العبادي يرفض حكومة الطوارئ أو تأجيل الانتخابات
فيما اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفضه لتشكيل حكومة طوارئ فقد اعلن ان انتخابات الحكومات المحلية ستجري بموعدها في سبتمبر المقبل وقال ان حكومته وضعت خطة لتأمين الحدود مع سوريا وعزل داعش في العراق عن داعش في سوريا.
واعرب/ العبادي خلال مؤتمر صحفي في بغداد عقب الاجتماع الاسبوعي لحكومته عن استغرابه من حديث بعض الاوساط السياسية عن اتجاه البلاد لتشكيل حكومة طوارئ مؤكدا ان ظروف البلاد لاتستدعي تشكيل مثل هذه الحكومة منوها ان الحكومة الحالية تقوم بواجباتها. وقال “أستغرب من التصريحات التي تدعو إلى حكومة طوارئ”.
ورداً على سؤال بشأن تصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي التي كشف فيها عن قرار دولي “مبيت” لتشكيل حكومة طوارئ بهدف “اقصاء” المشروع الإسلامي وقال إن بعض المطّلعين في الدوائر الأميركية “صارحوه” بوجود قرارٍ يقضي بتأجيل الانتخابات، أجاب العبادي قائلاً “القرار بتأجيل الانتخابات من عدمه عراقي ولن يسيطر الآخرون على شؤونا”.. متابعاً “ليس هناك خوف ومن يستطيع إزالة جهة من الحكم هو الشعب فقط”.
واكد التزام الحكومـة باجراء انتخابات مجالس المحافظات للحكومات المحلية في موعدها المقرر منتصف سبتمبر المقبل في جميع المحافظات ومن دون تأجيل داعيا الكتل السياسيـة الى الالتزام بالتوقيتات الدستوريـة .وقال ان ” انتخابات مجالس المحافظات ستجري في سقفها الدستوري المحدد ، سواء شرع مجلس النواب القانون الجديد او وفق القانون النافذ بخلاف ذلك”.. مشيرا الى ان ” مجلس الوزراء مع اجراء الانتخابات في موعدها لكن الكتل السياسية مع التأجيل”. واضاف ان” انتخابات مجلس النواب المنتظرة في ابريل عام 2018 تتعلق بالدستور ونحن ملتزمون بالتوقيتات لتجرى الانتخابات في جميع المحافظات “، معربا عن املـه بتشكيل قوائم انتخابية عابرة للمكونات والطوائف وان تكون معايير الكفاءة والامانة على رأس اولويات الناخبين.
دعوة السياسيين لتأجيل حملاتهم الانتخابية
وقال العبادي ان ” جذورنا الحقيقيـة هي علاقتنا بالمواطن ، الذي اصبح اذكـى من ان يشترى بالمال والهدايا ، مشيرا الى ان ” تأجيل الانتخابات عموما هو قرار عراقي لاتمليـه جهـة او اجندة خارجيـة “. ودعا السياسيين والكتل السياسيـة جميعا الى عدم البدء بحملات انتخابيـة مبكرة وتأخيرها في الاقل لشهـر قبل موعد الانتخابات وليس الان .. مبينا ان” الارهاب لم يتمكن منا دون وجود حواضن استغلت خلافاتنا الداخلية “.ورأى ان ” الخلل في الجانب الاستخباري هو احد اسباب الخروقات الامنيـة عموما”. وعن التفجير الارهابي في منطقة الكرادة منتصف ليلة امس ، نفـى رئيس الوزراء ماتردد عن معلومات اوليـة بشأن مصدر العجلـة المفخخة وجهة دخولها ذكرها رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي بأنها قدمت من مدينة القائم بمحافظة الانبار الغربية وقال ان “جميع المعلومات عن تفجير الكرادة غير صحيحـة وماتزال التحقيقات مستمرة “. وتحدث العبادي عن سير عمليات تحرير الموصل ، بالقول ان” قطعاتنا تكمل عملياتها بشكل صحيح وسليم ، واوقعت خسائر كبيرة في داعش الذين لم يتبق منهم سوى مقاتلين عرب واجانب”. و دعا القائد العام للقوات المسلحـة الكتل السياسيـة الى الالتزام بالوحدة الوطنيـة ومحاربة الارهاب والوقوف صفا واحدا مع القوات الامنيـة ، مشيرا الى ان” خطة التحرير تتغير بشكل مستمر وذلك بالتفاعل مع حركة العدو “. واضاف ” وضعنا خطة لاكمال تحرير الجانب الغربي الايمن من مدينة الموصل وضبط الحدود مع سوريا ، واعطيت الاوامر قبل اسابيع بذلك ومنها خطة تحرير قضاء الحضر ، لان ضبط الحدود والسيطرة عليها هو هدفنا الرئيس”. واكد رئيس الوزراء ان” جميع القوات الامنيـة العراقيـة تعمل تحت قيادة واحدة مشتركـة وتخضع لامر القائد العام للقوات المسلحـة بجميع صنوفها وتشكيلاتها “.واوضح ان ” تشكيلات هيئة الحشد الشعبي لم تتجه بمفردها الى الحدود مع سوريا ، بل بأمر من القائد العام للقوات المسلحـة لحفظ الحدود وحفظ المكونات العراقيـة في تلك المناطق”، مشددا على ضرورة انتشار قوات امنيـة عراقية حصرا في تلك المناطق المحررة ومنها جنوبي سنجار لتتولى الامن . واشار الى ان ” تلك القوات ستكون من الجيش والشرطة والبيشمركة تحت قيادة العمليات المشتركة “. وبشأن عمليات الخطف الاخيرة التي طالت صحفيين وناشطين ، اوضح العبادي انه ” تم تشكيل خلايا امنيـة خاصة لمتابعة عمليات الخطف ، مبينا انه سيتسلم تقريرا عن تلك العمليات وجهات الخاطفين”.
كتابات |