صاروخ لتنظيم «الدولة» يحيّر القوات الأمريكية في العراق
يشتبه مسؤولون عسكريون في واشنطن ان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد اطلق نيرانا من سلاح كيميائي ضد قاعدة تضم المئات من المستشاريين الأمريكيين في العراق.
وقال مسؤول عسكري ان التنظيم أطلق صاروخا على قاعدة القيارة في شمال العراق مشيرا إلى ان نتائج التحقيقات الاولية قد تضاربت بشأن وجود غاز الخردل في جزء من الصاروخ، وحسب توضيح المسؤول فقد فحصت القوات الأمريكية الصاروخ بعد سقوطه ارض القاعدة وتبين في القراءة الاولية ان السلاح لا يحتوي على غاز الخردل ولكن القراءة الثانية كانت سلبية ولكن يمكن ان تكون بسبب التعرض لاشعة الشمس او مرور الوقت، وقال مسؤولون بانه تم ارسال شظايا الصاروخ إلى المختبر لاجراء المزيد من التجارب.
واوضحت وزارة الدفاع الأمريكية ان القاعدة الأمريكية في شمال العراق قد تعرضت كثيرا لهجمات صاروحية من قبل التنظيم ولكنها المرة الاولى التي تخرج بها نتائج الاختبار بطريقة توحي بأنها تحتوى على غاز الخردل.
وقال البنتاغون ان فريقا عسكريا أمريكيا قد توجه بعد الهجوم لتفقد الصاروخ ولاحظ على الفور شيئا مريبا في شظايا الصاروخ مثل وجود القطران ومواد زيتية، واوضحت مصادر البنتاغون ان المادة لا تعتبر فعالة من الناحية العسكرية مع الاشارة إلى ان القوات الأمريكية في القاعدة لم تتضرر من الهجوم الصاروخي كما لم يظهرعلى أي من الجنود أعراض الاصابة بغاز الخردل، وقال مسؤول ان اعراض التعرض للغاز تظهر عادة في غضون 12 ساعة ولكن الاعراض لم تظهر رغم مرور 24 ساعة.
ويتواجد مئات من الموظفين العسكريين الأمريكيين في القاعدة الجوية استعدادا لهجوم مرتقب للقوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل، ثاني اكبر مدينة في العراق، مع كل العتاد اللازم للحماية الشخصية ضد العوامل الكيميائية، وقال مصادر الوزارة ان القوات الأمريكية متدربة بشكل جيد على العمل في بئية كيميائية وان الهجوم لا يدعو كثيرا للقلق وهو من الاشياء التى تتوقعها القوات بشكل دائم..
ويأتي الهجوم الصاروخي اثر قصف قادته دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد منشأة قرب الموصل من المعتقد أنها تحوي أسلحة كيميائية، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية بانه ليس من المستغرب ان الهجوم المحتمل للاسلحة الكيميائية قد جاء تزامنا مع هذه التطورات في محاولة من التنظيم لمضايقة وترهيب القوات الأمريكية.
القدس العربي |