50 ألف نازح يعودون إلى مناطقهم المحرَّرة في شرق الموصل
المدى
عاد نحو 50 ألف نازح موصلي إلى مناطقهم المحررة في الساحل الأيسر. وبالاضافة الى الدمار الكبير الذي لحق بالمناطق الشرقية، فهي تعاني من أوضاع إنسانية "سيئة"، لكن الجهات المعنية لم تتخذ إجراءات حقيقية لتأهيل ما دمرته الحرب.
وكانت منظمات دولية قد أكدت نزوح 200 ألف مدني من الموصل منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير الموصل قبل ثلاثة أشهر.
مرصد العراقي لحقوق الإنسان، أكد في بيان صحفي تلقت (المدى)، نسخة منه، إن "نحو 50 ألف مدني عادوا إلى مناطقهم المحررة في الساحل الأيسر (الجزء الشرقي) من مدينة الموصل".
ونقل المرصد عن مجموعة من النازحين العائدين الى كوكجلي قولهم "هناك معاناة كبيرة، إذ إن المياه تنقطع كثيرا والكهرباء غير متوفرة، أما من ناحية الخدمات الأخرى مثل المراكز الصحية وغيرها فهي غير كافية".
وأضاف المرصد ان "البعض منهم يستخدم المياه غير الصالحة للشرب ويحاولون تعقيمها قدر الإمكان، رغم أن هناك حالات مرضية انتشرت بين الأطفال بسبب المياه الملوثة وكذلك شح الوقود وعدم توفر الكهرباء، التي تساعد على تشغيل أجهزة التدفئة".
وشكا آخرون عدم صرف رواتب الموظفين ونفاد المواد الغذائية التي كانوا يخزنونها، ولم يعد بإمكان أغلب العوائل شراء المواد الغذائية من الأسواق.
يذكر أن الحكومة أقرت، في اجتماع طارئ عقد في الـ19 من كانون الثاني الماضي، تنفيذ 27 مشروعاً خدمياً في المناطق المحررة توزعت بين إعادة تأهيل المراكز الصحية ومشاريع الماء والمدارس، فضلا عن تنظيف المناطق السكنية، كما شملت المشاريع التي تم التوقيع على إقرارها تأهيل عدد من الأبنية الحكومية.
ودعا المرصد الحكومة العراقية إلى "ضرورة الإسراع في توفير الخدمات للمناطق التي حُررت في مدينة الموصل التي بدأت العوائل النازحة بالعودة إليها تدريجياً"، مشدداً على "ضرورة أن تبدأ الحكومة المحلية في محافظة نينوى بمباشرة عملها من داخل أحياء الساحل الأيسر والمساعدة في فتح المراكز الصحية والتعليمية والخدمية، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات العيش للعائدين".
وفي موازاة ذلك حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، من مخاطر استمرار تنظيم داعش بقصف الساحل الأيسر للموصل بالهاونات والقذائف التي تطلقها الطائرات المسيرة، وتسببها بقتل أو جرح العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، داعية القوات الأمنية لتكثيف جهودها بمقاومة تلك الطائرات واستكمال تحرير منطقة سد بادوش التي يستخدمها التنظيم كقواعد لقصف الأهالي.
وفي سياق التطورات الميدانية، استهدف طيران الجيش عدة مواقع لتنظيم داعش، في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، خلال اليومين الماضيين. وأسفر القصف عن مقتل 34 عنصراً من التنظيم بينهم قيادي بارز.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منه، ان "طيران الجيش، نفذ بواسطة الطائرة المسيرة (ch4)ضربة جوية ناجحة بعد ورود معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، استطاع من خلالها تدمير مقر، عبارة عن كرفان، مع عجلة تحمل أحادية وقتل القيادي ما يدعى (خطاب) مع ثمانية عناصر أخرى في منطقة حي الصحة الواقعة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل".
وأشار البيان إلى "تدمير القصف الجوي معملين لتفخيخ العجلات ومقرين يحتويان إرهابيين أجانب وعراقيين"، مبيناً أن "ضربات جوية أخرى استهدفت معاقل داعش في مناطق الجمالية شمال غرب الموصل وقرية العبرة التابعة لقضاء تلعفر، ما أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من التنظيم".
|