يمثل الاكتئاب في سن المراهقة مشكلة صحية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تحديات بدنية وعاطفية طويلة الأمد. وعلى الرغم من أنه لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الاكتئاب في سن المراهقة، فيمكنك اتخاذ خطوات بسيطة لإحداث فرق؛ ولتبدأ من اليوم.
احرص على تعزيز الصداقة وعلاقاته الاجتماعية
شجع طفلك على قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والانخراط في الأنشطة اللاروتينية.
يمكن لخبرات الأقران وتجاربهم الإيجابية والصداقات القوية أن تساعد على منع الاكتئاب. يمكن لممارسة الرياضات الجماعية أو المشاركة في أنشطة منظمة أخرى أن تساعد أيضًا؛ من خلال تعزيز ثقة الطفل بنفسه وزيادة شبكة الدعم الاجتماعي الخاصة به.
وفي الوقت نفسه، سيكون الطفل في حالة تأهب للمشكلات المحتملة المرتبطة بالتعارف المبكر. وحتى التجارب العاطفية المعتادة، مثل المزاح والتعارف، يمكن أن تكون تحديًا للمراهقين؛ وقد تساهم في أعراض الاكتئاب.
راقب استخدام الوسائط
كن حذرًا من الأفلام والبرامج التلفزيونية التي تتميز بالشخصيات والمواقف المثالية. فإذا كان طفلك يقيس نفسه بشكل روتيني مقابل نموذج مثالي مستحيل، فقد تكون النتيجة شعوره بخيبة الأمل أو الاكتئاب.
وقد يؤدي التعرض المتكرر لمحتوى سلبي أو عنيف أيضًا إلى تفاقم مشاعر الاكتئاب، ربما من خلال تعزيز وجهة نظر سلبية أو نظرة تتسم بالخوف من العالم.
على الجانب الآخر، تشير بعض الأبحاث إلى أن القراءة في مرحلة المراهقة قد يكون لها التأثير المعاكس؛ وربما تقدم تخفيفًا ضد الاكتئاب.
تعزيز النوم الجيد
يمكن للنوم الجيد أثناء الليل أن يساعد طفلك على شعوره بالصحة، سواء جسديًا وعاطفيًا.
أفادت دراسة حديثة أن المراهقين الذين يجبرهم آباؤهم على النوم في الساعة 10 مساءً أو قبل ذلك كانوا أقل عرضة بكثير للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالمراهقين الذين ذهبوا إلى الفراش في منتصف الليل أو بعد ذلك.
بالإضافة إلى وقت النوم الثابت، فكر أيضًا في مبادئ أخرى للنوم الجيد؛ مثل اتباع روتين لوقت النوم الثابت وتقليص فترة مشاهدة التلفاز وما إلى قبل النوم مباشرة.
ضع في اعتبارك أيضًا أن العلاقة بين النوم والاكتئاب تسير في كلا الاتجاهين. إن قلة النوم قد تزيد من خطر الاكتئاب؛ والاكتئاب في حد ذاته قد يجعل النوم أمرًا صعبًا.