تحقيق برلماني: طائرة عراقية قصفت حسينية جنوب كركوك
كشف تقرير لجنة في البرلمان العراقي، مكلفة بالتحقيق في قصف مجلس عزاء حسيني في قضاء داقوق جنوبي محافظة كركوك، نهاية شهر تشرين الأول/اكتوبر الماضي، أن طائرة عراقية وراء الحادث.
وتلا رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادث القصف النائب نيازي معمار أوغلوا التقرير خلال جلسة البرلمان بشأن حادث تفجير تكية وحسينية (ايلخانلي) في مركز قضاء داقوق، بين فيه نتائج التحقيق الذي قامت به اللجنة منذ مباشرة مهامها استنادا إلى أمر نيابي للتحقيق بالحادث الذي نجم عن مقذوف صاروخي على الحسينية في تاريخ 21-10- 2016».
وذكر التقرير أن اللجنة التحقيقية قامت باستضافة قائد القوة الجوية العراقية وكبار الضباط وعدد من شهود العيان، حيث تبين للجنة أن «طائرة عراقية من نوع سوخوي أطلقت صواريخ في غير منطقة الهدف المحدد وعادت بعدها إلى بغداد بعد أن كانت مهمتها قصف اهداف معادية غرب كركوك حسب افادة قائد القوة الجوية».
وكشفت اللجنة أن «منظومة الإطلاق في الطائرة تعطلت وأثناء دوران الطيار انطلقت ثلاثة صواريخ بالتتابع بالقرب من منطقة المواشي، وقرب أحد مواقع البيشمركه، والأخير في الحسينية المستهدفة»، مضيفة: «كان المفروض في حال عطل منظومة الإطلاق، أن يبتعد الطيار أثناء الطيران عن المناطق السكنية ومواقع القوات العراقية».
وحمّل التقرير قيادة القوة الجوية العراقية مسؤولية الحادث الذي أدى إلى سقوط 17 قتيلاً و103 جرحى وتهدم 81 بيتا وتحطم 10 سيارات.
وأوصى التقرير «بتشكيل لجنة من قيادة القوة الجوية لدراسة أسباب استمرار العطلات في الطائرات العراقية الحربية ومعالجتها حفاظا على ارواح الأبرياء، وأن يقدم القائد العام للقوات المسلحة وقائد القوة الجوية الاعتذار للضحايا وايقاف الطيار عن الطيران لاهماله واحالته إلى المحاكم وتعويض ذوي الضحايا لتهدئة نفوسهم».
وكان حادث قصف الحسينية في داقوق، الذي وقع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تسبب بمقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من 100 مدني، ووجهت الاحزاب الشيعية وقتها الاتهامات إلى الطائرات الأمريكية باستهداف الحسينية.
وهذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث قتل وأصيب عدد من المدنيين في تموز/يوليو 2015 في منطقة بغداد الجديدة، شرقي بغداد عندما اسقطت طائرة سوخوي عراقية قذيفة على منطقة سكنية نتيجة خلل فني وتسببت في خسائر بشرية ومادية ايضا.
ويذكر أن معظم طائرات السوخوي الموجودة لدى القوى الجوية العراقية قد باعتها إيران للعراق، وهي قديمة وكانت بالاصل طائرات عراقية أودعها النظام العراقي السابق في إيران التي صادرتها واعتبرتها تعويضات عن خسائرها في الحرب العراقية الإيرانية ( 1980 -1988).
القدس العربي |