«الاتحاد للصناعات الغذائية» العراقية تتفاوض على صفقات طويلة الأجل لاستيراد السكر الخام
قال مسؤول كبير في شركة «الاتحاد للصناعات الغذائية» العراقية ان الشركة لا تزال تتفاوض مع شركات تجارية دولية حول عقود طويلة الأجل لاستيراد السكر الخام، في الوقت الذي تنخفض فيه مبيعاتها إلى وزارة التجارة عميلها الرئيسي المحلي.
وأضاف حيدر النعماني، المدير التجاري في «الاتحاد»، أن إمدادات الشركة لوزارة التجارة العراقية تضررت بسبب تقييد الإنفاق في الميزانية بفعل هبوط أسعار النفط. وتابع قائلا «إنهم لا يشترون بانتظام نظرا لنقص الأموال في ميزانيتهم العمومية».
ولم يتسن حتى الان الحصول على تعقيب من متحدثة باسم وزارة التجارة.
وتتجه نحو 60 في المئة من مبيعات «الاتحاد» من السكر داخل العراق إلى وزارة التجارة، التي تشتريه لصالح برنامج الغذاء المدعم في البلاد المعروف باسم «نظام التوزيع العام».
ووزارة التجارة مسؤولة عن توزيع السلع الأساسية الحيوية مثل القمح والأرز والسكر في أنحاء العراق، الذي تضرر اقتصاده بشدة جراء الحرب مع تنظيم «الدولة الإسامية» الإرهابي، وهبوط أسعار النفط.
وفي العام الماضي، اشترت الوزارة 56 في المئة من إجمالي طلبها على السكر من «الاتحاد» مقارنة مع حوالي 80 في المئة في السابق.
وتعوض «الاتحاد»، المملوكة لثلاثة رجال أعمال عراقيين، نقص طلب الوزارة من خلال بيع السكر المكرر في السوق الحرة إلى عملاء مثل منتجي المشروبات والحلوى.
وفي الوقت نفسه، تتطلع الشركة إلى تنويع شبكة إمداداتها، حيث طرحت أول مناقصة لها في مارس/آذار لشراء 66 ألف طن من زيت الطعام الخام من «ويلمار» السنغافورية، لتكريرها إلى منتجات مثل زيت دوار الشمس حسب النعماني.
ولا تزال الشركة، التي يهيمن معملها للسكر على سوق العراق، تتفاوض مع شركات تجارية دولية حول عقود طويلة الأجل لاستيراد السكر الخام، بعدما ينتهي أجل عقدها الحالي مع شركة «ألفين» في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال النعماني ان المفاوضات تشمل «ألفين»، لكن هناك خيارات أخرى مفتوحة. وتابع قائلا «سنوقع عقودا لتلبية نصف طلبنا وسيتم الحصول على الباقي من خلال مناقصات. يبلغ إجمالي طلبنا 1.1 مليون طن.»
وأضاف أنه فيما يتعلق بتصدير السكر، تتوقع الشركة بيع نحو 70 ألف طن في 2017 إلى الأكراد في شمال سوريا، إضافة إلى دول أخرى مجاورة. لكنه امتنع عن تسمية تلك الدول.
وقال ان معمل السكر يخطط لزيادة طاقته الإجمالية بمقدار ثلاثة آلاف طن يوميا للسوق العراقية والتصدير لتصل إلى ما بين خمسة وستة آلاف طن.
وأضاف أن معمل الزيوت النباتية بدأ التشغيل في 25 مارس/آذار وتبلغ طاقته الآن 2000 طن يوميا وتوجد خطط لمضاعفتها.
ومن المنتظر أن تكون وزارة التجارة العميل الرئيسي. لكن النعماني قال «حتى الآن ليس لدينا عقد رسمي معهم لأنهم ليس لديهم أموال كافية.»
رويترز |