قائد عمليات نينوى يتوقع “نصرا سهلا” في تلعفر: المعارك ستبدأ قريبا
توقع قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري أن تحقق قواته انتصارا سهلا في المعركة القادمة لاستعادة تلعفر وهي آخر مدينة يتواجد فيها التنظيم الارهابي بنينوى.
وبعد أقل من شهر من إعلان النصر بمدينة الموصل تستعد القوات العراقية لمهاجمة تلعفر التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الغرب من الموصل.
وقال الجبوري في حديث صحفي، “معركة تلعفر ما اعتقد راح تكون معركة كبيرة ومعقدة..ما اعتقد العدو منهك بشكل كبير..العدو محاصر منذ فترة طويلة..يتلقى ضربات يوميا بالليل وبالنهار، سواء هذه الضربات من قبل قوات التحالف أو من قبل القوات الجوية العراقية”.
وتابع قائد عمليات نينوى إن “المعركة ستكون بسيطة بالمقارنة بالقتال العنيف لاستعادة الموصل الذي استمر تسعة أشهر وكلف القوات العراقية الكثير”.
وبين الجبوري الذي كان رئيسا لبلدية تلعفر حين اجتاحها المقاتلون قبل أكثر من عشر سنوات: “أعرف من خلال تقارير استخبارية أن معنوياتهم في الحضيض وأيضا يحاولون جهد الإمكان الهروب من تلعفر بكل الوسائل”.
وقدر الجبوري أن هناك ما بين 1500 و2000 متشدد في تلعفر. وقد يشمل هذا الرقم بعض أفراد أسرهم الذين يساندونهم وقال “احنا من خلال الاستطلاع الجوي..من خلال بعض المعلومات، لأن هما يمنعون المدنيين..يعني ما يخلون أحد يصور مناطقهم، لكن أتصور أن عددهم ما يزيد على 1500 إلى 2000 مقاتل”.
وقال إن “هذا عدد كبير لكن تضاريس الأرض في صالح القوات العراقية. وتشبه منطقة السراي بتلعفر المدينة القديمة بالموصل التي اضطرت القوات العراقية للتقدم إليها سيرا على الأقدام عبر شوارع ضيقة. ويمكن التحرك في بقية أنحاء تلعفر بالدبابات والمدرعات.
وأضاف الجبوري أن “من المتوقع أن تواجه القوات العراقية تفجيرات وقناصة وألغاما”.
وأوضح أنه “على الرغم من أن المتشددين محاصرون فإنه لا توجد علامات على تناقص مخزوناتهم من الذخيرة”.
وأردف قائلا أن “الكثير من التركمان الأعضاء بداعش من سكان تلعفر تمكنوا من الهرب بين المدنيين النازحين وفروا إلى تركيا حيث يمكن أن يندمجوا بين سكانها دون أن يلاحظ أحد”.
ويعتقد الجبوري أن بين المتشددين المتبقين الكثير من الأجانب من تركيا والجمهوريات السوفيتية السابقة وجنوب شرق آسيا ويقول إنهم محاصرون بعد أن قطعت القوات العراقية كل الطرق بين الموصل وتلعفر هذا العام.
وقال الجبوري إن “كل ما تبقى هو تلقي الأوامر من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتنفيذ الهجوم ربما خلال أيام أو أسبوع أو اثنين”.
وقال الجبوري إنه “اجتمع مع مكماستر الذي يشغل حاليا منصب مستشار الأمن القومي الأميركي قبل نحو شهر وإنهما بحثا مسألة تلعفر، مضيفا أن “الوضع كان مختلفا مقارنا المعركة السابقة بالمعركة المستقبلية”.
وتابع إن “داعش عدو أكبر مما كان عليه تنظيم القاعدة لكن القوات العراقية اكتسبت خبرة في السنوات الثلاث التي حاربت فيها التنظيم المتشدد”.
عراق برس |