من دروس تفجيرات الكرادة
*داعش لديه خريطة واضحة للاهداف في بغداد تندرج ضمن التالي:
اولا : اهداف برسائل عسكرية وامنية
ثانيا :اهداف برسائل سياسية
ثالثا :اهداف برسائل طائفية ودينية
رابعا : اهداف برسائل اعلامية ونفسية
الاهداف الثلاثة الاولى تم معالجة جزء منها حيث يتم بشكل وآخر توفير بعض الحماية للمؤسسات العسكرية والسياسية والدينية وهناك حديث طويل بهذا الشأن.
لكن الحزمة الاخيرة من الاهداف (الاعلامية) تتطلب ايقاع اكبر عدد من الضحايا وهذا يعني التالي:
1: داعش يؤشر نقاط على الخريطة وفقا للاهداف المذكورة
2: داعش يمتلك قاعدة بيانات عن الاهداف التي يمكن ان تحقق الهدف الاعلامي او مفهوم (الصدمة النفسية) .
3: داعش ينتقي بين الاهداف حسب اولوياته لاحسب الظروف وتوفر البيئة والقوة اللازمة للتفجير.
......
استناداً الى كل ذلك دعونا نتخيل السيناريو التالي:
أ/ وصل الامر الى الخلية الرئيسية /ص/ بانتقاء هدف يحقق التأثير الاعلامي والنفسي ويوقع اكبر عدد من الضحايا.
ب/ احالت الخلية /ص/ الامر الى قسم المعلومات والتخطيط لديها.
ج/ فرش المختصون خارطة بغداد وقد اشرت عليها نقاط بالاوان الاحمر الاخضر الازرق الاصفر حسب نوع الهدف .
الاصفر : مراكز عسكرية وامنية
الازرق : مراكز سياسية واحزاب ومؤسسات دولة
الاخضر : مساجد وحسينيات وكنائس ومراكز دينية
و
الاحمر : اسواق ومناطق تجمع السكان
بين النقاط الحمراء درجات بعضها شديد الاحمرار يخص مراكز يمكن ضربها في نقطة معينة فتحقق اكبر حجم من التدمير والخسائر مقارنة بنقاط اخرى.
الان..
كم نقطة شديدة الاحمرار في بغداد ؟
مراكز عطور / البسة / محال بلاستك/ محطات وقود/ مكتبات / والقائمة تطول لاي شيء سريع الاحتراق ولا ينال الحماية المطلوبة ، كما انه لاينال اجراءات الوقاية وشروط السلامة والانقاذ الطبيعية للبنايات.
وضع الارهابي المخطط الذي يرتدي ربطة عنق انيقة وبوجه حليق اصبعه على المكان المقصود وهتف : هنا نضع السيارة في هذا المكان وسننتج متوالية حرائق وخسائر اكبر بكثير من مهاجمة اي هدف آخر .
مشرق عباس
المدار |