مسيحيو العراق يرحبون بقرار امريكي لتسليحهم
رحب كيان أبناء النهرين المسيحي، بقرار الكونغرس الأميركي الأولي الرامي إلى تسليح القوى العسكرية للفصائل المسيحية، معربا عن الامل أن يتم التعامل مع هذا الموضوع كمنظومة عسكرية موحدة واحدة لقواه.
وجاء في بيان عن الاجتماع الدوري الاعتيادي لقيادة كيان أبناء النهرين الذي عقد اول امس في دهوك لمناقشة جملة من المحاور والمواضيع وعلى مختلف الأصعدة.
واشار البيان الذي ورد لشفق نيوز، الاجتماع بحث التداعيات الحاصلة في المشهد السياسي العراقي من خلال التباين الواضح في توجهات الكتل السياسية وانقسامها تجاه أغلب الملفات التي أفرزتها العملية السياسية، والتي تتصدرها قضية الإصلاحات ومسألة المحاصصة الطائفية والقومية والحزبية بشكل عام والتي باتت المعضلة الأكبر التي تواجهها الكتل السياسية في مجلس النواب العراقي.
ورأى الاجتماع إن السبيل الأمثل للخروج من الأزمات التي يمر بها البلد هو عبر التفاهم والتحاور والالتقاء عند المشروع الوطني الذي يستوعب الجميع، ذلك المشروع الخالي من المحاصصة والفساد بمختلف أشكالهما، وإرساء مفاهيم العدالة والسلم وتكافوء الفرص.
كما توقف الاجتماع عند ما يشهده إقليم كوردستان من تجاذبات بين الأطراف المتنفذة والتي تلقي بظلالها السلبية على المشهد السياسي العام في الإقليم ليتواصل تعطل البرلمان عن أداء مهامه التشريعية والرقابية، وتزايد المخاوف من تفاقم للأوضاع المتردية أصلا في ظل تهديدات (داعش) ومعاناة المواطنين الاقتصادية بسبب تأخير دفع مستحقات الموظفين.
ورأى الاجتماع ضرورة الإسراع بالعمل من أجل التوافق السياسي وحل كافة الخلافات، واتفاق الجميع حول الأهداف الأساسية التي تعني الإقليم ومواطنيه.
ودرس الاجتماع ملف ما اسماه التغيير الديموغرافي الحاصل على قرى المسيحيين في الإقليم وسبل مواصلة التصدي لهذا الموضوع الذي يرتبط بديمومة وجودهم على أرض أجدادهم (بيث نهرين)، وقيم عاليا الفعاليات الجارية بصدد هذا الملف في الوطن والمهجر على حد سواء.
ومن جانب آخر فقد رحب الاجتماع بقرار الكونغرس الأميركي الأولي الرامي إلى تسليح قوى المسيحية العسكرية، معربا عن الأمل أن يتم التعامل مع هذا الموضوع كمنظومة عسكرية موحدة واحدة لقواها لا مبعثرة ومتشرذمة كما هو الحال الآن..وذلك لتحقيق المزيد من التلاحم والتأثير الجدي والمباشر على الأرض عند انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مناطق سهل نينوى ومسك الأرض والملف الأمني بعد تحريرها.
كما ورحب الاجتماع أيضا باعتراف المجلس النيابي الألماني (البوندستاغ) بجريمة الإبادة الجماعية التي وقعت بحق الأرمن والسريان الآشوريين واليونان البنطيين في الامبراطورية العثمانية عام 1915، عادا ذلك بمثابة عامل مضاف آخر للضغط على الحكومة التركية للاعتراف بمذابح الارمن وإنصافهم.
هذا وفي سياق آخر، تطرق الاجتماع إلى ظروف اعتقال الناشط القومي (ساوا أوشانا) من قبل السلطات التركية على خلفية اتهامه بالقيام بنشاطات داعمة لبعض التنظيمات الآشورية المناهضة للحكومة التركية، مطالبا بإطلاق سراحه، وكذلك بالنسبة للناشط (كبرئيل موشي) المعتقل في السجون السورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
شفق نيوز |