/ الاندبندنت: الحرب العالمية الثالثة تقترب
وكالات
أشارت صحيفة الاندبندت البريطانية إلى أنه فى القرن الحالي هناك ثلاث جبهات رئيسية ستشعل حروب مستقبلية على ساحتها، وتمثل الجبهة الاولى بين اوروبا وروسيا بسبب الازمة الاوكرانية، والثانية فى الشرق الاوسط وتواجد داعش فى سوريا، اما الثالثة مواجهة بين الولايات المتحدة والصين فى المحيط الهادئ.
وتشير الصحيفة الى موسكو كمقارنة وتقول “رسميا بدات روسيا يوم 8 اب أغسطس 2008 بهجوم عسكري من جورجيا على مقاطعتي جنوب أوسيتيا وأبخازيا، وبعدها قامت القوات الروسية بهجوم مضاد سريع على جورجيا، وانتهت مؤخرا فى التوسعات العدونية التى تقوم بها روسيا فى اوكرانيا وانتهاك السيادة الوطنية، فى ضؤ حماققة الولايات الولايات المتحدة فى تدخلها قى العراق، كما عبر عنها جون ميرشايمر فى مجلتى تايمز وفورين افيرز.
واصدرت شبكة القيادة الأوروبية (جيش التحرير الوطني) للابحاث تقريرا فى عام 2015 بعنوان الاستعداد للأسوأ وتطرح تسائولات حول: “هل التمارين العسكرية الروسية والناتو تجعل الحرب في أوروبا أكثر احتمالا؟”، وحلل التقرير الممارسات الأخيرة التى قام بها طرفى الناتو وروسيا.
واشارت الصحيفة إلى أن تقرير القيادة الاوربية اضاف فى النهاية أن روسيا تستعد للنزاع مع حلف شمال الأطلسي، ومنظمة حلف شمال الأطلسي تستعد لمواجهة محتملة مع روسيا مشيرة الى أن وجود عمليات مناورات عسكرية بين الطرفين ما هى الا لدراسة الاستراتيجيات العسكرية التى سوف يوجهها كلا الطرفين.
وفي الآونة الأخيرة، تتمركز القوات الامريكية في بولندا في أكبر انتشار للقوات الأمريكية في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، اعلن نائب وزير الدفاع الامريكي روبرت وورك فى العام الماضى أن قاعدة الدفاع المضاد للصواريخ (الدرع الصاروخية) في بولندا ستجهز في 2018 فى اشارة الى انه فى حالة اذا ارات دونالد ترامب الرئيس الامريكي نزع فتيل الحرب مع روسيا.
وقالت الصحيفة البريطانية انه في أعقاب هجمات 11/9، لم يكن هناك سوى بضع مئات من المقاتلين المتشددين في جبال هندو كوش فى افغانستان، لكن بعد 16 عاماً من الحرب على الإرهاب فإن عدد الإرهابيين حالياً يتخطى حوالي 100 ألف إرهابي، حيث فشلت الحرب على الارهاب فشلاً ذريعاً، بالاضافة الى ان ويسلي كلارك الجنرال المتقاعد كشف حينها ان البنتاجون خطط لمهاجمة 7 دول اسلامية وهم العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان وباكستان والصومال واليمن.
واشار كلارك إلى ان النية الحقيقية وراء هذا الهجوم هو ضمان التفوق الاقتصادي والعسكري الامريكي في المنطقة، حيث جادل العديد من النقاد حرب العراق التي كانت في الأساس بسبب افتتاح الأصول المملوكة لرأس المال العالمي، حيث تم تحويل العراق من الدكتاتورية العلمانية إلى ملاذ آمن للارهابيين.
وأضافت الصحيفة ان الهجمات الإرهابية في أوروبا أثبتت صعوبة احتواء امتداد هذه السياسات، حيث شهدت الحرب السورية عودة السياسة بين القوى العظمى بمشاركة روسيا، وقد بات واضحاً أن زعزعة استقرار العراق وسوريا قد يكون تم بشكل متعمد.
كما اشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح تفاقم التوترات بين الصين والولايات المتحدة بسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حينما هدد الصين بحرب تجارية، بالاضافة الى ان ستيف بينون مساعد ترامب و كبير الإستراتيجيين، قال فى مارس العام الماضى “نحن ذاهبون إلى الحرب في بحر الصين الجنوبي خلال خمس سنوات إلى عشر سنوات القادمة… دون شك”. |