة، وقد تندلع حرب أهلية في أي لحظة مع انتشار مكثف للقوات الكردية من البيشمركه والأسايش».
وبين أن «إجراءات التضييق وسوء المعاملة بدأت تمارس على العرب والتركمان من السكان الأصليين في المدينة كونهم رفضوا المشاركة في عملية الاستفتاء المزعومة»
ثامر كذلك، شدد على «نزوح عشرات العائلات النازحة من كركوك إلى مختلف محافظات العراق»، مشيرا إلى أن «مخارج مدينة كركوك ضجت بالعائلات التي تم تهجيرها قسراً من المدينة».
ولفت إلى أن «عمليات التهجير قد تطال السكان العرب الأصليين أيضاً بعد ما عانوه من مضايقات واستفزازات»، مبيناً أن «قوات الحشد الشعبي أصبحت تتواجد بكثير من الأقضية والنواحي في المحافظة، ولايستبعد أن تحدث اشتباكات في أي لحظة بعد إجراء الاستفتاء في المدينة».
القدس العربي |