|
استجواب برلماني لنتنياهو حول علاقات إسرائيل بـ «داعش»
رغم مرور حوالى سنة ونصف على الاستجواب الذي قدمه النائب الدكتور يوسف جبارين (الجبهة الديمقراطية/ القائمة المشتركة) حول حقيقة شراء حكومة الاحتلال نفطا من تنظيم الدولة (داعش) لا يزال رئيسها بنيامين نتنياهو يماطل في الإجابة ويتهرب من التطرق إليه، مما يثير الكثير من التساؤلات والشبهات.
وكان النائب جبارين قد قدّم استجوابه هذا، بعد أن تناقلت عدة وسائل إعلام دولية وإسرائيلية قبل أكثر من سنة ونصف معلومات عن صفقات تجارية نفطية كبيرة بين إسرائيل وتنظيم داعش.
وكانت سكرتارية الكنيست قد تدخلت في الموضوع في الصيف الماضي بعد توجه جبارين اليها، وطالبت مكتب رئيس الحكومة بالإجابة على الاستجواب، كما يُلزم ذلك دستور الكنيست، إلّا أن رئيس الحكومة ما زال يتهرب من الإجابة على الاستجواب حتى هذا اليوم رغم مرور أكثر من سنة ونصف على تقديمه. ويتطرق الاستجواب إلى المعلومات التي تم نشرها عن وجود صفقات تجارية بين إسرائيل وتنظيم داعش، وحول تفاصيل الكميات النفطية وتكاليفها والمقابل الذي تقدمه إسرائيل، بالإضافة إلى السؤال عن موقف الحكومة فيما يتعلق بهذا التنظيم الإرهابي ودوره.
وقال النائب جبارين لـ «القدس العربي» إنه بادر بالدعوة للتحقيق في الموضوع بعدما تناقلت عدة وسائل اعلام وجود علاقات اقتصادية وغيرها بين الحكومة الإسرائيلية وبين منظمات إرهابية. لافتا لحق المواطن أن يعرف ماهية هذه العلاقات وطبيعتها. وتابع «من غير المعقول ان يحتاج رئيس الحكومة الى سنة ونصف من أجل الإجابة على أسئلتي في هذا الموضوع الخطير، الأمر الذي يثير لدي الشكوك حول رغبة نتتياهو بإخفاء معلومات وحقائق عن الجمهور».
ويشير الى أنه إذا كانت المعلومات المكشوفة غير صحيحة، وهي معلومات ذات إسقاطات سياسية كبيرة، فبإمكان نتنياهو نفيها، متسائلا لماذا هذه المماطلة غير المعقولة في الإجابة، خاصة وانها مناقضة لدستور الكنيست ونظام عمله؟.
وأوضح انه توجه مع افتتاح الدورة البرلمانية الحالية إلى سكرتارية الكنيست، مطالبًا باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إجبار رئيس الحكومة على توفير الإجابات بالموضوع، بما في ذلك دعوته لطرح الموضوع شخصيًا أمام الهيئة العامة للكنيست بالفترة القريبة، إلا ان مماطلة نتنياهو تستمر حتى كتابة هذه السطور.
ولا يستبعد جبارين خيار التوجه للمحكمة العليا لإلزام نتنياهو بالتعقيب على هذه المعلومات والشبهات والتساؤلات.
القدس العربي | 
الصفحة الرئيسية |
تصل بنا |
نبذة عنا |
للمشاركة
تطبيق للجوال
2024-04-18 
