بغداد على حافة “كارثة عمرانية”
تشهد بغداد مؤخرا زيادة ملحوظة في أعداد السكان، حيث تفاقمت أزمة السكن منذ عقود.
وكنتيجة لهذه الأزمة، فقد برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة بناء عمارات سكنية في أزقة العاصمة وحاراتها الأمر الذي واجه اعتراضا من معماريين ومشرّعين ومواطنين على حد سواء.
وتعدّ مناطق الكرادة وزيونة والمنصور واليرموك ومدينة الصدر وغيرها من الأماكن التي تشهد حاليا تغييرات كبيرة في مشهدها العمراني، حيث تحوّلت العشرات من منازلها الفارهة التي تتجاوز مساحة بعضها ألف متر مربع، إلى بنايات عمودية غير قانونية تضم شققاً سكنية غير مطابقة للمواصفات العراقية، كونها لم تحصل على ترخيص قانوني.
وتهدد مثل هذه التغييرات العاصمة بغداد “بكارثة عمرانية”، بحسب مسؤولين محلين.
ويقول مسؤول محلي إن مستثمري القطاع الخاص “استغلوا وجود ثغرات قانونية في قانون الاستثمار المُعدّل”، وقاموا بتشييد عمارات سكنية على قطع أراض تبلغ مساحتها من نصف دونم إلى دونمين، مبيناً أن أغلب تلك المباني مخالف للضوابط التي تضعها أمانة بغداد.
وصرّح مدير العلاقات والاعلام في أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة، أن أغلب العمارات السكنية المشيّدة حالياً داخل أزقة وأحياء بغداد مخالفة ولم تحصل على موافقات رسمية.
وأضاف عبد الزهرة أن الأمانة سمحت للمواطنين بالبناء العمودي لثلاثة طوابق، فيما منحت موافقات لبناء أكثر من ثلاثة طوابق للبنايات التجارية والصناعية، مؤكداً أن أمانة بغداد تشجّع على البناء العمودي، لكن وفق القانون والآليات.
شفق نيوز |